تخطى إلى المحتوى

[[ حتّى يثمر تواصلك مع مديرك .. لا تفسده بهذه الأخطاء! ]] للادارة المدرسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتّى يثمر تواصلك مع مديرك..

لا تفسده بهذه الأخطاء!

سكوت هيريك

علاقة التعامل والتواصل بين المدير والموظف علاقة دقيقة صعبة. ينبغي أن يجري التواصل بينهما بوضوح واختصار وتجرّد، ولكنّ

بيئة العمل بيئة اجتماعيةٌ أيضاً والمواقف الاجتماعية لا يمكن أن تكون بسيطة كما نتخيّل!.. وعندما تدخل في حسابك أنّ مديرك

هو من يكتب تقرير أدائك وأنّ له تأثيراً على راتبك وعلى مستقبلك المهنيّ ستدرك الخطورة الحقيقيّة لتواصلك مع المدير.

إنّ ضعف الأداء وسوء التعامل ليست الطرق الوحيدة لتخريب عملك، رداءة التواصل مع مديرك طريقةٌ إضافية مضمونة لتحقيق

ذلك التخريب.

وإن كنت تريد أن تصبح متواصلاً فّعالاً مع مديرك أو المشرف عليك فإيّاك والوقوع في هذه الأخطاء المدمّرة:

إيّاك أن تبدأ رسالتك دون عنوان واضح مفيد!

هل تذكر قاعدة الكتابة التي تقول إنّ أوّل جملة في المقطع ينبغي أن تدلّ على ما يحتويه المقطع كلّه؟ تنطبق هذه القاعدة على

التواصل الشفويّ أيضاً، مع كل الناس ومع المديرين خصوصاً!

إنّ المديرين مبرمجون على صناعة القرارات فعليك أن تخبر مديرك منذ البداية ماذا تنتظر منه، وبعدئذٍ يمكنك أن تمضي في عرض

وتحليل المعطيات ومديرك أو المشرف يتابع كلامك وهو يعلم إلى أين تذهب به.

كلّما تأخّرت في تبيين مغزى حديثك كلّما ضاقت طاقة مديرك على متابعة ما تقول وانطلق في تخمين ماذا تريد بدلاً من أن يركز

اهتمامه على الإصغاء وتفهّم ما تقول والبحث عن أفضل الإجابات.

يعتاد المديرون على حياة وتفكير "صناعة القرارات". يصعب على أحدهم تخلية ذهنه والإنصات لحديثٍ لا يعلم غايته، ولذلك عليك

أن تفتتح حديثك بتعبيرٍ مفيدٍ عمّا تريد الوصول إليه ثمّ تمضي في تبيين أفكارك التي تدعم اتخاذ القرار في هذا الاتجاه أو ذاك.

إن كان مديرك يجري اجتماعاً فاتركه يجري اجتماعه بنفسه. إن كنت تطيل أو تكثر من مقاطعته كي تعرض ما لديك أو لتطرح

مسائل غير مدرجة في جدول عمل الاجتماع فهل ترجو غير إزعاج الناس ورسم صورةٍ سيئة لنفسك؟

ربما –نقول ربما- تكون أنت أفضل خبير في الموضوع المطروح بين الحاضرين ولكنّ ذلك يجب أن لا ينسيك أنّ مديرك هو من يجب

أن يقود اجتماعه.

لا تتهاون بالمراجعة، تحقق من أنّك تنجز ما ينبغي إنجازه!

هل سبق أن عهد إليك مديرك بمشروع صغير وحدّد لك موعداً لتسليمه وبعد أن أفلحت في الانتهاء في الموعد قيل لك: لا! لم

يكن هذا هو المطلوب!؟..

أجل ربما يحدث هذا مع الجميع، ويزداد مشاهدةً كلما صعدنا في الهرم التنظيمي لأنّ الناس في القمة أو قريباً منها يتباعدون عن

مشقّة ومضاعفات الأخذ والردّ مع الكبار وينصرف اهتمامهم إلى السرعة في إنجاز المطالب.

اشتغلتُ ذات مرة مع فريق لإعداد عرضٍ سيقدّمه رئيس الشركة أمام عميلٍ مهم جداً.

جعلنا المشرف على ذلك المشروع نعمل أسبوعاً كاملاً من العناية والاهتمام بكل التفاصيل.. وكان في النهاية تحفةً لا شائبة فيها.

وعندما قدمنا العرض للمدير قبل يومٍ من موعد إلقائه قال: ما هذا! من قال إنني أحتاج هذا المستوى من التفاصيل!؟

ثم إنّ المحتوى كلّه لا يناسب المستمعين المستهدفين! لا يمكننا تقديم هذا العرض أبداً..

هاتوا غيره فوراً!

رمينا كلّ شيء تقريباً وبقينا نعمل طوال الليل على عرضٍ آخر، وعندما سلّمناه للمدير قبيل سفره للقاء العميل لم يبدُ عليه السرور ولا تقدير تعبنا!

عندما تستلم مشروعاً يستحسن أن تبدأ بمراجعته وتلافي الأخطاء في أبكر وقتٍ ممكن –بدلاً من ارتكابها ثمّ تصحيحها- ركّز على

مرحلةٍ معينة من المشروع وأنجز منها كلّ ما يمكن إنجازه ثم اعرضها على مديرك للمراجعة، وستكتشف عندئذٍ مطالب مديرك

التي كان يظنّ أنك تعرفها عندما تحمّلت مسؤولية المشروع.

والأهمّ من هذا ربما هو أنّك لن تضطرّ للحلول الإسعافيّة المنهكة في آخر لحظة فتسهر لتصليح خطأ ما كان ينبغي وقوعه أصلاً،

وستبدو عاملاً واعياً متعاوناً يُعتمد على حسن تقديره وحرصه على القيام بما ينبغي وليس القيام بما يسمع.

لا تقدّم نشاطاتك في تقرير حالة، قدّمها في تقرير منجزات!

تقارير الحالة معروفةٌ شائعة في الشركات الكبيرة، في هذه التقارير لا يخبرك المديرون ماذا يريدون، وإن فعلوا فإنّهم يركّزون على

الفعاليات وليس على المنجزات. وأمّا أنت فإيّاك تقع في هذا الفخ.

منجزاتك هي تلك النتائج التي يمكنك أن توردها بفخر في مراجعة أدائك أو في خلاصة سيرتك. أو هي التي تصبح قصصاً تحكيها

لمديري التوظيف وأنت تسعى لموقع جديد.

حتّى لو كان مديرك مهتماً كل الاهتمام بحضورك عشرين اجتماعاً الأسبوع الماضي (وهو ما يعني لك الكثير عن نوعية هذا المدير)

فإنّ عليك أن لا تكتفي بتبيين حضورك هذه الاجتماعات، بيّن أيضاً ماذا حقّقت نتيجة حضور هذه الاجتماعات.

• تذكّر:

ركّز في بناء علامتك "أو هويتك المميزة" على خصلتي الإنجاز العالي والاتصال الفعّال. إنّ هاتين الخصلتين هما اللتان تميزانك

عن بقية الزملاء وترسّخان صورتك لدى المديرين كعنصرٍ فاعلٍ قيّم في المشاريع والمواقع المختلفة.
1- هل تبدأ بعرض كلّ معطياتك وأفكارك وتحاليلك؟ توقّف عن ذلك فوراً!
2- لماذا تستولي على اجتماع المدير؟ اتركه له!
3- من أعرض عن السؤال كبراً أو خجلاً اسودّ وجهه عند النهاية ندامةً وفشلاً ..
4- تفتخر بجلب السلّة أم بإحضار العنب؟


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.