هذا بحث حول التلعثم بحث خاص بي أتمنى لكم الاستفادة منها
أ. نهى رضوان
أحصائية تخاطب
المتلعثمــــون
STUTTERING
المتلعثمــــون
STUTTERING
بحث وإعداد
أخصائية التخاطب
نهى أحمد عبد الفتاح
المقدمـــة
يعتبر الكلام هو المخرج الذي يعبر به الفرد عما بداخله وهو من أنعم الله سبحانه وتعالى علينا، والكلام من الصفات التي تنمو مع مراحل نمو الإنسان منذ ولادته أي أن الكلام ينمو مع مراحل نمو الطفل إذا حدث خلل في أي من هذه المراحل حدث خلل في الكلام.
وهناك أنواع كثيرة من أمراض النطق واضطرابات الكلام واضطرابات اللغة وإحدى اضطرابات اللغة هو التلعثم.
ويعتبر التلعثم من أمراض تأخر النمو اللغوي عند الأطفال وهو ما يعرف بالتأتأة أو اللجلجة وهو من الأمراض التي قد تستمر مع الفرد طوال عمره.
والتلعثم اضطراب ذو حدين فهو سهل العلاج عند كثير من الحالات وفي نفس الوقت عند حالات أخرى يكون مشكلة يصعب التعامل معه وذلك حسب الاهتمام بالحالة وسرعة التوجه لعلاجها.
وتعتبر مشكلات تأخر النمو اللغوي من المشكلات التي يترتب عليها مشاكل أخرى أهمها صعوبة التعامل والاتصال مع الآخرين، والتأخر في التحصيل الدراسي لدى الطفل، والتأخر في الإدراك، وصعوبة معرفة الأشياء عن الآخرين، وتغيرات في السلوك مع الآخرين، وتغيرات في التعبيرات الحسية والجسدية.
لذلك لابد من الاهتمام بأي مشكلة في النمو اللغوي لدى الأطفال وعدم الإهمال فيها.
التلعثــم
هو عدم انسياب الكلام بشكل طبيعي، وهو ما يعرف بالتأتأة
أو اللجلجة، وهو نقص الطلاقة اللفظية والتعبيرية، وتتفاوت درجاته حسب الموقف، ويقوم المتلعثم بتقطيع الصوت مثل (….كتاب) أو بالتطويل
مثل (كــــتاب) أو بالترديد مثل (ككككتاب)، ويكون بشكل
لحظي مما يؤدي إلى عدم الطلاقة الكلامية فهو لا يعتبر لغة ولكنه يعتبر سلوك، ويصاحب ذلك تغيرات على الوجه وفي بعض الأحيان
يصاحبه جهد أثناء الكلام والحركات ومعاناة شديدة وقد يؤدي
إلى تجنب المتلعثم الكلام أو توقفه عن الكلام تماماً أو التكلم بطريقة مختصرة جداً ويتظاهر أثناء التحدث بأنه يفكر، ولكن من السهل على الطفل أن ينسى مشكلته لأن الطفل سهل التعلم ولديه قدرة كبيرة على التكييف وذلك إذا أتبعت معه الطريقة الملائمة لعلاجه لأنه لا يوجد حالة شبيهة بحالة أخرى.
وغالباً ما يكون هناك أفعال مصاحبة للتلعثم وأهم هذه الأفعال:
– انقباض في عضلات الجسم.
– زيادة ضربات القلب.
– زيادة كمية العرق.
– ارتباك حركة العين.
– استبدال الكلمات.
– استخدام كلمات معينة في بداية الكلام.
– محاولة السرعة الكبيرة في الكلام.
كما يوجد أفعال تترتب على التلعثم وهي:
– التجنب.
– الانطواء.
– اضطراب السلوك الاجتماعي.
– الخوف.
أسباب التلعثم:
يحدث التلعثم لأسباب مختلفة وليس لسبب معين، ويحدث عند سن سنة ونصف أو قد يحدث عند سن يتراوح مابين سبع إلى ثلاثة عشر سنة وعادتاً يحدث التلعثم في سن ما قبل سبع سنوات.
يزيد نسبة حدوث التلعثم عن الذكور عن الإناث 4:1
كما أن هناك حالات كثيرة بنسبة 80:50% من حالات التلعثم تتحسن تلقائياً وبدون تدخل وهذه النسبة أعلى في الإناث عن الذكور.
وقد تعددت النظريات التي تحاول تفسير أسباب التلعثم وقد قسمت هذه النظريات أسباب التلعثم إلى:
أولاً: أسباب عصاب.
ثانياً: أسباب مكتسبة.
ثالثاً: أسباب عضوية.
أولاً: أسباب عصاب:
ويكون فيها التلعثم مظهر خارجي يعبر عن رغبات داخلية مكبوتة ولكن هذه وجهة نظر تقابلها وجهة نظر أخرى تقول أن العصاب مظهـر
خارجي ناتج عن التلعثم وليس العكس.
ثانياً: أسباب مكتسبة:
وهي الأسباب البيئية يكون فيها التلعثم أكثر قوة وأكثر شدة في كثير من الأحيان لأن تأثيره أكبر بكثير من الأسباب الأخرى وبشكل دائم، ويكون التلعثم فيه نتيجة محاولة الأسرة توجيه الطفل بشكل دائم إلى الكلام فتتسبب فيه اكتساب التلعثم حيث يكون حدوث التلعثم طبيعي في سن سنتين ونصف ثلاثة سنوات ولكن بمحاولات الأهل إلى لفت نظر الطفل إلى عدم رضاهم عن ذلك يؤدي إلى تلعثم الطفل بشكل مرضي أو يقلل الكلام جداً أو يمتنع الطفل عن الكلام نهائياً.
كما يمكن أن يحدث نتيجة حادث في أحد أعضاء النطق مثل اللسان.
ثالثاً: أسباب عضوية.
يكون فيه التلعثم ناتج عن أسباب وراثية متعددة أهمها:
– التلعثم موجود في تاريخ مرضي للعائلة.
– يعتبر الفص الأيسر للدماغ هو المسئول الرئيسي عن التحكم المركزي للغة إذا حدث فيه أي إصابة فإنها تأثر مباشرة على اللغة.
– ناتج عن كثرة اللعاب في فم الطفل.
– ناتج عن عدم توافق الإشارات من المخ إلى مراكز الكلام أو إصراره على كلمة واحدة.
– ناتج عن خلل في الإدراك السمعي.
– ناتج عن خلل في الأذن.
ورغم كل هذه الأسباب وتعددها إلا أن الطفل إذا ما حاولت الأسرة أولاً ثم المعالجون له ثانياً أخذ يد الطفل بشكل صحيح تتحسن حالته بإذن الله وذلك بشكل ملحوظ وواضح وقد يختفي التلعثم عند الطفل تماماً.
أقسام التلعثم:
ينقسم التلعثم إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: تقسيم يعتمد على الحالة التي يمر بها المتلعثم.
ثانياً: تقسيم بلادشتين.
ثالثاً: تقسيم حسب المراحل العمرية للمتلعثم.
أولاً: تقسيم يعتمد على الحالة التي يمر بها المتلعثم:
ينقسم إلى أربع أقسام وهي:
القسم الأول: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم أولي.
– ثانياً تلعثم ابتدائي.
القسم الثاني: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم بسيط.
– ثانياً: تلعثم متوسط.
– ثالثاً: تلعثم شديد.
القسم الثالث: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم أولي.
– ثانياً: تلعثم انتقالي.
– ثالثاً: تلعثم ابتدائي.
القسم الرابع: ينقسم إلى:
– أولاً: المتلعثم غير شاعر بالمشكلة.
– ثانياً: المتلعثم يعلم أن لديه مشكلة.
– ثالثاً: المتلعثم يتأثر بالتلعثم.
– رابعاً: المتلعثم يتجنب الكلام وتظهرعليه أعراض المرض.
ثانياً: تقسيم بلادشتين:
ينقسم إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى: تلعثم عرضي عند الطفل وغالباً يحدث شفاء تلقائي، لا يدركه الطفل.
المرحلة الثانية: تلعثم في كلمات مختلفة، يدركه الطفل.
المرحلة الثالثة: تلعثم صعب تشتد أعراضه عند الطفل.
المرحلة الرابعة: تلعثم يصاحبه خوف وتهرب من الكلام
وقد يؤدي إلى عزلة المتلعثم، يوجد عند الأطفال سن سبع سنوات فأكثر.
ثالثاً: تقسيم حسب المراحل العمرية للمتلعثم:
ينقسم إلى أربع مراحل:
التلعثم النمائى: من سن 2-4 سنوات، وقد يستمر عدة شهور.
التلعثم المعتدل: من سن 6-8 سنوات، وقد يستمر سنتين
أو ثلاثة سنوات.
التلعثم الدائم: من سن 3-8 سنوات، وقد يستمر لفترة طويلة.
التلعثم الثانوي: لا يحدد بعمر ولكنه له تغييرات في الوجه
والتعبيرات.
علاج التلعثم:
اختلفت طرق علاج التلعثم ولكننا نفضل التدخل العلاجي غير المباشر كخطوة أولى في علاج الأطفال الصغار، ورغم اختلاف هذه الطرق على مر العصور والأزمنة ولكننا قد استفدنا منها فعند الإغريق كان العلاج يعتمد على عدة خطوات وهي:
– تغيير البيئة لإتاحة فرصة استرخاء الطفل.
– وضع قطعة قطن تحت اللسان لتشتيت الانتباه.
– حرق جزء من اللسان.
– إعطاء بعض الأدوية المهدئة.
– النية المنعكسة عن طريق تحبيب المتلعثم في التلعثم.
– استخدام الشريط الأدائي.
– سد الأذن.
ثم أخذت طرق العلاج في التطور على مر العصور فأصبح العلاج عبارة عن مجموعة من الإرشادات وهي:
– استماع الوالدين للمتلعثم بطريقة جيدة.
– عند تحدث الوالدين مع المتلعثم يجب أن يكون الحديث بطئ وواضح.
– تجنب التحدث مع الطفل بطريقة تفوق قدراته.
– عدم جعل الطفل وسيلة للتسلية أو الضحك أو الفكاهة.
– الاهتمام بالطفل عندما يتحدث.
– أخذ الطفل فرصة كافية ليبدأ المتلعثم بالحديث.
ثم تطورت خطوات العلاج إلى مجموعة من الخطوات أكثر تأثير على المتلعثم وهي:
– دراسة البيئة المحيطة بالمريض.
– العلاج النفسي للمريض.
– الكلام الإيقاعي مع المتلعثم.
– تغيير رد الفعل عند المستمع.
– تقريب وتثبيت العلاج.
– التحضير للكلمة بنطق التشكيل مسبقاً.
كما ظهرت وجهات نظر أخرى في خطوات العلاج منها وجهة النظر التي تعتمد على الخطوات التالية:
– تشجيع المريض عن طريق شرح المشكلة له.
– اكتشاف المريض لأبعاد المشكلة لديه.
– يقرأ المتلعثم قطعة واحدة 4 أو 5 مرات.
– تحضير المريض قائمة للكلمات التي يتلعثم فيها ويكررها كثيراً.
– تغيير رد الفعل عند المتلعثم ذاته.
– تطبيق البرنامج على المتلعثم في جلسة فردية له.
– إعطاء المتلعثم الوقت الكافي لتحضير الكلام الذي يقوله.
– التحدث بطريقة الكلام الإيقاعي.
– التحدث بطريقة تنظيم النفس.
ثم ظهرت خطوات أكثر تفصيلاً للعلاج هي:
– العلاج بالعقاقير.
– العلاج بالاقتفاء.
– العلاج بالتحكم في النفس.
– العلاج النفسي.
– العلاج بالكلام الإيقاعي.
– العلاج بإخفاء الضوضاء.
– العلاج بالتشريط الأدائي.
– العلاج بالتغذية السمعية المرتدة.
– العلاج بطريقة سميث.
والآن أصبحت طريقة العلاج تعتمد على مجموعة من المهام بعضها يعتمد على مهام للمعالج مع المريض وبعضها يعتمد على المعالج فقط اتجاه المريض وهي:
– المهمة الأولى: مجموعة من التدريبات والجلسات تعمل على تقوية عضلات النطق، وهي من مهمات المعالج مع المريض وهي:
جلسة تدريب نفس 10 دقائق.
جلسة تدريب استرخاء وشحن 10 دقائق.
جلسة تدريب كلام 10 دقائق.
– المهمة الثانية: التكلم وتعتمد على تشجيع الطفل على الكلام مع الأهل والأصدقاء، وهي من مهمات المعالج مع المريض.
– المهمة الثالثة: التوقف ويعتمد على التوقف عن الأفعال المصاحبة للمواقف التي تتطلب التحدث، وهي من مهمات المعالج مع المريض.
– المهمة الرابعة: واجه وتعتمد على مواجهة المحيطين بأن التلعثم الذي يعاني منه ليس عيب ولكنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وسوف أعمل على العلاج منه، وهي من مهام تشجيع المعالج للمريض.
– المهمة الخامسة: استمر وراقب وهي من مهمات المعالج اتجاه المريض حيث يستمر المعالج مع المريض ويراقبه ويسجل باستمرار التغيرات التي تطرأ عليه ثم يتم تقيمها للحصول على أفضل النتائج.
ملحوظة:
هناك بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي وهي الحالات التي تعاني من أسباب عضوية أو تشوهات في جهاز النطق أو تعرضت لحوادث في أعضاء النطق يمكن علاجها بالتدخل الجراحي.
الخاتمـــة
رغم وجود تطور كبير في طرق وأساليب علاج التلعثم إلا أن هناك مجموعة من العوامل لا تساعد على العلاج وتساعد على استمرار الطفل في حالة التلعثم وعدم التقدم في العلاج وهي:
1- استمرارية القلق والإحباط عند الطفل.
2- استمرارية عدم التوافق النفسي.
3- عدم التشجيع من قبل الأهل والمحيطين على العلاج.
وختاماً لهذا البحث أود أن أختم بذكر قصة أشهر شخصيات التلعثم وهي قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما كان عمر سيدنا موسى عليه السلام سنتين نبأ الكهنة فرعون أن هذا الطفل سيكون نبي فقام فرعون والكهنة باختباره فوضعوا أمامه جمرة وتمرة في طبق واحد وقالوا إذا أخذ التمرة سيكون نبي وسيقتلونه وإذا أخذ الجمرة سيكون طفل عادي وسيتركونه وعندما رأى سيدنا موسى الطبق مد يده ليأخذ التمرة فجاء جبريل عليه السلام وأمسك بيده فأخذ الجمرة ووضعها على لسانه فحرقة لسانه فأدت إلى التلعثم عند سيدنا موسى عليه السلام.
قال تعالى (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوه قولي) صدق الله العظيم
سبحان الله و بحمده
أ. نهى رضوان
أحصائية تخاطب
بحث وإعداد
أخصائية التخاطب
نهى أحمد عبد الفتاح
يعتبر الكلام هو المخرج الذي يعبر به الفرد عما بداخله وهو من أنعم الله سبحانه وتعالى علينا، والكلام من الصفات التي تنمو مع مراحل نمو الإنسان منذ ولادته أي أن الكلام ينمو مع مراحل نمو الطفل إذا حدث خلل في أي من هذه المراحل حدث خلل في الكلام.
وهناك أنواع كثيرة من أمراض النطق واضطرابات الكلام واضطرابات اللغة وإحدى اضطرابات اللغة هو التلعثم.
ويعتبر التلعثم من أمراض تأخر النمو اللغوي عند الأطفال وهو ما يعرف بالتأتأة أو اللجلجة وهو من الأمراض التي قد تستمر مع الفرد طوال عمره.
والتلعثم اضطراب ذو حدين فهو سهل العلاج عند كثير من الحالات وفي نفس الوقت عند حالات أخرى يكون مشكلة يصعب التعامل معه وذلك حسب الاهتمام بالحالة وسرعة التوجه لعلاجها.
وتعتبر مشكلات تأخر النمو اللغوي من المشكلات التي يترتب عليها مشاكل أخرى أهمها صعوبة التعامل والاتصال مع الآخرين، والتأخر في التحصيل الدراسي لدى الطفل، والتأخر في الإدراك، وصعوبة معرفة الأشياء عن الآخرين، وتغيرات في السلوك مع الآخرين، وتغيرات في التعبيرات الحسية والجسدية.
لذلك لابد من الاهتمام بأي مشكلة في النمو اللغوي لدى الأطفال وعدم الإهمال فيها.
هو عدم انسياب الكلام بشكل طبيعي، وهو ما يعرف بالتأتأة
أو اللجلجة، وهو نقص الطلاقة اللفظية والتعبيرية، وتتفاوت درجاته حسب الموقف، ويقوم المتلعثم بتقطيع الصوت مثل (….كتاب) أو بالتطويل
مثل (كــــتاب) أو بالترديد مثل (ككككتاب)، ويكون بشكل
لحظي مما يؤدي إلى عدم الطلاقة الكلامية فهو لا يعتبر لغة ولكنه يعتبر سلوك، ويصاحب ذلك تغيرات على الوجه وفي بعض الأحيان
يصاحبه جهد أثناء الكلام والحركات ومعاناة شديدة وقد يؤدي
إلى تجنب المتلعثم الكلام أو توقفه عن الكلام تماماً أو التكلم بطريقة مختصرة جداً ويتظاهر أثناء التحدث بأنه يفكر، ولكن من السهل على الطفل أن ينسى مشكلته لأن الطفل سهل التعلم ولديه قدرة كبيرة على التكييف وذلك إذا أتبعت معه الطريقة الملائمة لعلاجه لأنه لا يوجد حالة شبيهة بحالة أخرى.
وغالباً ما يكون هناك أفعال مصاحبة للتلعثم وأهم هذه الأفعال:
– انقباض في عضلات الجسم.
– زيادة ضربات القلب.
– زيادة كمية العرق.
– ارتباك حركة العين.
– استبدال الكلمات.
– استخدام كلمات معينة في بداية الكلام.
– محاولة السرعة الكبيرة في الكلام.
كما يوجد أفعال تترتب على التلعثم وهي:
– التجنب.
– الانطواء.
– اضطراب السلوك الاجتماعي.
– الخوف.
أسباب التلعثم:
يحدث التلعثم لأسباب مختلفة وليس لسبب معين، ويحدث عند سن سنة ونصف أو قد يحدث عند سن يتراوح مابين سبع إلى ثلاثة عشر سنة وعادتاً يحدث التلعثم في سن ما قبل سبع سنوات.
يزيد نسبة حدوث التلعثم عن الذكور عن الإناث 4:1
كما أن هناك حالات كثيرة بنسبة 80:50% من حالات التلعثم تتحسن تلقائياً وبدون تدخل وهذه النسبة أعلى في الإناث عن الذكور.
وقد تعددت النظريات التي تحاول تفسير أسباب التلعثم وقد قسمت هذه النظريات أسباب التلعثم إلى:
أولاً: أسباب عصاب.
ثانياً: أسباب مكتسبة.
ثالثاً: أسباب عضوية.
أولاً: أسباب عصاب:
ويكون فيها التلعثم مظهر خارجي يعبر عن رغبات داخلية مكبوتة ولكن هذه وجهة نظر تقابلها وجهة نظر أخرى تقول أن العصاب مظهـر
خارجي ناتج عن التلعثم وليس العكس.
ثانياً: أسباب مكتسبة:
وهي الأسباب البيئية يكون فيها التلعثم أكثر قوة وأكثر شدة في كثير من الأحيان لأن تأثيره أكبر بكثير من الأسباب الأخرى وبشكل دائم، ويكون التلعثم فيه نتيجة محاولة الأسرة توجيه الطفل بشكل دائم إلى الكلام فتتسبب فيه اكتساب التلعثم حيث يكون حدوث التلعثم طبيعي في سن سنتين ونصف ثلاثة سنوات ولكن بمحاولات الأهل إلى لفت نظر الطفل إلى عدم رضاهم عن ذلك يؤدي إلى تلعثم الطفل بشكل مرضي أو يقلل الكلام جداً أو يمتنع الطفل عن الكلام نهائياً.
كما يمكن أن يحدث نتيجة حادث في أحد أعضاء النطق مثل اللسان.
ثالثاً: أسباب عضوية.
يكون فيه التلعثم ناتج عن أسباب وراثية متعددة أهمها:
– التلعثم موجود في تاريخ مرضي للعائلة.
– يعتبر الفص الأيسر للدماغ هو المسئول الرئيسي عن التحكم المركزي للغة إذا حدث فيه أي إصابة فإنها تأثر مباشرة على اللغة.
– ناتج عن كثرة اللعاب في فم الطفل.
– ناتج عن عدم توافق الإشارات من المخ إلى مراكز الكلام أو إصراره على كلمة واحدة.
– ناتج عن خلل في الإدراك السمعي.
– ناتج عن خلل في الأذن.
ورغم كل هذه الأسباب وتعددها إلا أن الطفل إذا ما حاولت الأسرة أولاً ثم المعالجون له ثانياً أخذ يد الطفل بشكل صحيح تتحسن حالته بإذن الله وذلك بشكل ملحوظ وواضح وقد يختفي التلعثم عند الطفل تماماً.
أقسام التلعثم:
ينقسم التلعثم إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: تقسيم يعتمد على الحالة التي يمر بها المتلعثم.
ثانياً: تقسيم بلادشتين.
ثالثاً: تقسيم حسب المراحل العمرية للمتلعثم.
أولاً: تقسيم يعتمد على الحالة التي يمر بها المتلعثم:
ينقسم إلى أربع أقسام وهي:
القسم الأول: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم أولي.
– ثانياً تلعثم ابتدائي.
القسم الثاني: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم بسيط.
– ثانياً: تلعثم متوسط.
– ثالثاً: تلعثم شديد.
القسم الثالث: ينقسم إلى:
– أولاً: تلعثم أولي.
– ثانياً: تلعثم انتقالي.
– ثالثاً: تلعثم ابتدائي.
القسم الرابع: ينقسم إلى:
– أولاً: المتلعثم غير شاعر بالمشكلة.
– ثانياً: المتلعثم يعلم أن لديه مشكلة.
– ثالثاً: المتلعثم يتأثر بالتلعثم.
– رابعاً: المتلعثم يتجنب الكلام وتظهرعليه أعراض المرض.
ثانياً: تقسيم بلادشتين:
ينقسم إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى: تلعثم عرضي عند الطفل وغالباً يحدث شفاء تلقائي، لا يدركه الطفل.
المرحلة الثانية: تلعثم في كلمات مختلفة، يدركه الطفل.
المرحلة الثالثة: تلعثم صعب تشتد أعراضه عند الطفل.
المرحلة الرابعة: تلعثم يصاحبه خوف وتهرب من الكلام
وقد يؤدي إلى عزلة المتلعثم، يوجد عند الأطفال سن سبع سنوات فأكثر.
ثالثاً: تقسيم حسب المراحل العمرية للمتلعثم:
ينقسم إلى أربع مراحل:
التلعثم النمائى: من سن 2-4 سنوات، وقد يستمر عدة شهور.
التلعثم المعتدل: من سن 6-8 سنوات، وقد يستمر سنتين
أو ثلاثة سنوات.
التلعثم الدائم: من سن 3-8 سنوات، وقد يستمر لفترة طويلة.
التلعثم الثانوي: لا يحدد بعمر ولكنه له تغييرات في الوجه
والتعبيرات.
علاج التلعثم:
اختلفت طرق علاج التلعثم ولكننا نفضل التدخل العلاجي غير المباشر كخطوة أولى في علاج الأطفال الصغار، ورغم اختلاف هذه الطرق على مر العصور والأزمنة ولكننا قد استفدنا منها فعند الإغريق كان العلاج يعتمد على عدة خطوات وهي:
– تغيير البيئة لإتاحة فرصة استرخاء الطفل.
– وضع قطعة قطن تحت اللسان لتشتيت الانتباه.
– حرق جزء من اللسان.
– إعطاء بعض الأدوية المهدئة.
– النية المنعكسة عن طريق تحبيب المتلعثم في التلعثم.
– استخدام الشريط الأدائي.
– سد الأذن.
ثم أخذت طرق العلاج في التطور على مر العصور فأصبح العلاج عبارة عن مجموعة من الإرشادات وهي:
– استماع الوالدين للمتلعثم بطريقة جيدة.
– عند تحدث الوالدين مع المتلعثم يجب أن يكون الحديث بطئ وواضح.
– تجنب التحدث مع الطفل بطريقة تفوق قدراته.
– عدم جعل الطفل وسيلة للتسلية أو الضحك أو الفكاهة.
– الاهتمام بالطفل عندما يتحدث.
– أخذ الطفل فرصة كافية ليبدأ المتلعثم بالحديث.
ثم تطورت خطوات العلاج إلى مجموعة من الخطوات أكثر تأثير على المتلعثم وهي:
– دراسة البيئة المحيطة بالمريض.
– العلاج النفسي للمريض.
– الكلام الإيقاعي مع المتلعثم.
– تغيير رد الفعل عند المستمع.
– تقريب وتثبيت العلاج.
– التحضير للكلمة بنطق التشكيل مسبقاً.
كما ظهرت وجهات نظر أخرى في خطوات العلاج منها وجهة النظر التي تعتمد على الخطوات التالية:
– تشجيع المريض عن طريق شرح المشكلة له.
– اكتشاف المريض لأبعاد المشكلة لديه.
– يقرأ المتلعثم قطعة واحدة 4 أو 5 مرات.
– تحضير المريض قائمة للكلمات التي يتلعثم فيها ويكررها كثيراً.
– تغيير رد الفعل عند المتلعثم ذاته.
– تطبيق البرنامج على المتلعثم في جلسة فردية له.
– إعطاء المتلعثم الوقت الكافي لتحضير الكلام الذي يقوله.
– التحدث بطريقة الكلام الإيقاعي.
– التحدث بطريقة تنظيم النفس.
ثم ظهرت خطوات أكثر تفصيلاً للعلاج هي:
– العلاج بالعقاقير.
– العلاج بالاقتفاء.
– العلاج بالتحكم في النفس.
– العلاج النفسي.
– العلاج بالكلام الإيقاعي.
– العلاج بإخفاء الضوضاء.
– العلاج بالتشريط الأدائي.
– العلاج بالتغذية السمعية المرتدة.
– العلاج بطريقة سميث.
والآن أصبحت طريقة العلاج تعتمد على مجموعة من المهام بعضها يعتمد على مهام للمعالج مع المريض وبعضها يعتمد على المعالج فقط اتجاه المريض وهي:
– المهمة الأولى: مجموعة من التدريبات والجلسات تعمل على تقوية عضلات النطق، وهي من مهمات المعالج مع المريض وهي:
جلسة تدريب نفس 10 دقائق.
جلسة تدريب استرخاء وشحن 10 دقائق.
جلسة تدريب كلام 10 دقائق.
– المهمة الثانية: التكلم وتعتمد على تشجيع الطفل على الكلام مع الأهل والأصدقاء، وهي من مهمات المعالج مع المريض.
– المهمة الثالثة: التوقف ويعتمد على التوقف عن الأفعال المصاحبة للمواقف التي تتطلب التحدث، وهي من مهمات المعالج مع المريض.
– المهمة الرابعة: واجه وتعتمد على مواجهة المحيطين بأن التلعثم الذي يعاني منه ليس عيب ولكنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وسوف أعمل على العلاج منه، وهي من مهام تشجيع المعالج للمريض.
– المهمة الخامسة: استمر وراقب وهي من مهمات المعالج اتجاه المريض حيث يستمر المعالج مع المريض ويراقبه ويسجل باستمرار التغيرات التي تطرأ عليه ثم يتم تقيمها للحصول على أفضل النتائج.
ملحوظة:
هناك بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي وهي الحالات التي تعاني من أسباب عضوية أو تشوهات في جهاز النطق أو تعرضت لحوادث في أعضاء النطق يمكن علاجها بالتدخل الجراحي.
رغم وجود تطور كبير في طرق وأساليب علاج التلعثم إلا أن هناك مجموعة من العوامل لا تساعد على العلاج وتساعد على استمرار الطفل في حالة التلعثم وعدم التقدم في العلاج وهي:
1- استمرارية القلق والإحباط عند الطفل.
2- استمرارية عدم التوافق النفسي.
3- عدم التشجيع من قبل الأهل والمحيطين على العلاج.
وختاماً لهذا البحث أود أن أختم بذكر قصة أشهر شخصيات التلعثم وهي قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما كان عمر سيدنا موسى عليه السلام سنتين نبأ الكهنة فرعون أن هذا الطفل سيكون نبي فقام فرعون والكهنة باختباره فوضعوا أمامه جمرة وتمرة في طبق واحد وقالوا إذا أخذ التمرة سيكون نبي وسيقتلونه وإذا أخذ الجمرة سيكون طفل عادي وسيتركونه وعندما رأى سيدنا موسى الطبق مد يده ليأخذ التمرة فجاء جبريل عليه السلام وأمسك بيده فأخذ الجمرة ووضعها على لسانه فحرقة لسانه فأدت إلى التلعثم عند سيدنا موسى عليه السلام.
قال تعالى (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوه قولي) صدق الله العظيم