[align=center]أهمية القصص الدينية للأطفال
إن قصص الأنبياء تعتبر زادا تربوياً ضخماً، فهي تقدم لنا قصصا تتيح لعقل الطفل أن ينطلق في عالم الخيال الواسع، وتبهره بمعجزات خارقة، تهزه بقوة ليتعرف على نواميس الكون الذي يحيط به، فيشعر بالرهبة عندما يبتلع الحوت نبي الله يونس عليه السلام، وينبهر لانشقاق البحر بضربة من عصا موسى عليه السلام لتعبره الجيوش الحرارة، وسترى بريقا فريدا يلتمع في أعين الصغار عندما تحدثهم عن عصا موسى عليه السلام وكيف تحولت إلى ثعبان ضخم… وانبثاق الماء من بين أصابع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم…. وينتظرون بترقب وحذر رسو سفينة سيدنا نوح بما تحمله من حيوانات إلى بر الأمان بعد الطوفان الكبير الذي أتى على كل شيء في الأرض إلا عباد الله المتقين.. صور فيها من الروعة والإبهار ما تجعل الطفل ينشد لها بقوة، ويحرص على سماعها مرة بعد مرة.
ولكن الإبهار الذي تقدمه قصص الأنبياء للأطفال هو إبهار من نوع خاص، ناتج عن خيال حقيقي واقعي فهو يتيح للطفل أن يتخيل، ولكن الحدث بحد ذاته ليس خالياً، إنه واقعي وحقيقي، فهو معجزة، فنحن نربط بين هذا الحدث الذي يعتبره الطفل خيالي، وبين قدرة الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، فالله يستطيع بقدرته أن يجعل الماء يابس لمن أراد، ولكن نحن لا نستطيع ذلك ولابد لنا من بناء الجسور والقناطر والأخذ بالأسباب.
فهذه الإمكانية الثرية للتخيل لا تشل عقل الطفل، ولكنها تنميه وتقويه، وتشعره بعظمة الله سبحانه وتعالى والعون الذي يمده لعباده الصالحين.
إن الفهم الذي تقدمه قصص الأنبياء للمعجزة هو خير معين ليس فقط في تحقيق عامل الإبهار في بنية الحكاية بل الأهم من ذلك، هو جعل الطفل يدرك أن للكون نواميس وقوانين، وهذا الخرق لا يتم إلا بقدرة واضع هذا القانون وهو سبحانه وتعالى، أما نحن بني البشر فلابد أن نتعلم قوانين الحياة، لنستطيع التعامل معها، ومع تتابع أحداث القصة وتتاليها يتعلم الطفل أن الأخذ بالأسباب، وسبيل النجاح في الحياة.
ليس من علبة سبانخ نلتهمها ولا كرة بوكيمون نلقيها، على عكس ما تقدمه له الأفلام الكرتونية مما يشل العقل، وينتج جيلا يريد أن يصبح مثل (باباي)، ولكنه لن يستطيع ذلك أبداً لأنه علق أمر قوته بعلبة سبانخ يلتهمها، والغاية من كل ذلك النضال هو الحصول على رضا وقبول من فتاة علاقته بها محرمة في شرعنا.
إن تراثنا الإسلامي نبع ثري لحكايا تمتع أطفالنا وتثقفهم، وما علينا إلا أن نجتهد في توظيفها، وندرب أنفسنا على أن نحكي لأطفالنا الحكاية التي تمتع أطفالنا وتعلمهم في الوقت نفسه.
ثم نختم الكلام بالصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام.
سبحان الله و بحمده
إن قصص الأنبياء تعتبر زادا تربوياً ضخماً، فهي تقدم لنا قصصا تتيح لعقل الطفل أن ينطلق في عالم الخيال الواسع، وتبهره بمعجزات خارقة، تهزه بقوة ليتعرف على نواميس الكون الذي يحيط به، فيشعر بالرهبة عندما يبتلع الحوت نبي الله يونس عليه السلام، وينبهر لانشقاق البحر بضربة من عصا موسى عليه السلام لتعبره الجيوش الحرارة، وسترى بريقا فريدا يلتمع في أعين الصغار عندما تحدثهم عن عصا موسى عليه السلام وكيف تحولت إلى ثعبان ضخم… وانبثاق الماء من بين أصابع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم…. وينتظرون بترقب وحذر رسو سفينة سيدنا نوح بما تحمله من حيوانات إلى بر الأمان بعد الطوفان الكبير الذي أتى على كل شيء في الأرض إلا عباد الله المتقين.. صور فيها من الروعة والإبهار ما تجعل الطفل ينشد لها بقوة، ويحرص على سماعها مرة بعد مرة.
ولكن الإبهار الذي تقدمه قصص الأنبياء للأطفال هو إبهار من نوع خاص، ناتج عن خيال حقيقي واقعي فهو يتيح للطفل أن يتخيل، ولكن الحدث بحد ذاته ليس خالياً، إنه واقعي وحقيقي، فهو معجزة، فنحن نربط بين هذا الحدث الذي يعتبره الطفل خيالي، وبين قدرة الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، فالله يستطيع بقدرته أن يجعل الماء يابس لمن أراد، ولكن نحن لا نستطيع ذلك ولابد لنا من بناء الجسور والقناطر والأخذ بالأسباب.
فهذه الإمكانية الثرية للتخيل لا تشل عقل الطفل، ولكنها تنميه وتقويه، وتشعره بعظمة الله سبحانه وتعالى والعون الذي يمده لعباده الصالحين.
إن الفهم الذي تقدمه قصص الأنبياء للمعجزة هو خير معين ليس فقط في تحقيق عامل الإبهار في بنية الحكاية بل الأهم من ذلك، هو جعل الطفل يدرك أن للكون نواميس وقوانين، وهذا الخرق لا يتم إلا بقدرة واضع هذا القانون وهو سبحانه وتعالى، أما نحن بني البشر فلابد أن نتعلم قوانين الحياة، لنستطيع التعامل معها، ومع تتابع أحداث القصة وتتاليها يتعلم الطفل أن الأخذ بالأسباب، وسبيل النجاح في الحياة.
ليس من علبة سبانخ نلتهمها ولا كرة بوكيمون نلقيها، على عكس ما تقدمه له الأفلام الكرتونية مما يشل العقل، وينتج جيلا يريد أن يصبح مثل (باباي)، ولكنه لن يستطيع ذلك أبداً لأنه علق أمر قوته بعلبة سبانخ يلتهمها، والغاية من كل ذلك النضال هو الحصول على رضا وقبول من فتاة علاقته بها محرمة في شرعنا.
إن تراثنا الإسلامي نبع ثري لحكايا تمتع أطفالنا وتثقفهم، وما علينا إلا أن نجتهد في توظيفها، وندرب أنفسنا على أن نحكي لأطفالنا الحكاية التي تمتع أطفالنا وتعلمهم في الوقت نفسه.
ثم نختم الكلام بالصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام.