ฮلأنــــي تــــلك الـأ نــثى !๘ૐ -للمعلم

]

(1
شَيءٌ ما يُجبرُني عَلى الثَّرثرةِ عالياً يَسلبنِي حُرّية الطَّير ويَتكوَّمُ كقَوقَعةٍ بَائِسة
غُرِسَتْ فِي قَعرِ بَحر مَيّت تَتقاذفُني لَحظاَتُ موج وتَصدُمنُي وَقائعٌ كََرَمَاد عاصِفيَّةَ المَنهَج تملأ عيناي فتَغرقُ دمعاً .. وتَحشُو حُنجُرَتي فاخْتَنِقُ تَحَشرُجاً

..
2)

بَدأَ إنذارٌ مَجهُولٌ يَعْتَصِرُني فَكَلمةُ أنا لستُـ ..
أَخْرَست عَواطِفي
وحَجزَتْ لحُنجُرتِي مقعداً للصُّراخ

….
(3

جَسَدي طِفلُ رَبِيع .. وَعَينايَ خَرِيفٌ مُمطِر .. وَصَوتِي .. شَلَّالُ أَلَـَـم .. حَتَّى دِمَائِي .. أَضْحَت بِلَونِ البَنَفسَج.. زُرْقةٌ تَغْمُرنِي ..
وَتَارِيخِي .. كُلهُ زَنَابقُ بَيضَاء ..
……
4)

صَفقتُ البَابَ فِي وَجهِ النُّوم.. وَتَصادقتُ مَعَ فَنَاجين القَهْوَة .. ودُكّانُ سَهَر .. اسْتنزَفَ مَشَاعِرِي عُنْوة .. أتَهَالكُ مُفْرَدة ..
دَمْعِي حَبّاتُ نَدَى .. وَصَدري مُعْتلّ بِتلكَ الآهَات .. ليلي ..
وَحدهُ الشّاهدُ على غُربَتي وعُمري يَكْبرُ في اليوم عَاماً..

…….
(5

لأنّي تلك الأُنثى ..!! بَكَت تلك العَنَاكب .. وأقسَمَتْ سوفَ مني تَنتقِم ..
..
لأنّي تلك الأنثى ..!!

عروقُ قَلْبي ..أَينعَت فِيها الأحزانـ ..

…
لأنّي تلك الأنثـى ..!!

امتلأَ كِبريائِي بِتلكَ الثُّقوبـ ..
وغُرِسَت فِيه زَنَابقُ سَودَاء ..

..
ولأنّي تلك الأنثى ..!!

أَبحثُ عن قَطرةِ سَلام ..
سَقَطت مِنّي ..
وضَاعَت في شَرخِ الزمن ..

..
6)

جُنُونُ شِتائِي .. يَقتلني ..
والمَوقدُ بَلله المَطر ..
رُحماكَ ربّي ..

…
(7

لَعَقتُها ..
آَخِر قَطرة مِن كُؤوسِ السُّم ..
عجباً
كمْ هِي لَذيذة !!

….
8)

وأخيراً

ارْتميتُ عَلى الأَرْضِ مُتعَبةً ..
فمزّق شوك الورد عُنقَ يَدي ..
وانسَكبتْ دِمَائي .. كَشَقائِي عَلى التُّرَاب ..
وهَاهِي حَشَراتُ الأَرْض .. تستلذُّ بِعَشَائِها الأَخِيــر ..

…

---

سبحان الله و بحمده