تخطى إلى المحتوى

متى تكون البيئة المدرسية مبدعة ..


هل تكون بيئة مدرسية مبدعة بدون ان تكون هناك شخصية مبدعة ؟

الثقافة التنظيمية والإبداع الإداري

الثقافة التنظيمية :-

هي القيم والاعتقادات المشتركة والمتعارف عليها بين أعضاء المنظمة والتي تحدد كيفية تفكــــــيرهم وأساليب

عملهم وتشمل "أسلوب الأداء،استخدام وسائل التقنية، التخاطب بين الموظفين،كيفية اتخاذ القرارات، أخلاقيات

العمل ،المستفيدين من المنظمة وعلاقة المنظمة مع المنظمات الأخرى.

وهذه القيم ..

إذا استثمرت بصورة علمية وبمهنية عالية، سوف تؤدي إلى نتائج إيجابية ممتازة في المنظمة سواء كانت

تعليمية أو اجتماعية أو تجارية وتحقق كذلك الاستقرار الاجتماعي ومساعدة الموظفين على فهم متـــطلبات

المنظمة.وإتاحة الفرصة للتنافس البنّاء بين الكفاءات الإدارية المؤهلة والتـــــنوع في الأفكار مما يحقق إنجاز

أفضل ويصنع قيادات بشرية واعدة.

ولكن ..

للأسف لا توجد الثقافة التنظيمية في مدارسنا بحكم ســــــــيطرة نمطّ إداري لا يؤمن أساساّ بأدوار التطوير

والتحديث،يتولى رعايته،إما قيادات بيروقراطية ، تفتقد القدرة أو الرغبة في تطوير بيئة العمل ،وتبســـــيط

أساليبه ،وهي قيادات ميّالة إلى الارتخاء والكسل وإدارة المدرسة بعقلية متحجرة،وإما قيادات أوتوقراطية

بمعنى تسلطية تسعى على تركيز كل الصلاحيات في أيديها،وتتخذ من المركزية المطلقة أســـلوباّ في العمل .

مما يترتب ..

على ذلك عدم وجود آلية ذات مصداقية وشفافية لتحفيز مبادرات الجودة والابتكار والإبداع،وعدم المساواة في

الحقوق والواجبات بين جميع العاملين وكذلك عدم تنمية قدرات ومهارات العاملين وإشراكهم وفي المناقشـــة

وصنع القرار.

وفي اعتقادي ، تعد البيئة المدرسية ذات الصّلة بخدمة الجمهور "أولياء الأمور" أكثر المؤســــــــسات حاجة

واحتياجاّ لتفعيل الثقافة التنظيمية الحديثة ، فهذا هو السبيل الوحيد،لتحسين خدماتها، وتطويرها بما يواكب

العصر.الثقافة التنظيمية والإبداع الإداري :-

وهناك ..

علاقة قوية ومترابطة بين الثقافة التنظيمية والإبداع الإداري ،أذا وجد التنـــظيم وجد الإبداع، فإن دور مديرة

الإبداع هو أن تبذل قصارى جهدها في العمل، لكي تصبح ثقافة المنظّمة "المدرسة" داعمة للإبداع بشـــــكل

مستمر. "والنبل لا تحجب الأستار جوهره/ والشمس ما من يد_للناس تخفيها"

أن الفكرة ..

السائدة هي أن الإبداع هو القدرة على التكوين الأفكار الجديدة،وتكوين المعرفة والنمو المســـتمر، ويجب أن

يكون الإبداع جذرياّ وليس تدريجيا، وهذا السبب في أن الكثير من الــــشركات، تنفق ملايين الريالات على عقد

الدورات التدريبية، لكي تستمر عصارة إبداع موظفيها بتدفق ، غير أن الأمر لا يقتصر على ذلك إذ إنه يتجاوز

حدود توليد الفكرة ليصل إلى وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ.

قد يصوم ..

الإنسان عن الماء لمدة يوم وعن الطعام أسبوع،وعن الأفكار سنوات عديدة

غاليتي مديرة المدرسة ..

نّمي موظــــــــفاتك وطالباتك على خلق أفكار جديدة قابلة للتطبيق و التجربة، تجنبي نقد أي فكرة منهن

وشجعي استعراض أكبر قدر من الأفـــــــــــكار،فسيــــــــــــنتهي ذلك إلي باقة كبيرة من الإبداع والتميز*

" الإبداع " هو هدف استراتيجي .والاستراتيجي يعني المدى البعيد، أي ليس اليوم أو بكرة بل هو التخطيط

و التنظيم الصحيح ..

ولقد أشتمل الفكر الإداري على مفاهيم عدة للتخطيط نذكر منها ما يلي :

تعريف جوتيز*يرى ..

أن التخطيط هو "عملية اختيار وإن مشكلة التخطيط تبرز عندما يكتشف أن هناك عدة حلول لمسألة ما "

تعريف أرفيك*يرى ..

أن التخطيط هو "عملية تخطيطية في أساسها وميل ذهني إلى أداء الأشياء بطريقة منسقة،فالتخطيط تفكير

قبل الأداء،وأداء في ضوء الحقائق لا التخمين.

والتخطيط ..

غالباّ ما يكون روتيناّ في المستويات الدنيا في المنظمة "المدرسة"فالقرارات التي تتخذ على هذه المستويات

تتعلق بمدة قصيرة من الزمن ، وأهدافها مباشرة، وفاعليتها محدودة في نطاق ضيق، ويسهل التعرف عليها.

تعريف هنري فاويل*يرى أن التخطيط "يمثل الواقع على اعتبار أساسيين هما التنبؤ بما ســـــــــيكون عليه

المستقبل ثم الاستعداد لهذا المستقبل"

تعريف جورج تيري ..

* يرى أن التخطيط هو " الاختيار المرتبط بالحقائق ووضع واستخدام الفروض المتعلقة بالمستقبل عند تصور

وتكوين الأنشطة المقترحة التي يعتقد بضرورتها لتحقيق النتائج المنشودة"

مجرد رأي ..

♥ ولقد أعجبني كمديرة مدرسة تعريف ستانير حيث قال أن التخطيط" هي وظيفة يقرر فيها المدراء ماذا

ينجزون ومتى وكيف ومن ينجزها"

أي ..

أن التخطيط مرحلة من التفكير المستقبلي الذي يعتمد على وقائع حدثت في الماضي ووقائع حدثت في

الحاضر وبذلك يكون التخطيط شامل، وفعّال،ومرن، ولهُ الأسبقية في تنفيذ الهدف وتحديده.وليس العكس !!

وفي اعتقادي ..

المدرسة كمؤسسة أو شركة أو أي منظمة أخرى لها جمهورها وعملائها يجب مراعاة ذلك في التخطيط بحيث

تكّون مؤسسة تربوية اجتماعية وثقافية متعددة المجالات وليست فقط التربوية.

تكوين الثقافة الإبداعية المدرسية :-

على الرغم من أن تغيير الثقافة هو من مسؤولية كل مديرة،إلا أن تكوين الثقافة التي تدعم الإبداع تحتاج

إلى دعم معنوي ومادي .

إن المكونات ..

الأساسية للتحرك نحو ثقافة إبداعية ،تتكون من ثلاث نقاط ، المدراء والأمر الثاني تغيير بعض من طرق عملوآليات

المدرسة "المنظمة" ، والأمر الأخير – مع أنه في الحقيقة هو الأول – بناء بنية تحتـــــــية من أجل دعم الانتقال من

الثقافة القديمة غير الإبداعية إلى الثقافة الجديدة الإبداعية ، وهو جزء تغفل عنه معظم الإدارات والمـــــــــنظمات .

مبادئ وسمات المديرة المبدعة

* الذكاء.

* الثقة
بالنفس على تحقيق أهدافه

* أن تكون
لديها درجة من التأهيل و الثقافة.

* القدرة
على تنفيذ الأفكار الإبداعية التي يحملها الشخص المبدع.

* القدرة
على استنباط الأمور فلا ترى الظواهر على شكلها بل تقوم بتحليلها وتثير التساؤلات و التشكيك بشكل مستمر.

* لديها
علاقات اجتماعية واسعة وتتعامل مع الآخرين فتستفيد من أرائهم.

* الثبات
على الرأي والجرأة والإقدام والمجازفة والمخاطرة ،فمرحلة الاختبار

تحتاج
إلى شجاعة عند تقديم أفكار لم يتم طرحها من قبل.

* تفضل
العمل بدون وجود قوانين وأنظمة.

*يميل
المبدعون إلى الفضول و البحث والصراع وعدم الرضا عن الوضع الراهن

*
*

خلاصة القول أذا أردنا الابداع في المدرسة لابد من وجود ..

الثقافة التنظيمية في ..

مدارسنا ..


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.