تخطى إلى المحتوى

ذوقيات الحياة التــربـوية -الادارة المدرسية

  • بواسطة

~~~~~*~~~~~

رسالة من أساتذة علم الإجتماع المتخصصون بالكثير مما يتعلق
بفن الأتكيت وأصول الذوقيات
مع العلم أن " الأتكيت وذوقيات السلوك العام
" هو علم يتم دراسته على حده وهناك مختصون به في معظم
الجامعات
أضع قليلا من مهارات هذه الذوقيات وأفنـد بعضاً منها للأهمية
يُقال " إن كنت تحب السرور فأعتني بصحتك وإن كنت تحب الخلود
فأعتني بخلقك وإن كنت تحب السعادة فأعتني بعقلك وإن كنت تحب
ذلك كله فأعتني بدينك فهو جامع الخير كله
الأتكتيت " هو الـــرُقــــي في التعاملات السلوكية واللفظية
وهي كلمة فرنسية الأصــل تُعنى بأصول الأخلاقياتاللفظية السلوكية
سلوكية " فعلية " حركية " إرادية كانت أم لا إرادية
ومنها طرائق الجلوس وطرائق المشي
أثبت العلماء أن لأصــول المشي قواعد تحمل سمة لصاحبها
فمن السلبيات التي لا يجب أن تتوفــر في كوادر تحمل مزايا شخصية لذاتها
من يمشي منكساً رأسه دافعاً ظهره للوراء
( لِمَ الإنكسار الحركــي )
الإبتسامة
تظهر الدفء وتعكس الثقة
( فلِمَ الإبتسامة المُصطنعة المُغلفة )
حذار من الإبتسامة في غير أوقاتها ولكل من تقع عينك عليه
التجهم والغضب
سلوك لرد فعل نتيجة شيء ما لكــن ليس من حقنا أن نبدأ إستخدامه
بأوقات هي ملك للغير وليش لنا
الثياب
المظهر المثالي للثياب تُعطي الشخص ثقة بالنفس
تعكس إحترام القانون الإجتماعي للثياب
وتعكس الشخصية وتدعم الرسالة التي تود إيصالها للناس

~~~~~~~~~~
أول من طبق الإتكيت هو سيدنا إبراهيم عليه السلام
( عندما راغ إلــى أهله وأتــى بعجل سمين )
ففي ذلك دليل على تقديم أفضل ما تسطيع لضيفك لأنه ليس ضيفك
وحدك بل ضيف رب العالمين
وكذلك قولك لمن لا تجده يأكل" تفضل " أو " سم الله " أو
" لم لا تأكل "
هذه ذوقيات آداب المضيف لضيوفه
حيث قال عليه السلام حين وجدهم لا يقربون الأكــل
( مالكم لاتأكلون )
يقول أحد الدارسين لفن الأتكيت " درست الأتكيت الفرنسي
والأتكيت الياباني والأتكيت الإيطالي في
التعاملات العامة والخاصة"لم أجد أفضل ولا أجود ولا أدق من
ذوقيات السيرة المحمدية للحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يحمل أعمق الخصال
وأفضلها يعلم متى يتحدث ومتى يسكت متي يقف ومتى يجلس
متى يُعاتب ومتى يغضب ومتى يبتسم ومن خلال سيرته
وإتباع نهجه نقف على أجود انواع الأتكيت وأفضله لكــن هل يوجد
بيننا من يقتفي ذلك الأثر ويتبع ذلك النهج؟؟
وقوله عليه الصلاة والسلام " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
بمعنى أنكم قوم لديكم من الأخلاق أوفرها وبُعثت لأكملهاوأتممها لكم "
قمة الذوق اللفظي ومثال لكل صفة نبحث عنها

~~~~~~~~~~
إن القرآن الكريم والسنة المحمدية بالسيرة الأولية
هي منهاج تنمويتربوي بشري صالح لكل الأزمان

أضع ذوقيات تربوية هنا وجب علينا الوقوف عليها وتقديمالكثير منها
للكثير وتجنب عدم صلاحيتها
وعدم التقيد بها وذلك لجودة مكوناتها بالنفس البشرية وخاصة
التربوية منها
ذوقيات السلام بين الفئات
ذوقيات الإعتذار
ذوقيات المخاطبات الهاتفية
ذوقيات الحوار
ذوقيات الرجاء
ذوقيات الوقوع بالخطأ
ذوقيات التعامل مع الطلبة
ذوقيات التعامل مع الإدارة
ذوقيات الكتابة والقراءة
جميعها لناوقفات معها في سلسلة طرحنا هذا قريبا


~~~~~~~~~~

أخيراً أهدي قارئ هذه الذوقيات كلمات رائعة قرأتها في ملف الذوقيات للدكتور أبو وائــل الأسلمي
حُسن الخلق يستر كثيرا من السيئات وسوء الخلق يُغطي كثيرا من الحسنات
أغنى الغنى العقل ,,وأحسن الحسب حُسن الخلق
الكرام يتعاملون بالثقة ويتواصون بحسن الخلق ويتوادون
بالإغضاء عن الهفوات

ذوقياتالحوار أو الحديث تعتمد على الآتـــي :

ثقافتك وإلمامك بما يتم الحوار فيه
طريقتك فيحديثك مع زميلك أكبر دليل على شخصيتك
فحين تستخدمألفاظ نابئة وغير دقيقة المصطلحات وأنت تربوي تحمل أوسمة الأخلاقيات وزرعها للأجيال هذا دليل على ضعف تحمله يجب الوقوف معه
فهي دليل بيئتك وكيانك ومزاياك
فأحرص أن تنتقيالجيد والراقــي والمعني بالإفادة لا المليئ بالتجوايف الخاوية على عروشها
فكثرت بين أروقة مدارسنا كثيروا الحديث والحوار وهم في خواء
ويدعّون المعرفة والثقافة المعرفية منهم بــــراء
التغذية الراجعة لأي فكــر تربوي حواري مُلم :
حوار قليل يحمل في جنباته الكثير ويعيه البسيط قبل الكبير
الصوت الهادئ الرزين المليئ بالخير في كل حروفه
النظر لمن تُحدثه فهكذا هي الأصول الحوارية وهكذا هي سنة الحبيب المصطفى
البُعد عن الإيماءات وإشارات اليدين فعلم الأتكتيت الحديث ينص على عدم الإكثار من الإشارات باليدين والحاجبين والوجه وغير ذلك لما لها دلالات غير منصفة للحوار وتشتت العقل البشري فيخلاصة الهدف الحواري والحديث المُستقطب
إجعل من ذاتك منصتاً بقدر ما تترك لها المجال في الحديث فمن العيب أن تتحدث ثم تستمع لقليل مما يتم الرد فيه عليك وتلخص الحوار بأي مقولة وتذهبوتترك وراءك من لم ينتهي من حديثه معك وفي جُعبته الكثير مما لم تسمح له به



سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.