التصنيف: التوعية الدينية

– هنا احببت ان ابين لكم حبي وعشقي الذي ليس له مثيل احبها حبا لا مثيل له انتظرها بكل شوووق انها انسي وانشراحي وافراحي ومداوات اتراحي 0

– هنا نقف معكم وقفه

– ونهمس في أذن كل واحد منكم همسة ؟!

– اذا كان حالنا مع بعضنا البعض لذلك الانسان الذي صنع لنا معروفا ، فكيف بنا بمن أوجدنا على هذه الدنيا خلقنا من عدم واسبغ علينا وافر النعم ( عينين ولسان وشفتين ) و ( خلقنا في احسن تقويم ) اليس من العدل أن نشكره فلا نكفره ونذكره فلا ننسان فمن أعظم فضلا من ( الله جل جلاله ) فهو المنعم المتفضل سبحانه وبحمد 0

– أعظم ما نشكره به ونتقرب إليه من خلاله هو الخضوع له وتعفير الجبين بالسجود لرب العالمين 0

– الصلاة هي قرت عين الموحدين مهما بلغت بنا الذنوب وكثرت علينا الخطوب فهي الملاذ الآمن والسكن للقلوب الخائفة ومحط راحة النفوس البائسة 0

– قال عليه الصلاة والسلام حبب الي من دنياكم ثلاث (( الطيب والنساء وجعلت قرت عيني في الصلاة )) 0

– سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم (( رجل قلبه معلق بالمساجد )) وهذا لايختص بالرجال فحسب فالمرأة عندما تنتظر الصلاة بعد الصلاة ولو لم تصلي بالمسجد كتب لها هذا الآجر 0

– كم احب الصلاة وكم تعلق قلبي بها هي الصلة بيني وبين ربي ومهما بلغ بي الحال فهي احب الي من كل لذة 0

– اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد 0

– من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن فرط فيها لم يكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة يوم القيامة 0

– اذا اردت ان تعرف قدرك عند ربك ومقدار حبك لخالقك فأنظر الى اهتمامك بهذه الفريضة فكلما كنت فيها محافظا حزت على أعلى مقام في حبك لله وحبه لك وكلما كنت مفرطا كلما كنت أبعد من الله ولا يبالي بك في أرض تهيم 0

غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة ، المقرونة بالبكاء والصراخ ، الممزوجة بالدموع ، المتلونة بالحسرة واللوعة ، على من .. علي أنا وأنت وكل مولود كبير أو صغير .

عباد الله :
اعلموا رعاكم الله أن من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ) ، رواه الطبراني وحسنه الألباني .
وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة ، وهو ما يسمى اليوم بالسكتة القلبية ، ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في عفلة ، وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا .

عجبًا لنا : كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه ، وأوراحنا بيده ، وكيف نستغفل رقابته ، والموت بأمره يأتي فجأة ، أما سأل أحدنا نفسه : لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت ، إنها حكمة بالغة ، ليبقى المؤمن طوال حياته مترقبًا وداع الدنيا ، مستعدًا للقاء ربه .

روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال : (( من أنت ؟ فقال ملك الموت : أنا من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشوة ، قال : فإذًا أنت ملك الموت ، قال : نعم ، قال : أتيتني ولم أستعد بعد ! قال : يا داود أين فلان قريبك ؟ أين فلان جارك ؟ قال : مات ، قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد ؟!

يا حسرتنا ـ يا عباد الله ـ على غفلة قد طمت ، ومهلة قد ذهبت ، أضعناها في المغريات ، وقتلناها بالشهوات ، وأهدرناها في التفاهات ، نسير كأن أحدنا سيعمر ألف سنة ، ونغفل كأن بيننا وبين الموت ميعاد مؤجل ، كم قريب دفنا ، وكم حبيب ودعنا ، نفضة غبار القبور من أيدينا أنستنا هول ما رأوا ، وعظم ما شاهدوا ، وعدنا من دور اللحود وعادت معنا الدنيا ، لنغرق في ملذاتها ، أين العيون الباكية من خشية الله ، أين القلوب الوجلة من لقاء الله ، ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم ، فنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبها الله ، ألا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة ، ألا نفكر بجدية مقرونة بعمل أن نقلع من معاصينا ، ونتوب من تقصيرنا في حق الله تعالى،ألا نجعل ساعة الموت هذه واعظًا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلة عن الله تعالى ؟

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ .