بسم الله الرحمن الرحيم
لا تجالسهم..!
فإنك إن جالستهم قتلوا طموحاتك , و أججوا نيران أحزانك ,و حركوا أوجاعك ,و حرفوا أسمى أهدافك و أمانيك,وأضعفوا نشاطك و حيويتك ,و بخروا إنجازاتك ,و بعثروا أوراقك,
و هدموا مستقبلا لطالما سعيت و تسعى في تشييده بجدية و عزم,
و عوض أن تتقدم للأمام خطوة أرجعوك القهقرى , و عوض أن تسعى لإبصار النور يجعلونك لا ترى إلا الظلام..!!
نعم ,,لا تجالس:
ا
ل
م
ت
ا
ش
ا
ئـ
م
ي
ن
الذين لا يرون في الكأس إلا جزءه الفارغ,,
و في الليل إلا سواده,,
و لا يرون في الزهور إلا أشواكها,,
و في الدنيا إلا أتراحها و أحزانها,,
فهم أشبه بالذباب الذي لا ينظر و لا يقع إلا على الجروح و القروح !!!
و إن تُحُدِّثَ عن السماء و زرقتها ,تحدثوا هم عن غيومها و اكفهرارها,,
و إن تُحُدِّثَ عن البحر و عظمته, تحدثوا هم عن أمواجه العاتية و ملوحة مياهه,,
وإن تُحُدِّثَ عن الشمس و شعاعها الذهبي , تحدثوا هم عن شدة حرارتها و ضررها ,,
و إن ابتهجوا ساعة ,توقعوا الهم و الغم بعد تلك الساعة..!
لا تجالسهم..!
فلربما أثّروا فيك و جعلوك تنضم إلى زمرتهم فتعش أبد الدهر في هم و حسرة..!
فتصبح و تمسي و أنت لا ترى إلا سواد الدنيا ,,
في حين أن الدنيا فيها الظلام لكن فيها أيضا النور,
و فيها الهم و الغم لكن فيها أيضا البهجة السرور..!
لا تجالسهم..!
فهم أشبه بنافخ الكير الذي أخبر عنه رسول رب العالمين -صلى الله عليه و سلم – بأنه إن لم يحرق ثيابك و جدت منه ريحا منتنة:
قال صلى الله عليه و سلم
مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)
[متفق عليه].
سبحان الله و بحمده
لا تجالسهم..!
فإنك إن جالستهم قتلوا طموحاتك , و أججوا نيران أحزانك ,و حركوا أوجاعك ,و حرفوا أسمى أهدافك و أمانيك,وأضعفوا نشاطك و حيويتك ,و بخروا إنجازاتك ,و بعثروا أوراقك,
و هدموا مستقبلا لطالما سعيت و تسعى في تشييده بجدية و عزم,
و عوض أن تتقدم للأمام خطوة أرجعوك القهقرى , و عوض أن تسعى لإبصار النور يجعلونك لا ترى إلا الظلام..!!
نعم ,,لا تجالس:
ا
ل
م
ت
ا
ش
ا
ئـ
م
ي
ن
الذين لا يرون في الكأس إلا جزءه الفارغ,,
و في الليل إلا سواده,,
و لا يرون في الزهور إلا أشواكها,,
و في الدنيا إلا أتراحها و أحزانها,,
فهم أشبه بالذباب الذي لا ينظر و لا يقع إلا على الجروح و القروح !!!
و إن تُحُدِّثَ عن السماء و زرقتها ,تحدثوا هم عن غيومها و اكفهرارها,,
و إن تُحُدِّثَ عن البحر و عظمته, تحدثوا هم عن أمواجه العاتية و ملوحة مياهه,,
وإن تُحُدِّثَ عن الشمس و شعاعها الذهبي , تحدثوا هم عن شدة حرارتها و ضررها ,,
و إن ابتهجوا ساعة ,توقعوا الهم و الغم بعد تلك الساعة..!
لا تجالسهم..!
فلربما أثّروا فيك و جعلوك تنضم إلى زمرتهم فتعش أبد الدهر في هم و حسرة..!
فتصبح و تمسي و أنت لا ترى إلا سواد الدنيا ,,
في حين أن الدنيا فيها الظلام لكن فيها أيضا النور,
و فيها الهم و الغم لكن فيها أيضا البهجة السرور..!
لا تجالسهم..!
فهم أشبه بنافخ الكير الذي أخبر عنه رسول رب العالمين -صلى الله عليه و سلم – بأنه إن لم يحرق ثيابك و جدت منه ريحا منتنة:
قال صلى الله عليه و سلم مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)
[متفق عليه].