تخطى إلى المحتوى

أفضل الاختبارات هي التي يعدها المعلم

أفضل الاختبارات هي التي يعدّها المعلم

د . ادوارد عبيد – تعرف الاختبارات التحصيلية بأنها طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلبة للمعلومات والمهارات في مادة دراسية تم تعلمها مسبقا من خلال الإجابة على فقرات تمثل محتوى المادة الدراسية .

وتعد الاختبارات التحصيلية التي يعدها المعلم الأساس في قياس تحصيل الطلبة والأكثر استخداما على مدار العام الدراسي وفي كل مرحلة ، لان المعلم هو الذي يقوم بتصميم تصحيح وتفسير نتائج الاختبارات، وهو الذي خطط للدرس ونفذه، وهو الذي صاغ الأنشطة الصفية، وهو اعرف بالمستويات والفروق الفردية بين الطلبة .

من هنا جاءت اهمية الاختبارات التي يعدها المعلم . وتشير الدراسات إلى أن بعض المعلمين ليست لديهم القدرة على تطوير مهاراتهم في إعداد الاختبارات التحصيلية، وطرق تحليل نتائج الاختبارات بالإضافة إلى عدم توفر عنصري الصدق والثبات في الاختبارات التي يصممونها، كما تشير الدراسات إلى أن معظم الاختبارات لا تعكس المحتوى التدريسي ، لان الاختبارات عبارة عن إجابات قصيرة لأسئلة محددة .
وتعتبر الاختبارات التحصيلية أمرا غير مرغوب فيه لدى بعض المعلمين،
وهذا يعود إلى سببين هما :

· صعوبة إعداد مثل هذه الاختبارات وصعوبة تصحيحها .
· كما أن الطلبة عادة ما تصيبهم الرهبة والقلق من هذه الاختبارات،

ومع ذلك فان الاختبارات التحصيلية عادة يكون لها عدة وظائف منها :

* تساعد على تقييم الطلبة وتحديد ما هو متوقع من عملية التعلم .
* التصميم الجيد لهذه الاختبارات يساعد على تحفيز الطلبة لبناء التنظيم الأكاديمي لديهم . لان الطلبة يعتقدون أن الاختبار سوف يعكس كيف يفكرون، فإذا اعتقد الطالب أن الاختبار سوف يركز على الحقائق فانه سوف يحفظ غيبا تلك الحقائق، أما إذا كان الاختبار يتطلب حل المشكلات، فانه سوف يعمل على فهم وتطبيق المعرفة العلمية .
* تساعد الاختبارات المعلم على فهم ان كان ما قدمه من معلومات قد جاء بطريقة مناسبة أم غير مناسبة .
* تقدم الاختبارات مؤشرات هامة لمدى إتقان الطلبة للمواد الدراسية وللمهارات التي قدمها المعلم ودرسها .

ومن الاستراتيجيات التي يجب أن يقوم بها المعلم عند اعداد الاختبارات التحصيلية :

1. إعطاء الوقت الكافي لإعداد الاختبار، وأثناء الإعداد على المعلم أن يفكر مليا في نتائج التعلم التي يريد قياسها، وما هي النقاط التي يجب أن يركز عليها لقياس نتائج التعلم، وتقدير مدى صعوبة هذه النقاط، وطول المدة الزمنية اللازمة لقياس تلك النتائج مع التركيز على شكل الاختبار وتصميمه .
2. التوازن بين الاختبار ومحتوى المادة التعليمية ، من الناحية المثالية فان الاختبار يعكس مدى تحقيق النتاجات التدريسية التي يتوقعها المعلم، وبالتالي فان المعلم يصمم الاختبار لقياس تلك النتاجات التي تم تدريسها سواء كانت معرفية أو مهارية أو وجدانية، وعليه فان الاختبار يعني تقييم مدى امتلاك الطلبة لتلك النتاجات
3. يجب أن يهتم المعلم قدر الإمكان أن يكون اختباره صادقا وثابتا، لأن نتائج الاختبار تفيد في اتخاذ القرارات حول تحصيل الطلبة .
مدير مركز تدريب معلمين في الأردن


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.