الـــصـــرع وكــيــفــيــة تـــوجــيــهــه تــربــويـــاً

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطورت نظرة المجتمع للصرع كثيرا . ففي الماضي كان ينظر

إلى الصرع على أنه علامة لمسٍ شيطاني , ولا زال البعض إلى

الآن يربط بين الصرع العضوي و مس الجن.

كما أنه في فترة سابقة كان ذوي المصاب يودعونه خطأً في

إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو المصحات النفسية. و

و بالرغم من تحسن الوعي , إلا أنه لايزال المصاب يشعر

بالوصمة الاجتماعية تحيط به حين يتقدم لعمل ما أو حين يرغب

في إكمال دراسته . و هذه النظرة السلبية تؤثر عليه و على

أسرته بدرجات متفاوتة ,لذلك يجب على الجميع التكاتف في فهم

حجم معاناة المصاب و تقديم المساعدة من خلال التعرف على

النواحي النفسية والاجتماعية للطالب المصاب بالصرع .

أنواع نوبة الصرع

1 – نوبة الصرع الكبرى

وهى اكثر النوبات حدة وتاثيرا على الفرد

اعراضها : –

فقدان الوعى تماما- يسقط المريض على الارض – تشنجات عصبية شديدة –

صعوبة في التنفس – صدور اصوات متحشرجة وتستمر عدة دقائق .

2 – نوبة الصرع الصغرى

تستغرق نصف دقيقة – اعراضها اقل من النوبة الكبرى وهى اكثر شيوعا بين

لأطفال , ويتهم هذا لطفل بانة حالم ومسرف فى الهروب من الواقع اثناء النوبة .

ومن اعراضها : –

شحوب فى الوجة – زيوغ البصر – عدم استقرار حدقة العين .

3 – نوبات الصرع الحركى

-وهو اصعب الانواع **واكثر النوبات تعقيدا*

فهى لا تؤثر فقط على جهاز الحركة ولكن تترك اثارها على العمليات العقلية و النفسية

للفرد وتستغرق من 5 دقائق الى عدة ساعات- ويصحبها تشنجات عصبية والمشى

و خلع الملابس بعصبية …

كيفية شرح الحاله للأطفال أو الطلبة :-

قد يتأثّر أكثر الطلبة في الفصل عند حدوث نوبة صرع أمامهم ،

و ذلك ربما لغرابة السلوك وتصرفات المصاب اللاإرداية ,

بالإضافة إلى أثر عنصر المفاجأة عليهم, وهو ما قد يثير خوف

الطلبة . كذلك قد يشعرون بالقلق على صحة المصاب والحزن

لأجل حالة زميلهم الذي بدا لهم معافى قبل فترة وجيزة. عندئذٍ

يجب شرح الأمر للطلاب بشكل مبسط وطمأنتهم بأن ما حدث لا

يشكّل خطراً عليهم أو على الطالب المصاب. و إذا لم يتم التعامل

مع الحدث بالشكل المناسب قد يتحول إلى خوف من المصاب

وتجنبه مما يثير غضبه أو يؤدى إلى انطوائه أو الاثنين معاً. لذا

يجب توضيح الأمر للطلاب من قِبَل المعلم أو الأخصائي

الاجتماعي (المرشد الطلابي) في المدرسة , وشرح أسباب

حدوث النوبة ودعوتهم لطرح الأسئلة والإجابة عليها بشكل

وافٍ وإعطائهم الفرصة للتعبير عما انتابهم من مشاعر أثناء

حدوث النوبة وذلك لما لهذا الحوار من تأثيرات إيجابية على

تقبلهم للأمر والتخفيف من وطأة المفاجأة .

دور المعلم لمواجهة حالة الصرع بالفصل الدراسى

1* يتسم بالهدوء ورباطة الجاش امام التلاميذ .

2* ا لا يحاول أن يضع قيودا على حركات الطفل-فنحن لا نملك ان نوقف النوبة حين

تبدا.

3* ان يخلى تماما المنطقة المحيطة بالطفل لكى لا يؤذى نفسة باشياء صلبة يتصادف

وجودها .

4* أن يتجنب التدخل باى شكل فى ايقاف حركات الطفل التشنجية .

5* الا يقحم بالقوة شيئا صلبا بين اسنان الطفل ولكن يمكنة وضع منديل مثلا اذا كان

الفم مفتوحا حتى لا يعض لسانة .

6* ليس من الضرورى استدعاء الطبيب الا اذا اعقب النوبة نوبة اخرى او اذا

استمرت النوبة 10 دقائق .

7 * حين تنتهى النوبه بسلام يوفر للطفل فرصة لكى يستريح .

8 * ينبغى ان يخبر الأسرة و الطبيب بما حدث اثناء النوبة .

9* يمكن للمعلم ان يشرح للتلاميذ معنى *نوبات الصرع*بصورة مبسطة وان يوضح

لهم الصرع غير معدى وليس امرا مخيفا .

**بعض التطبيقات التربوية و المقترحات الهامة لكل معلم**

* نظرالأن نوبات الصرع الثلاث تؤدى الى وجود صعوبات فى التحصيل لدى التلميذ

لما يفوته اثناءها من دروس ولكن الطفل يستطيع ان يتابع مع اقرانة اذا اخذنا فى

الأعتبارالمقترحات الآتية :-

1 – ان نعامل الطفل المصاب بنفس الطريقة التى نعامل بها اقرانه. فالمعلم يجب ان

يكون متفهما للحالة والطريقة التى يستجيب بها .

2 – يمكن للمعلم ان يناقش الحالة مع التلميذ نفسه ويحصل على بيانات كاملة حول ما

يشعر به ومدى قدرتة فى السيطرة وبذلك يكون على دراية بالظروف الخاصة للحالة .

3 – على المعلم أن يتابع حالة الطفل سواء بتناول العلاج فى موعده او بتسجيل

الأعراض والمظاهر السلوكية التى يمكن ان تطرا اثناء اليوم الدراسى .

4 – يجب ان لا يقلل المعلم من توقعاتة نحو الطفل المصاب بالصرع حتى لا

ينعكس ذلك لديه فى شكل إحساس بالنقص .

5 – بوجه عام يمكن للأطفال المصابين بالصرع ان يسهموا فى معظم الأنشطة

التربوية .

6 – ان يكون هناك توعية لكل العاملين بالمدرسة بمرض الصرع وطبيعتة و نوباته .

---

سبحان الله و بحمده