تخطى إلى المحتوى

سلسلة الــبـــحـور الــشعـريــة : (7) الــهــــزج

الهزج


قال الخليل : سمى هزجاً تشبيهاً له بهزج الصوت – أى تردده – وإنما كان ذلك لأن أوائل أجزائه أوتاد يتعقب كلاً منها سببان خفيفان .
وهذا مما يعين على مد الصوت" وقيل سمى هزجاً لطيبه لأن الهزج ضرباً من الأغاني وفيه ترنم والعرب كثيراً ما تهزج به أى تغنى" ،

وهو على ستة أجزاء : مفاعلين – مفاعلين – مفاعلين … مكرراً ، إلا أنه لم يستعمل إلا مجزوءاً . وشذ مجيئه تاماً ، مثاله:


ترفق أيها الحادى بعشاق ……… نشاوى قد تعاطوا كأس أشواق

وكقول بعض المولدين:


لقد شاقتك فى الأحداج أضغان ……… كما شاقتك يوم البين عربان


وهذا كله شاذ ، والمسموع التزام الجزء والذى أورده العروضيون أن للهزج عروضاً واحدة وضربين والعروض مجزوءة سالمة : ولها ضربان .

1. الضرب الأول: مجزوء سالم مثلها ، ومثاله:



عفا عن آل ليلى الشهب فالأملاح فالغمر

وتقطيعه :


عفاعنأا / لليلششهْـ / بفلأملا / حفلغمرو


//ه/ه/ه-//ه/ه/ه-//ه/ه/ه -//ه/ه/ه

مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

2. الضرب الثاني : مجزوء محذوف "فعولن"، ومثاله:


وما ظهرى لباغي الضيم ……… بالظهر الذلول


وتقطيعه :


وما ظهري / لباغضضي / مبظهرذ / ذلولى

//ه/ه/ه – //ه/ه/ه-//ه/ه/ه-//ه/ه

مفاعلين مفاعلين مفاعلين فعولن


وقد حكموا على هذه الصورة بالندرة بل يدعو البعض إلى طرحها وعدم الاعتداد بها ، فالدكتور شعبان صلاح يرى أنه "ليست هناك شواهد فى ديوان الشعر العربي تؤكد ورود هذا النمط من الهزج ، مما يجعلنا نميل ميل القائلين بأنه صناعة عروضية" . ويقول عنها أيضاً الدكتور إبراهيم أنيس :"لم نعثر فى الدواوين التى رجعنا إليها على مثل آخر لهذا النوع ، ولذا نرجح أنه صناعة عروضية . ونؤثر أن نضرب عنه صفحاً ، إذ لا يصح أن نستنبط وزناً من أوزان الشعر ببيت منفرد منعزل لا ندرى شئاً عن القصيدة التى اقتبس منها"
"وحكى الأخفش أن للهزج ضرباً ثالثاً مقصوراً ، وحكى بعضهم له عروضاً محذوفة لها ضرب مثلها ، وكل هذا شاذ".


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.