[[FONT="Arial"]CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/CENTER]
هذه بوابة المدرسة أمام عيني وفي ذهني تندلق أفكار كثيرة وتساؤلات تفض ما أكنه من طموحات وآمال، كنتُ أحمل في طيات صدري خطوات ظللتُ أرسمها منذ دلفتُ كلية التربية ،ويطن في أذني مسمى "مدرس" أو "معلم" حسب التعديلات الجديدة.
دخل هذا المعلم إلى مدرسته حاملاً آماله الكبيرة في أن يكون ذا تأثير في طلابه وأن يصنع له صورة زاهية في مخيلات الطلاب ، التقى بقية زملائه المدرسين وتعارفوا وقدم له بعضهم بعض النصائح والتوجيهات التي كان يستغرب بعضها ويثني على بعضها،رنّ جرس الحصة الثالثة التي سيدخل فيها على الطلاب أول مرة ،بدأت خفقات قلبه تزداد ،وقدماه ترتعشان وعقله وأفكاره تتشتت ،وتحضيره تنتابه غشاوة لا يدري سببها،حاول أن يتماسك ويستعيد حيويته وثقته في نفسه ويقينه الذي بناه طوال دراسته في الكلية،صارت الكلمات والتوجيهات التي نفحه بها زملاؤه تأخذ حيزاً كبيراً من عقله، ها هو يمشي في الممرات الموصلة إلى الفصل عيناه تنظران في كل اتجاه، وتفكيره منشغل بما سيقوله في درسه الأول.
في لفتة خاطفة حدّث نفسه لماذا اخترتُ أن أكون معلماً؟ لمَ لمْ أكن مثل بعض رفاق الدراسة الثانوية الذين اختاروا العمل المكتبي وفضلوا الراحة على التعب والجهد؟ لكنّه طرد هذه الفكرة مخاطباً آماله وطموحاته ورغباته التي أذكتها محبة التعليم,ونشر العلم وإعداد أجيال تخدم الوطن سنوات طويلة.
وصل باب الفصل فدخل وسلم على الطلاب وحياهم،ثم وقف أمام السبورة برهة لا ينبس ببنة شفة عملاً بنصيحة مدرس قديم،لكنّ الفصل كان جلبة لا تنتهي وأحاديث لا تتوقف، فكّر سريعاً ثم وجه أسئلته إلى الطلاب بصوت مرتفع ونبرة حادة،فإذا العيون تتوجه له والقلوب تتحفز لمقاله، فحادثهم متبعاً أسلوب القص والحوار فكانت النفوس تلين عند ذلك وتطاوعه فعرف علة نفور الطلاب من بعض مدرسيهم بسبب الجفاء والقسوة أحياناً.
أيها المعلمون الفضلاء إنّ الحوار والمحادثة مع الطلاب والقرب منهم يفتح باباً واسعاً لكسبهم وانشراح صدورهم لمدرسهم, فما يفتقده التعليم لدينا هو مهارات التواصل بين المعلم وطلابه.
إننا بحاجة إلى هذه المهارات فهلا كنا كذلك. تحياتي للجميع.[/FONT]
سبحان الله و بحمده
[[FONT="Arial"]CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/CENTER]
هذه بوابة المدرسة أمام عيني وفي ذهني تندلق أفكار كثيرة وتساؤلات تفض ما أكنه من طموحات وآمال، كنتُ أحمل في طيات صدري خطوات ظللتُ أرسمها منذ دلفتُ كلية التربية ،ويطن في أذني مسمى "مدرس" أو "معلم" حسب التعديلات الجديدة.
دخل هذا المعلم إلى مدرسته حاملاً آماله الكبيرة في أن يكون ذا تأثير في طلابه وأن يصنع له صورة زاهية في مخيلات الطلاب ، التقى بقية زملائه المدرسين وتعارفوا وقدم له بعضهم بعض النصائح والتوجيهات التي كان يستغرب بعضها ويثني على بعضها،رنّ جرس الحصة الثالثة التي سيدخل فيها على الطلاب أول مرة ،بدأت خفقات قلبه تزداد ،وقدماه ترتعشان وعقله وأفكاره تتشتت ،وتحضيره تنتابه غشاوة لا يدري سببها،حاول أن يتماسك ويستعيد حيويته وثقته في نفسه ويقينه الذي بناه طوال دراسته في الكلية،صارت الكلمات والتوجيهات التي نفحه بها زملاؤه تأخذ حيزاً كبيراً من عقله، ها هو يمشي في الممرات الموصلة إلى الفصل عيناه تنظران في كل اتجاه، وتفكيره منشغل بما سيقوله في درسه الأول.
في لفتة خاطفة حدّث نفسه لماذا اخترتُ أن أكون معلماً؟ لمَ لمْ أكن مثل بعض رفاق الدراسة الثانوية الذين اختاروا العمل المكتبي وفضلوا الراحة على التعب والجهد؟ لكنّه طرد هذه الفكرة مخاطباً آماله وطموحاته ورغباته التي أذكتها محبة التعليم,ونشر العلم وإعداد أجيال تخدم الوطن سنوات طويلة.
وصل باب الفصل فدخل وسلم على الطلاب وحياهم،ثم وقف أمام السبورة برهة لا ينبس ببنة شفة عملاً بنصيحة مدرس قديم،لكنّ الفصل كان جلبة لا تنتهي وأحاديث لا تتوقف، فكّر سريعاً ثم وجه أسئلته إلى الطلاب بصوت مرتفع ونبرة حادة،فإذا العيون تتوجه له والقلوب تتحفز لمقاله، فحادثهم متبعاً أسلوب القص والحوار فكانت النفوس تلين عند ذلك وتطاوعه فعرف علة نفور الطلاب من بعض مدرسيهم بسبب الجفاء والقسوة أحياناً.
أيها المعلمون الفضلاء إنّ الحوار والمحادثة مع الطلاب والقرب منهم يفتح باباً واسعاً لكسبهم وانشراح صدورهم لمدرسهم, فما يفتقده التعليم لدينا هو مهارات التواصل بين المعلم وطلابه.
إننا بحاجة إلى هذه المهارات فهلا كنا كذلك. تحياتي للجميع.[/FONT]
هذه بوابة المدرسة أمام عيني وفي ذهني تندلق أفكار كثيرة وتساؤلات تفض ما أكنه من طموحات وآمال، كنتُ أحمل في طيات صدري خطوات ظللتُ أرسمها منذ دلفتُ كلية التربية ،ويطن في أذني مسمى "مدرس" أو "معلم" حسب التعديلات الجديدة.
دخل هذا المعلم إلى مدرسته حاملاً آماله الكبيرة في أن يكون ذا تأثير في طلابه وأن يصنع له صورة زاهية في مخيلات الطلاب ، التقى بقية زملائه المدرسين وتعارفوا وقدم له بعضهم بعض النصائح والتوجيهات التي كان يستغرب بعضها ويثني على بعضها،رنّ جرس الحصة الثالثة التي سيدخل فيها على الطلاب أول مرة ،بدأت خفقات قلبه تزداد ،وقدماه ترتعشان وعقله وأفكاره تتشتت ،وتحضيره تنتابه غشاوة لا يدري سببها،حاول أن يتماسك ويستعيد حيويته وثقته في نفسه ويقينه الذي بناه طوال دراسته في الكلية،صارت الكلمات والتوجيهات التي نفحه بها زملاؤه تأخذ حيزاً كبيراً من عقله، ها هو يمشي في الممرات الموصلة إلى الفصل عيناه تنظران في كل اتجاه، وتفكيره منشغل بما سيقوله في درسه الأول.
في لفتة خاطفة حدّث نفسه لماذا اخترتُ أن أكون معلماً؟ لمَ لمْ أكن مثل بعض رفاق الدراسة الثانوية الذين اختاروا العمل المكتبي وفضلوا الراحة على التعب والجهد؟ لكنّه طرد هذه الفكرة مخاطباً آماله وطموحاته ورغباته التي أذكتها محبة التعليم,ونشر العلم وإعداد أجيال تخدم الوطن سنوات طويلة.
وصل باب الفصل فدخل وسلم على الطلاب وحياهم،ثم وقف أمام السبورة برهة لا ينبس ببنة شفة عملاً بنصيحة مدرس قديم،لكنّ الفصل كان جلبة لا تنتهي وأحاديث لا تتوقف، فكّر سريعاً ثم وجه أسئلته إلى الطلاب بصوت مرتفع ونبرة حادة،فإذا العيون تتوجه له والقلوب تتحفز لمقاله، فحادثهم متبعاً أسلوب القص والحوار فكانت النفوس تلين عند ذلك وتطاوعه فعرف علة نفور الطلاب من بعض مدرسيهم بسبب الجفاء والقسوة أحياناً.
أيها المعلمون الفضلاء إنّ الحوار والمحادثة مع الطلاب والقرب منهم يفتح باباً واسعاً لكسبهم وانشراح صدورهم لمدرسهم, فما يفتقده التعليم لدينا هو مهارات التواصل بين المعلم وطلابه.
إننا بحاجة إلى هذه المهارات فهلا كنا كذلك. تحياتي للجميع.[/FONT]