بالقدر الذي يعمل فيه المرشد على توسيع مداركه وثقافته المهنية العامة والخاصة، ستزداد ملاحظته للأوضاع الإستثنائية التي يمر بها بعض الاطفال دقة وعمقا وادراكا لدوره الهام في التخفيف منها. ومن هذه الأوضاع وجوةد مجموعة من التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة.
ويندرج ضمن هذه الفئة اولئك الذين يعانون من مشكلات السكر ( ارتفاعا او انخفاضا حسب نوعه أ او ب )، إضطرابات وظائف الكبد ( ايضا حسب نوعه)، امراض الروماتيزم بأنواعها الكثيرة ، امراض الاوعية القلبية ( الإضطرابات الوعائية)، مشكلات ناجمة عن إضطرابات الأجهزة الحسية المستقبلة ( السمع والبصر) دون الوصول الى درجة الإعاقة، قصور وظائف الكلى، امراض الوهن العصبي، إضطرابات الدم، إضطرابات النقص الشديد( الاملاح، الكالسيوم، اليود، الفوسفور..)، أمراض الاورام بأنواعها( السرطان)، الربو وامراض الجهاز التنفسي، حمى البحر الابيض المتوسط ، إضطرابات الغدد او الجهاز الغدي، امراض جلدية مزمنة ومتنوعة … الخ.
ونظرا لأنه من غير العملي التحدث عن كل فئة لوحدها ، فإننا نتعامل مع الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة وكأنهم فئة خاصة من التلاميذ مع ملاحظة وجود تباينات في حاجة كل منهم للعناية او الرعاية الفردية.
إعتبارات اساسية
لابد من وضع القواعد التالية في الإعتبار وذلك كقواسم مشتركة لدى افراد هذه الفئة الخاصة، ويتعين على المرشد مراعاتها ووضعها في الحسبان عند التخطيط لخدمات التدخل والمساعدة:
– يخلق المرض المزمن وضعا خاصا تتبلور فيه حاجات محددة اكثر من غيرها وابرزها الحاجة المتناوبة في شدتها وظهورها الى تقدير الذات وتقدير الآخرين ، وسرعة التأثر او القابلية للتأثر بالاوضاع الضاغطة، والحاجة للطأنينة والإحساس بالجدوى ، والحاجة للقدرة على التنبؤ بالوضع، والحاجة للقبول والإعتراف من الآخر.
– الاداء الاكاديمي متأرجح وغير مستقر إما بسبب الغياب المتكرر او الآلام المعاودة او بسبب الادوية والعلاجات وعدم القدرة على التركيز والإنتباه.
– شيوع حالة مستمرة من القلق تجاه الذات وإمكانات التحسن او المقاومة.
– رغبة جارفة لمجاراة الاقران والتماهي معهم ، مصحوبة بإحساس غامر بالإحباط لدى الطفل الذي لا يسمح له وضعه الصحي بالتحرك في هذا الإتجاه.
– إستغراق في احلام اليقظة ومشاعر الغيرة والضيق نتيجة المقارنة المستمرة التي يجريها الطفل بين ذاته واقرانه الاصحاء.
– تذبذب في العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الاقران الآخرين وعدم القدرة او تدنيها على الاحتفاظ بالصداقات والصلات الاجتماعية وتمتينها.
– إستجابات إكتئابية، تشاؤمية، عدوانية، عدائية، او لا مبالاة وتسليم تامين.
دور المرشد
اهم ما يتعين على المرشد القيام به هو توفير شبكة من الدعم الإجتماعي لهؤلاء الاطفال بحيث يمكَن اعضاءها من التواصل امستمر معهم داخل المدرسة وخارجها. وتحديدا يمكنه ايضا تنفيذ الفعاليات التالية :
– توفير اطر مرجعية من المعلومات حول هذه الامراض واعراضها وطرق التعامل معها ( ما يجب وما لا يجب القيام به) وتثقيف اقران الطفل.
– توفير معلومات للطفل المريض نفسه والتأكد من دقة وصوابية ما يعرفه عن مرضه توخيا لإبعاد الاوهام والافكار المغلوطة.
– توعية المعلمين والادارة بالحالات الفردية المرضية واحتياجات افرادها.
– تهيئة وتوفير مناخ من التقبل غير المشروط لهؤلاء الاطفال من الاقران والمعلمين والادارة المدرسية.
– المعامل’ الندَية المتكافئة وعدم المسايرة مع تقبل ما تفرضه الاوضاع والمواقف واللحظات الصعبة او الاستثنائية من تعديلات وتغييرات.
– توفير انشطة بديلة ( رياضة، فنون، مسرح، كتابة ، القاء ، مسابقات…) تعويضية تتلاءم مع اوضاع الطفل وإمكاناته.
– تويق انماط الاستجابات الانفعالية لدى الاطفال من اجل تراكم خبرة التعامل معها وتحريك الاستجابة الملائمة لها او لطبيعتها سواء من المرشد او الآخرين المهمين في حياة الطفل.
– العمل مع الوالدين بشكل وثيق ومستمر والتنسيق معهما بشأن اية خطوة ينبغي اتخاذها لمصلحة الطفل، والتحقق من نوع المعلومات التي لا يمانعون في الكشف عنها وتوعيتهم او تثقيفهم باهمية المكاشفة لضمان الحصول على تفهم ودعم الهيئة التدريسية.
– التأكيد على مبدأي إظهار الثقة بالفرد وبقدراته والايمان بإمكاناته الذاتية كلها للتعامل مع الجيد وضعه الإستثنائي.
– تعليم الطفل تقنيات يستطيع ان يستخدمها لتحسين معنوياته وصموده مثل الحديث الإيجابي مع الذات، الإسترخاء ، توقيف التفكير ( بالامور السيئة او المخيفة)، التشتيت، مهارات حل المشكلات…. .
– اكثر ما يواجهه المرشد لدى تعامله مع الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة ذات نتائج غير حميذة ( كأمراض السرطان الخبيث وتلوث الدم والقصور الكلوي الحاد وارتفاع / انخفاض حاد في سكر الدم … ) هي مشاعر الخوف من المستقبل او من المجهول، حالة عدم اليقين مما تحمله الايام، والإحساس بعدم جدوى وضع خطط مستقبلية بعيد المدى ( وهذه تؤثر على الخطط الاكاديمية والإيمان بأهمية بذل الجهد والكفاح…). وتلعب الافكار السائدة في المجتمع ذات الصبغة السلبية او التشاؤمية دورها في زيادة تأثر الطفل مما يستوجب على المرشد محاربته وتقديم الحقائق المُيسرة والواضحة لإبعاد الخوف والتوجس والإستسلام، وطرح توقعات موضوعية بالإضافة الى سرد قصص النجاح الحقيقية.
سبحان الله و بحمده
ويندرج ضمن هذه الفئة اولئك الذين يعانون من مشكلات السكر ( ارتفاعا او انخفاضا حسب نوعه أ او ب )، إضطرابات وظائف الكبد ( ايضا حسب نوعه)، امراض الروماتيزم بأنواعها الكثيرة ، امراض الاوعية القلبية ( الإضطرابات الوعائية)، مشكلات ناجمة عن إضطرابات الأجهزة الحسية المستقبلة ( السمع والبصر) دون الوصول الى درجة الإعاقة، قصور وظائف الكلى، امراض الوهن العصبي، إضطرابات الدم، إضطرابات النقص الشديد( الاملاح، الكالسيوم، اليود، الفوسفور..)، أمراض الاورام بأنواعها( السرطان)، الربو وامراض الجهاز التنفسي، حمى البحر الابيض المتوسط ، إضطرابات الغدد او الجهاز الغدي، امراض جلدية مزمنة ومتنوعة … الخ.
ونظرا لأنه من غير العملي التحدث عن كل فئة لوحدها ، فإننا نتعامل مع الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة وكأنهم فئة خاصة من التلاميذ مع ملاحظة وجود تباينات في حاجة كل منهم للعناية او الرعاية الفردية.
إعتبارات اساسية
لابد من وضع القواعد التالية في الإعتبار وذلك كقواسم مشتركة لدى افراد هذه الفئة الخاصة، ويتعين على المرشد مراعاتها ووضعها في الحسبان عند التخطيط لخدمات التدخل والمساعدة:
– يخلق المرض المزمن وضعا خاصا تتبلور فيه حاجات محددة اكثر من غيرها وابرزها الحاجة المتناوبة في شدتها وظهورها الى تقدير الذات وتقدير الآخرين ، وسرعة التأثر او القابلية للتأثر بالاوضاع الضاغطة، والحاجة للطأنينة والإحساس بالجدوى ، والحاجة للقدرة على التنبؤ بالوضع، والحاجة للقبول والإعتراف من الآخر.
– الاداء الاكاديمي متأرجح وغير مستقر إما بسبب الغياب المتكرر او الآلام المعاودة او بسبب الادوية والعلاجات وعدم القدرة على التركيز والإنتباه.
– شيوع حالة مستمرة من القلق تجاه الذات وإمكانات التحسن او المقاومة.
– رغبة جارفة لمجاراة الاقران والتماهي معهم ، مصحوبة بإحساس غامر بالإحباط لدى الطفل الذي لا يسمح له وضعه الصحي بالتحرك في هذا الإتجاه.
– إستغراق في احلام اليقظة ومشاعر الغيرة والضيق نتيجة المقارنة المستمرة التي يجريها الطفل بين ذاته واقرانه الاصحاء.
– تذبذب في العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الاقران الآخرين وعدم القدرة او تدنيها على الاحتفاظ بالصداقات والصلات الاجتماعية وتمتينها.
– إستجابات إكتئابية، تشاؤمية، عدوانية، عدائية، او لا مبالاة وتسليم تامين.
دور المرشد
اهم ما يتعين على المرشد القيام به هو توفير شبكة من الدعم الإجتماعي لهؤلاء الاطفال بحيث يمكَن اعضاءها من التواصل امستمر معهم داخل المدرسة وخارجها. وتحديدا يمكنه ايضا تنفيذ الفعاليات التالية :
– توفير اطر مرجعية من المعلومات حول هذه الامراض واعراضها وطرق التعامل معها ( ما يجب وما لا يجب القيام به) وتثقيف اقران الطفل.
– توفير معلومات للطفل المريض نفسه والتأكد من دقة وصوابية ما يعرفه عن مرضه توخيا لإبعاد الاوهام والافكار المغلوطة.
– توعية المعلمين والادارة بالحالات الفردية المرضية واحتياجات افرادها.
– تهيئة وتوفير مناخ من التقبل غير المشروط لهؤلاء الاطفال من الاقران والمعلمين والادارة المدرسية.
– المعامل’ الندَية المتكافئة وعدم المسايرة مع تقبل ما تفرضه الاوضاع والمواقف واللحظات الصعبة او الاستثنائية من تعديلات وتغييرات.
– توفير انشطة بديلة ( رياضة، فنون، مسرح، كتابة ، القاء ، مسابقات…) تعويضية تتلاءم مع اوضاع الطفل وإمكاناته.
– تويق انماط الاستجابات الانفعالية لدى الاطفال من اجل تراكم خبرة التعامل معها وتحريك الاستجابة الملائمة لها او لطبيعتها سواء من المرشد او الآخرين المهمين في حياة الطفل.
– العمل مع الوالدين بشكل وثيق ومستمر والتنسيق معهما بشأن اية خطوة ينبغي اتخاذها لمصلحة الطفل، والتحقق من نوع المعلومات التي لا يمانعون في الكشف عنها وتوعيتهم او تثقيفهم باهمية المكاشفة لضمان الحصول على تفهم ودعم الهيئة التدريسية.
– التأكيد على مبدأي إظهار الثقة بالفرد وبقدراته والايمان بإمكاناته الذاتية كلها للتعامل مع الجيد وضعه الإستثنائي.
– تعليم الطفل تقنيات يستطيع ان يستخدمها لتحسين معنوياته وصموده مثل الحديث الإيجابي مع الذات، الإسترخاء ، توقيف التفكير ( بالامور السيئة او المخيفة)، التشتيت، مهارات حل المشكلات…. .
– اكثر ما يواجهه المرشد لدى تعامله مع الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة ذات نتائج غير حميذة ( كأمراض السرطان الخبيث وتلوث الدم والقصور الكلوي الحاد وارتفاع / انخفاض حاد في سكر الدم … ) هي مشاعر الخوف من المستقبل او من المجهول، حالة عدم اليقين مما تحمله الايام، والإحساس بعدم جدوى وضع خطط مستقبلية بعيد المدى ( وهذه تؤثر على الخطط الاكاديمية والإيمان بأهمية بذل الجهد والكفاح…). وتلعب الافكار السائدة في المجتمع ذات الصبغة السلبية او التشاؤمية دورها في زيادة تأثر الطفل مما يستوجب على المرشد محاربته وتقديم الحقائق المُيسرة والواضحة لإبعاد الخوف والتوجس والإستسلام، وطرح توقعات موضوعية بالإضافة الى سرد قصص النجاح الحقيقية.