معايير منسوبي التعليم -التعليم السعودي

في خبر سار وهو انتهاج وزارة التربية و التعليم السعودية وضع معايير – كإجراء أولي – يعمل بها حين تطبق نظم الجودة بالمدرسة الحكومية و قد و ضعتها لكم في ملفٍ خاص لمن اراد الاطلاع


الملفات المرفقة الملفات المرفقة

سبحان الله و بحمده

من يرغب في دورة عن مبادئ الجودة ؟ -تعليم سعودي

من أبجديات التدريب التعرف على الاحتياجات التدريبية للجمهور المستهدف – المتدربين – و من ثم يجب التعرف على احتياجاتهم في الموضوع المراد التدريب فيه ؛ لذا أخواني أرجو ان تكتبوا في هذا الركن عن احتياجاتكم التدريبية في أساسيات الجودة بالإجابة عن السؤال التالي:

ما أهم الموضوعات التي يجب ان اعرفها عن الجودة في التعليم ؟

ملاحظة : تعد الجودة من متطلبات العصر الذي نحياه ؛ فلها سوق يجب أن نربح فيه !!:

سؤال : هل يمكن ان نعز الإسلام من خلال موضوعات الجودة و الحصول على الأيزو؟يرغب دورة مبادئ الجودة

في انتظار ردكم كي أعد المادة التدريبية أو اخبركم عن مكان انعقاد الدورة و اعدكم أن تكون مجانية :25
التكلفة الوحيدة عليكم أن تشرفوني بحضور الدورة المقبلة إن شاء الله تعالى
في أمان الله للجميع يرغب دورة مبادئ الجودة


سبحان الله و بحمده

ما هو التقويم الشامل للمدرسة ؟؟؟ -التعليم السعودي


ما هو التقويم الشامل ؟
التقويم الشامل للمدرسة :
هي آلية منهجية علمية تحقق أهدافا محددة، وتعتمد على أدوات مقننة،
ووفق إجراء أ ت ومعايير وضوابط، تستهدف الكشف الدقيق والموضوعي ،
و إ صدا ر أحكام حول مستوى أداء المد ر سة بكامل عناصرها،
ومن ثم رصد الإيجابيات وتعزيزها والسلبيات ومعالجتها وفق خطط عمل مدرسية.
وتتم على فترات متعاقبة ومستمرة

يهدف تقويم المدرسة الشامل إلى:

1. التعرف على مدى تحقق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية عن طريق التأكد من أن المدرسة تؤدي أعمالها المنوطة بها.

2. تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف في المدارس حتى تتمكن المدارس من تحسين نوعية أدائها التربوي والتعليمي.

3. الارتقاء بمستويات تحصيل الطلاب.

4. إشعار المجتمع بكافة أفراده بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس عن طريق إطلاعه على نتائج التقويم الشامل للمدرسة.

5. تقديم معلومات للمسؤولين عن التعليم تساعدهم على رسم وتوجيه خطط التعليم، وعمل هذه الخطط على أُسس متينة قوامها الإحصائيات الدقيقة والمعلومات الصادقة.

6. مراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج تقويم المدرسة الشامل.

7. بث روح الحماسة للعمل الفعال في المدارس كافة لتحقيق الأهداف على أفضل مستوى عن طريق إعداد كل مدرسة لخطة العمل التي تطلب منها بعد الانتهاء من تقويمها، وذلك في ضوء التقرير الذي تعده فرق التقويم.

8. تعزيز الثقة لدى العاملين في المدرسة بإنجازاتهم، وجعل المدرسة محل ثقة المسؤولين والآباء والمجتمع.

9. تذكير المدرسة بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين والأجيال عن طريق ترسيخ مبدأ أن العمل التربوي رسالة وليس وظيفة.

10. مساعدة المدرسة على المحافظة على الترابط بين العاملين فيها وأفراد المجتمع، عن طريق تعاون العاملين وعملهم بروح الفريق الواحد، ومشاركة أولياء أمور الطلاب في فعاليات المدرسة.

11. توفير معلومات كافية عن المدرسة للعاملين فيها وللآباء ولإدارة التعليم وللوزارة، وذلك ليعمل كل فيما يخصه على الارتقاء بمستوى المدرسة.

12. ضمان استمرارية الاطّلاع على أوضاع المدرسة، ومدى قيامها بتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات.
13. تحسين عملية التقويم ذاتها ووضع قاعدة متينة يقوم عليها تقويم المدرسة الشامل في المستقبل.

::::


سبحان الله و بحمده

سجلات الجودة ومحتوياتها 00 -سعودي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سجل المعلم

يقوم بإعداده المعلم بنفسه تحت إشراف المعلم الأول في التخصص الذي ينتمي إليه ويتضمن :

1- سيرة الأحوال العلمية والشخصية للمعلم متضمناً مؤهله الدراسي وتخصصه وتدرجه الوظيفي.

2- النصاب التدريسي للمعلم والمقررات التي يقوم بتدريسها وإسهاماته في تطويرها.

3- الدورات التدريبية التي حضرها المعلم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

4- ملخص لإسهامات المعلم خلال السنوات الخمس الأخيرة في تطوير العمل المدرسي.

5- ملخص لإسهامات المعلم في خدمة المجتمع المحلي للمدرسة.

6- أية إضافات أخري يري المعلم أهمية تضمينها ملفه الشخصي.

7- نماذج من تقييم التلاميذ لأداء المعلم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

8- نماذج لتقارير الكفاية الخاصة بتقييم أداء المعلم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

9- نماذج لاستبيانات المدرس عن رأيه في التطوير ودوره فيه واهم أرائه نحو التطوير وابر إنجازاته

خلال السنوات الثلاث السابقة .

10- إحصاء المعلمين بالمدرسة ( المعينين – المتعاقدين – المعارين – الأجازات – الذكور – الإناث –

التربوي – الغير تربوي …… الخ )

11- كشف بأسماء المعلمين ( الوظيفة – حسب المادة – الرقم القومي …….الخ )

12- أعداد المدرسين المشاركين في جماعات الأنشطة التربوية وخططها ( الموسيقية – الرياضية – الرحلات –

الإذاعة المدرسية – الزراعية – الوحدة المنتجة – التدبير المنزلي ……… الخ )

13- ملف إنجازات المعلمين بالأقسام المختلفة بالمدرسة .

14- نسب غياب المعلمين الاسبوعية والشهرية خلال الفترة السابقة .

15- ابرز ادوات المعلم المستخدمة داخل الفصل وخارجه كل حسب مادته .

سجل الموارد البشرية والمادية للمؤسسة

ويتضمن:-

1- بيان عن الموقع الجغرافي للمدرسة ورسم تخطيطى لكل دور بالمدرسة .

2- تاريخ المبني ، ومدي صلاحيته للعمل التعليمي من حيث الإضاءة والتهوية.

3- مساحة المباني ونسبتها إلى المساحة الكلية للمدرسة.

4- نصيب التلميذ الواحد من المباني ، ونصيبه من المساحات الأخرى( دورات المياه – ملاعب –

فصول – غرف أنشطة ….. الخ ).

5- عدد المعامل والأغراض التي تستخدم فيها ، ومساحة كل معمل وتجهيزاته.

6- وصف لمسرح المدرسة وفنائها وملاعبها ، من حيث المساحة والتجهيزات والصلاحية.

7- وصف لمكتبة المدرسة ، من حيث مساحتها وتجهيزاتها ومصادر التعلم الأخرى

8- بيان بتكنولوجيا التعليم المتوافرة في المدرسة ونوعيتها واستخداماتها وصلاحيتها .

9- معدات الأمن والسلامة المتوافرة في المبنى المدرسي ، ومدى صلاحيتها للاستخدام عند الضرورة .

10- بيان باعداد الطلبة ( مصري – وافد – الفئة العمرية ….. الخ )

11- بيان باعداد العاملين بالمدرسة (معلم حسب المادة الدراسية– ادارى– سكرتير– عامل…..الخ )

12 – بيان بغرف المدرسة وتصنيفها ودرجة حالاتها واهم تجهيزاتها التى تيسر تنفيذ التعليم .

سجل المشاركة المجتمعية

ويتضمن

1- آلية تشكيل مجلس الأمناء والآباء .

2- السيرة الذاتية لأعضاء مجلس الأمناء والآباء .

3- الآلية التي يعتمد عليها المجلس في صنع قراراته.

4- نمازج لمحاضر اجتماعات المجلس خلال العام الدراسي الأخير .

6- نماذج لإسهامات أعضاء المجلس في تطوير العمل المدرسي خلال العام الدراسي الأخير .

7- بيان التبرعات ونظام تنمية الموارد .

8- الممارسات التي تقوم بها المدرسة لخدمة المجتمع المحلى ( خطة المكتبة الصيفية – الملاعب –

برامج محو الأمية – الخدمة الاجتماعية ….. الخ )

سجل المنهج الدراسي

ويسهم بإعداده جميع أعضاء هيئة التدريس الذين تولوا تدريس المقرر خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، ويتضمن

1- التوصيف الشامل للمنهج متضمناً

v بيانات أولية عن طبيعته والمستوى الدراسي الذي يدرس فيه للتلاميذ وعدد ساعاته

التدريسية الأسبوعية ……… الخ

v الأهداف العامة للمنهج .

v نواتج التعلم التي يدور حولها .

v الخطة الزمنية لتدريس موضوعات المقرر .

v الأنشطة الصفية واللآصفية المصاحبة للمنهج .

v الطرائق والأساليب المتبعة في تدريس المقرر.

v أساليب التقويم المتبعة في تقويم أداء الطلبة في المنهج .

v الوسائل والتجهيزات وتكنولوجيا التعليم المستخدمة في تدريسه .

v الكتب والمراجع والقراءات الإضافية الإثرائية للمقرر ومصادر التعلم المختلفة التي يتم الاعتماد عليها في دراسته .

2- نماذج من التقارير السنوية أو الدورية التي قدمها أعضاء هيئة التدريس الذين قاموا على التدريس هذا المنهج والتي تعكس ملاحظاتهم على أهدافه ومحتواه وطرق تدريسه وأساليب تقويم الطلبة ….الخ

3- نماذج من إنتاج الطلبة وأنشطتهم في إطار دراستهم للمنهج .

4- نماذج من أدوات التقويم المستخدمة في تقويم أداء الطلبة في المنهج .

5- نماذج من نتائج تقييم الطلبة للمنهج خلال السنوات الثلاث الأخيرة .

6- بيان بالأنشطة الطلابية ومستويات تنفيذها .

7- ملخص للمتوافر من تقارير وملاحظات التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس والمعنيين الآخـــــــــرين

على المناهج والأنشطة المصاحبة .

سجل المتعلم

ويتضمن

1- الشروط ( المعايير ) التي تحددها المدرسة لقبول التلاميذ .

2- بيان بعدد التلاميذ المقيدين بالمدرسة في المستويات التعليمية المختلفة ( لكل صف ) .

3- بيان بعدد الوافدين والعائدين من الخارج .

4- قوائم بأسماء المتفوقين والموهوبين واهم تخصصات مواهبهم ونتاج أعمالهم .

5- بيان بمعدلات الغياب والتسرب وإبراز الحالات الخاصة والإنذارات المرسلة للطلبة .

6- بيان للنسب المئوية للنجاح والرسوب لكل؛ صف وعلى مستوى كل مادة دراسية .

7- بيان بأعداد المرضى وتصنيفهم ، والمشتركين بالتأمين الصحي من عدمه .

8- الملف السلوكي للطلاب .

9- اتحادات الطلاب ، وأمناء الفصول ، ومجلس إدارة الفصول .

10- صور لأجمل فصل وإبراز أنشطة رواد الفصول داخل الفصل.

11- المقاييس التي تستخدمها المدرسة لتقويم أداء طلابها في ضوء نواتج التعلم المتوقعة .

12- تجهيزات الفصول الدراسية ( السبورة – وسائل معينة – الاثاث – الكمبيوتر ….الخ )

13- صور للطلبة المشاركين في الأنشطة مع إبراز نوع النشاط وعد الطلبة المشاركين فيه .

14- البرامج والانشطة التى تقدمها المدرسة للتلميذ ( مجموعات – رحلات – معسكرات –

انشطة – مجالس طلبة فعالة – برلمان الطلبة …..الخ )

سجل القيادة والحوكمة

1- أدلة على فاعلية دور وحدة التدريب والجودة بالمدرسة .

2- البحوث التي تتناول القضايا ومشكلات التعليم .

3- الدورات التدريبية التي حصل عليها المعلمون خاصة مجال الكمبيوتر ( صور لشهادات الانتل وICDL ……. الخ )

4- ما توفره القيادة المدرسية من آليات للحد من ضعف حضور المتعلمين أو تسربهم .

5- أدلة متابعة القيادة المدرسية لآداء المعلمين وتقويمهم .

6- أدلة عن العمل الجماعي داخل المدرسة . أو خارجها .

7- أدلة على إتباع إدارة المؤسسة على الديموقراطية في اتخاذ القرار ومشاركة مجلس الأمناء .

8- اللائحة الداخلية للمدرسة ( لائحة هيئة التدريس – لائحة الداخلية للطلبة )

( اى القوانين والتشريعات والضوابط التي تضعها المدرسة لتنظيم العمل داخل المؤسسة على الطالب والمدرس )

9- ميزانية المدرسة وبنود الصرف لها سواء كانت مشاركة مجتمعية أو من هيئة مانحة

وكشوف بأسماء المانحين وأرقام تليفوناتهم أو عناوينهم ( مهم جدا ).

10- النظام المتبع في تحديد مسئوليات العاملين بالمدرسة وفقا لخطة التحسين الفعلية .

11- نظم المسائلة على المستوى الفردي أو الجماعي .

12- التنظيم الداخلي للمدرسة ( بانو راما المدرسة ) . ( جميع الممارسات داخل المدرسة )

13- رؤية ورسالة المدرسة .

14 – وثيقة المدرسة .

15- أدلة على تدعيم إدارة المدرسة للعمل الفردي والجماعي للطلبة والمدرسين .

سجل توكيد الجودة والمسائلة

1- الخطة الشاملة للمدرسة ( وتحتوى بنودها على المعايير التسعة )

2- نظام المدرسة الدوري في التقييم الذاتي في ضوء المعايير القومية للتعليم ( أدلة وشواهد ) .

3- أدلة عن التقييمات الخارجية على المدرسة بصفتها مؤسسة تخدم البيئة المحيطة .

4- فاعليات وحدة التدريب والجودة في المدرسة .

5- النظام الذي تقوم به وحدة التدريب فى تقويم مردود برامجها على العملية التعليمية .

6- دور وحدة التدريب مع الوحدات الخارجية المماثلة في توفير متطلبات الجودة واحتياجات التدريب .

7- خطط وبرامج وحدة التدريب والجودة لمتابعة عمليات التقييم الذاتي والتحسين المستمر في ضوء المعايير القومية للتعليم .

سجل المناخ التربوي

1- أدلة وشواهد عن الأنشطة التي تمارس داخل المدرسة ( داخل المعامل – الحديقة – الملاعب – المسابقات – ………… الخ )

2- آليات الإرشاد النفسي والاكاديمى للمتعلمين ( النظم التي تتبعها المدرسة في عملية الإرشاد النفسي أو الاكاديمى للمتعلمين ) في صورة اجتماعات – ندوات – رحلات – مسابقات – أدلة إذاعية ……الخ

3- أدلة على أساليب المدرسة في مساعدة الطلاب على تحقيق مستويات التعليمية المستهدفة ( كشف بأسماء طلبة المجموعات الدراسية حسب المواد وأسماء المدرسين لهذه المجموعات – إبراز طلبة الحالات الاجتماعية – دور المدرسة في مساعدة الطلبة ذات المستوى الاقتصادي الضعيف …… ألخ )

4- كشف بأسماء الطلاب المرضى – والحاصلين على بطاقات التأمين الصحي – والحالات الخاصة إن وجد – دور طبيب المدرسة فى علاجات الطلبة وآلياته المختلفة ……. الخ

5- أدلة على الألعاب الجماعية – الأنشطة اللاصفية ( خارج الفصل الدراسي ) .

6- صور ومشاهدات أخذت في رحلات المدرسة – المعسكرات ( شواهد وأدلة ) .

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


سبحان الله و بحمده

كيف يمكننا الوصول إلى تقوية مهارة التفكير الصحيح؟!

من الأمور البديهية والمتعارف عليها أن لكل عمل بداية..!
وفي كثير من الأحيان تكون له نهاية.. إما بتحقيق الهدف المنشود من وراء هذا العمل – أي النجاح – أو بعدم الوصول إلى الهدف المنشود ومن ثم الإخفاق..!
وكما أن لكل عمل بداية فإن التفكير الصحيح هو بداية العمل الناجح..!
فكل منّا يريد أن يرى نفسه وقد حقق ما يحلم به..!
أن يرى نفسه في المكانة المرموقة التي يتمناها..! ولكنْ قليل منّا من يسعى بحق لتحقيق حلمه، والمكانة التي يريدها لنفسه..!
فالأحلام والتمني لا يحققـان واقعاً بذاتيهما..!
وإنما ترجمة الأحلام والأماني إلى خطة علمية وعملية مدروسة، ومحددة الغايات والأهداف والوسائل، هي السبيل – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – إلى تحقيق الأحلام والأماني..
ولكن كيف نخطط؟!
فالتخطيط يحتاج إلى تفكير، والتفكير مهارة تعتمد على إعمال العقل، والعقل يتطلب البعد بدرجات ليست بالقليلة عن الهوى والعاطفة، فضلاً عن الأحكام المتسرعة..!
وأجدني أتساءل: كم منّا سعى إلى إعمال عقله في تطوير ذاته؟!
وكم منّا استشعر أن بداية تطوير الذات تبدأ بتطوير ومن ثم امتلاك مهارة التفكير..
فتغيير الواقع إلى واقع أفضل لا يأتي بالأحلام والأماني، وهذه سنة الله في خلقه؛ إذ يقول الله سبحـانه وتعالى في محكم آياته: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11] ، فبداية التغيير يبدأ من النفس، ومحاولة تغيير الذات، أو محاولة تطوير الذات، يستلزم لإنجازه استعمال التفكير الصحيح، فالتفكير هو من أهم سمات وخصائص العقل.
والعقل من أعظم نعم الله التي اختص بها الإنسان، وميزه بها عن سائر مخلوقاته، وقد اختص الله سبحانه وتعالى العقل في آيات كثيرة، وحثنا بل وأمرنا سبحانه في آيات أخرى على النظر والتفكر في خلق السماوات والأرض، وخلق أنفسنا، وخلق الجبال، والحيوان… وغيرها من عظيم خلقه، بل وجعل الله سبحانه وتعالى التفكير من العبادات التي يتقرب بها المرء إلى ربه ويُثاب عليها.
والعقل إذا سُلب من الإنسان – وليس السلب بالجنون فقط (وهذا سلب إجباري للإنسان دور في حدوثه)، وإنما بتعطيله عن ممارسة أهم خصائصه (وهذا سلب اختياري؛ إذ لا يمكن لأحد أن يمنع آخر من التفكير) – نجده قد فقد أهم ما يميزه عن سائر المخلوقات، ويصبح التوافق الوحيد بينه وبين غيره من الناس محصوراً في الشكل الخارجي فقط..!
والإنسان الذي يعمل على تعطيل التفكير لأسباب ذاتية قد تتمثل في عدة عوامل منها ما هو ذاتي مثل: إيثار الجهل على العلم، والركون إلى الراحة مفضلاً إياها على المشقة في طلب العلم، ومنها ما هو غير ذاتي أي مفروض عليه من البيئة المحيطة به، والمجتمع الذي يعيش بين جنباته، فإن هذا الإنسان إذا التُمِسَ له العذر فيما فُرض عليه قسراً، فليس له أي عذر فيما افترضه هو على نفسه باختياره..!
ونتساءل الآن عن ماهية دور العقل، وكيف لنا أن نستخدمه الاستخدام الصحيح..!
ولن نقول الأمثل لما في ذلك من بعد عن الواقع، والحقيقة في آن معاً؛ لأن الاستخدام الأمثل عملية نسبية تتفاوت من شخص إلى آخر..
أولاً: ماهية دور العقل: للعقل أدوار كثيرة منها ما هو معلوم ومنها ما هو في علم الله سبحانه، وسوف نتحدث بإيجاز عن أهم أدوار العقل من خلال مجالات ثلاثة:
1- العقل والخبرة العملية: مما لا شك فيه أن استخدام الإنسان لعقله في النظر والتفكر في تجاربه الذاتية، وتجارب الآخرين من حوله، واستخدامه أيضاً في استخلاص العبر من الماضي، هذا التفكر، وذاك الاستخلاص للعبر يُعدّان من أهم مكونات الخبرة الذاتية للإنسان، والتي تعينه في التحديد والتحليل، والفهم، ومن ثم الحكم الصحيح على ما يعتريه ويعترضه من مشكلات ومعضلات تقع في دائرة هذه الخبرة.
2- العقل الـمُغذَّى بالبيانات والمعلومات والخبرات ذات القيمة، يرشدنا دائماً إلى الطريق الصحيح، فالذي يُعمِلُ عقله دائماً في الحكم على الأشياء، وينحي الهوى والعاطفة جانباً يصل حتماً إلى هذا الطريق.
3- العقل والتخطيط: فمن أهـم أدوار العقل عملية التخطيط، والتخطيط الصحيح يجنب الإنسان التخبط في الحياة، ويرشده دوماً إلى العمل المنضبط والذي يؤدي به في النهاية إلى الوصول إلى مبتغاه على بصيرة من أمره.
ثانياً: كيف نستخدم العقل؟!!
وهل لنا من وسائل عملية معينة على هذا الاستخدام؟!
هذه الأسئلة قد تدور في خلدنا، دون أن نستشعرها، ونضع أيدينا عليها..!
وقد يكون في الوسائل التالية ما يعيننا على هذا الاستخدام:
1) اسأل نفسك هذا السؤال: هل تملأ عقلك بالتأمل والتفكير الإيجابي؟
يمكنك معرفة إجابة السؤال من خلال تصرفاتك في الأمور كلها، ومن خلال الوجهة التي توجه جل اهتماماتك إليها.
ومما لا شك فيه أن التأمل والتفكير الإيجابي يرفعان وينميان درجة الذكاء لديك.. فكلما ملأت عقلك بالتأمل والتفكير الإيجابي.. كلما أرشدك عقلك إلى الطريق الصحيح..! ف
من المتعارف عليه أن المخرجات الصحيحة يلزمها بل وتبنى على مدخلات صحيحة..!
والتفكير الإيجابي ينمي درجة الذكاء؛ فالذكاء يمكن اكتسابه عن طريق التفكير الصـحيح.
ولكن كيف يمكننا الوصول إلى تقوية مهارة التفكير الصحيح؟!
يقترح د.(إدوارد دو بونو) – في الكتاب الذي شارك في تأليفه "تعلّم كيـف تفكر" – مجموعة وسائل معينة على اكتساب مهارة التفكير الصحيح.. ذهب فيها إلى:
1- يجب علينا أن نحدد أي مشكلة – أو أي موضوع – نتعرض لها تحديداً لا لبس فيه، وهذا التحديد الواضح يُبنى على رؤيـة المشكلة من جميع الزوايا، مع عدم إغفال جانب أو زاوية معينة بل رؤية كافة العناصر المتعلقة بهذه المشكلة، وعدم الحكم على هذا الموضوع إلاّ بعد تحديد إيجابياته وسلبيـاته.. وهذا النوع من التفكير يؤدي إلى توسيع مدارك العقل، ويبعدك عن الآراء الجامدة والحكم المتسرع الذي يؤدي إلى النتائج السلبية لا محالة.
2- العمل الجاد لجمع وفحص ومراجعة جميع البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة – أو الموضوع – محل الدراسة قبل اتخاذ أي قرار قاطع فيها.
3- تحديد الغايات والأهداف للموضوع – أو المشكلة أو المشروع – محل الدراسة، فتحديد الغايات والأهداف ترشدنا إلى الطريق الصحيح، وتقودنا إلى حل المشكلات التي تعترضنا حلاً سليماً؛ إذ يوفر هذا التحديد للغايات والأهداف معياراً يمُكِّننا من قياس أدائنا أثناء القيام بإنجاز هذا الموضوع أو المشروع، وتصحيح المسار في حال الانحراف، ومن ثم قياس النتائج في نهاية العمل.
4- وضع خطط للنتائج والعواقب: فمن الثمار المفيدة لعملية التفكير أنها تساعدك على استشراف المستقبل، وتصور النتائج الإيجابية والعمل على تحقيقها، وتصور العواقب أيضاً والعمل على تجنبها أو تقليلها.
5- تحديد الأولويات الرئيسة: وهذه الخطوة هامة للغاية؛ إذ تجعلنا نعيد النظر فيما تجمع لدينا من معلومات عن الموضوع محل الدراسة، ثم نختار الأفضل من بين هذه المعلومات.
6- التفكير في كل البدائل المتاحة بين أيدينا.. وإذا لم نجد الحل الأمثل من بين هذه البدائل فيجب علينا أن نبحث عن بدائل أخرى ولا نتوقف ولا نعجز، ولا ندع مجالاً لليأس أن يثبطنا، ويحد من همتنا في إيجاد بدائل جديدة..!
7- علينا ألاّ نهمل وجهات النظر المختلفة مع وجهة نظرنا.. بل يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار، فقد يكون حل مشكلتنا كامناً في إحداها..!
2) علينا أن نترك لعقولنا الفرصة والوقت الكافيين، وتهيئة الظروف من حولنا، لكي تقوم عقولنا بتحليل المشكلة والتخطيط لحلها، والبحث بين البدائل عن أفضل الحلول المتاحة والممكنة. 3) علينا أن نبتعد عن الانفعالات العاطفية، والهوى الشخصي، وآراء الآخرين السلبية، لكي يتمكن العقل من إصدار أحكامه بوضوح تام.
4)
الاعتراف بالآخرين.. والاختلاط بهم، وتبادل الأفكار معهم من خلال قراءة كتبهم، أو سماع آرائهم، أو الدخول في حوارات أو مناقشات معهم، فمن المعروف أن العقول تلقّح العقول.. والعقل المنغلق على ذاته لن يتقدم أبداً، والحكمة ضالّة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق بها..!
5) علينا القيام بمراجعة ومحاسبة أنفسنا باستمرار.. فهذه المراجعة وتلك المحاسبة تمكننا من اكتشاف أخطائنا، ومن ثم تساعدنا على تجنبها في المستقبل، والعقل يدلنا إلى التغيير الذي يجب علينا اتباعه لكي نسير في الطريق الصحيح، وبالتالي تحقيق النجاح الذي ننشده، والأصعب من تحقيقه المحافظة عليه
.
6) كثيراً ما تعلق في أذهاننا ذكريات، ومواقف مؤلمة كلّما تذكرناها جلبت لنا الهم والحزن، وكانت عوامل مساعدة للإحباط والركون.. ولكي نتخلص من سلبيات تلك الذكريات علينا أن نمكن عقولنا من محوها، بشغلها بالتفكير الإيجابي والبنّاء في أمور هامة ومفيدة، وعدم التفكير في هذه الذكريات المؤلمة، وإن وردت على الذهن نعمل على تجنبها فوراً.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف يمكننا استخدام قدرات عقولنا على أفضل ما يكون؟!

يقول د. (إدوارد دو بونو) في كتابه علّم نفسك التفكير: "الإدراك هو البوابة التي يطل منها العقل على الواقع، فهو الطريقة التي ننظر بها إلى العالم، وهو الطريقة التي نقسم بها العالم إلى أجزاء يمكننا التعامل معها.. فمعظم التفكير اليومي يتم ضمن فترة الإدراك من التفكير، فنحن لا نستخدم كل الأساليب في كل المواضع والحالات، ومن ذلك مثلاً أننا لا نستخدم الرياضيات مثلاً إلاّ في المسائل التقنية.
قد يقوم الحاسوب في المستقبل القريب بجميع الجوانب المعلوماتية من التفكير، ويبقى للإنسان الجانب الأكثر أهمية من التفكير وهو الإدراك".
وأخيراً نوجز أهم إيجابيات التفكير العميق والمتميز في عدة نقاط:
1- يحقق التفكير العميق، الإيجابي والمتميز بلا شك تغييراً كبيراً في واقعنا، ويقودنا إلى الواقع الذي نتمناه لأنفسنا.
2- يساعدنا التفكير العميق والمتبصر على التميز والإبداع، بعد تمكيننا من اكتشاف قدراتنا ومواهبنا، ومساعدتنا على استخدام هذه القدرات وتلك المواهب الاستخدام الأفضل إن لم يكن الأمثل..!
3-
يحقق التفكير العميق والمتميز التوازن المرغوب بين جميع شؤون حياتنا..! والتي تتسم بالاختلاف والتداخل.
4- يوضح ويجلي لنا – التفكير العميق والمتميز – الرؤيا بين المتاح وغير المتاح من الإمكانيات المادية الملموسة، وبين الممكن فعله والمستحيل فعله
.
5- يقودنا التفكير العميق والمتأني إلى بناء إستراتيجية واضحة المعالم لمستقبلنا؛ إذ يمكننا من تحديد الرؤية، والغاية، والأهداف، والوسائل… الخ.
6- يولد التفكير العميق والإيجابي فينا الطموح الدائم، ومن ثم العمل المستمر لتحقيق أهدافنا.


سبحان الله و بحمده