(أحد) و(إحدى)
(أحد) و(إحدى) من أسماء العدد. وكلٌّ منها في المثالين السابقين يصف ما قبله، ويضاف إلى ما بعده. والمضاف إليه: إما جمعٌ لمذكَّر (نحو: مختَرَع مخترعات) أو لمؤنث (نحو: أداة أدوات).
والأصل أن تُراعي كلمة (أحد / إحدى) المضافة مُفْردَ المضاف إليه في التذكير والتأنيث، كما جاء في المثالين المذكورين. فهل يَصحُّ مراعاة المُحَدَّث عنه (الموصوف بأحد أو بإحدى)؟ أي هل يقال:
التلفزة إحدى المخترعات العجيبة؛ الهاتف الخلوي أحد الأدوات المدهشة.
الجواب: لا ضَيْرَ في ذلك، قياساً على الضمير واسم الإشارة إذا اختلف مرجعهما مع ما بعدهما، إذ يقال:
1)- في حالة الضمير: المطالعة نافعة، وهي أمرٌ محمود / وهو أمر محمود.
2)- في حالة اسم الإشارة: الفاكهة مفيدة، وهذه غذاء جيد / وهذا غذاء جيد.
وقد بحث هذه المسألة كلٌ من الزمخشري (538 هـ) والسُّهيلي (581 هـ) وابن خروف (616 هـ). ويجد القارئ مزيداً من الشرح والتفصيل في كتاب (لُغويات 1/130) لمحمد علي النجار.
ولكن لا يصحُّ أن يقال: (دار النقاش حول صُنع إحدى المعجمات)، إذ ليس في هذه العبارة مُتحَّدثٌ عنه يسبق (إحدى)! ولا بد إذن من مراعاة مفرد المضاف إليه المذكر (معجم)، أي: دار النقاش حول صنع أحد المعجمات / المعاجم.
سبحان الله و بحمده
(أحد) و(إحدى) من أسماء العدد. وكلٌّ منها في المثالين السابقين يصف ما قبله، ويضاف إلى ما بعده. والمضاف إليه: إما جمعٌ لمذكَّر (نحو: مختَرَع مخترعات) أو لمؤنث (نحو: أداة أدوات).
والأصل أن تُراعي كلمة (أحد / إحدى) المضافة مُفْردَ المضاف إليه في التذكير والتأنيث، كما جاء في المثالين المذكورين. فهل يَصحُّ مراعاة المُحَدَّث عنه (الموصوف بأحد أو بإحدى)؟ أي هل يقال:
التلفزة إحدى المخترعات العجيبة؛ الهاتف الخلوي أحد الأدوات المدهشة.
الجواب: لا ضَيْرَ في ذلك، قياساً على الضمير واسم الإشارة إذا اختلف مرجعهما مع ما بعدهما، إذ يقال:
1)- في حالة الضمير: المطالعة نافعة، وهي أمرٌ محمود / وهو أمر محمود.
2)- في حالة اسم الإشارة: الفاكهة مفيدة، وهذه غذاء جيد / وهذا غذاء جيد.
وقد بحث هذه المسألة كلٌ من الزمخشري (538 هـ) والسُّهيلي (581 هـ) وابن خروف (616 هـ). ويجد القارئ مزيداً من الشرح والتفصيل في كتاب (لُغويات 1/130) لمحمد علي النجار.
ولكن لا يصحُّ أن يقال: (دار النقاش حول صُنع إحدى المعجمات)، إذ ليس في هذه العبارة مُتحَّدثٌ عنه يسبق (إحدى)! ولا بد إذن من مراعاة مفرد المضاف إليه المذكر (معجم)، أي: دار النقاش حول صنع أحد المعجمات / المعاجم.