كان الطالب فيما مضى لا يقوى على النظر في وجه معلمه، احتراماً لقوة شخصيته وهيبته، والعصا التي يلوح بها، فيما بدت الأمور تتبدل في عصر التطور والانفتاح، حيث لم يعد لتلك المفردة أهمية ولا تشكل رادعا لترهيب الطلاب في المدرسة، حتى بدأ التطاول على بعض المدرسين من قبل الطلبة فذهبت هيبة المعلم سدى ، ولا شك بأن البيئة الأسرية التي يعيش فيها الطالب التي تخلو من المراقبة والمتابعة والاهتمام تنعكس سلباً على البيئة المدرسية ولكن إذا وجد التعاون بين الأسرة وإدارة المدرسة سينعكس إيجاباً على صفات وسلوكيات الطالب وتحصيله الدراسي، وبالتالي بات من الضروري متابعة ولي الأمر لابنه الطالب باستمرار على الأقل في كل نهاية شهر يقوم بزيارة المدرسة ومقابلة المعلمين حتى يقف على سيرة ابنه التلميذ الأخلاقية والعلمية وبذلك يطمئن عليه، ولا شك أننا نعول على المعلم بأشياء كبيرة لأنه صاحب رسالة يجب تأديتها بإخلاص وإتقان وأن يصنع قوة لشخصيته وأن يتمتع ببعض الصفات الجميلة التي تساعده على أداء عمله على أكمل وجه ، ولن نخوض كثيراً في التقديم؛ لأن هناك ثمة أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة ووقفة حقيقية من قبل وزارة التربية والتعليم ولكن في التحقيقات التى سنراها سندرك آراء المعلمين وأولياء الامور والطلبه فى العلاقه بين المعلم والطالب
أن النظام التربوي يحرص على هيبة المعلم واحترامه باعتباره صاحب سلطة في الغرفة الصفية وفي المدرسة"، مشيرا الى إن الضرب لا يصلح أن يكون وسيلة للعقاب في المدارس ، بل يجب اللجوء إلى وسائل التوجيه والحوار والمناقشة، إن الضرب في المدارس واقع لا يرقى إلى مستوى الظاهرة في مؤسساتنا التعليمية، بل هو حالات تحدث هنا وهناك فإذا كانت هناك علاقة وطيدة بين المدرسة والطلاب والمجتمع الخارجي لا تكون هناك أية مشكلة إطلاقاً فإذا شعر الطالب بأن المعلم أب وأخ عندما يتم معاملته باحترام وتقدير، حتى ولو كان أخطأ ، وبالتالي عندما يرى إحساس الأبوة والأخوة موجود يستحيل أنه يمد يده أو يتلفظ بلسانه بكلمة نابية أو يستخدم آلة حادة ،
وإذا كان لا يوجد تواصل بين المدرسة والمجتمع الخارجي أكيد ستكون هناك مشاكل كثيرة لأن المدرسة غير منزوية عن المجتمع الخارجي لأنه في الأصل الموجودون فيها هم من المجتمع نفسه سواء كانوا معلمين أو إداريين أو طلابا،
يجب الا نتعامل مع الطالب بمنطق لماذا أخطأت وبسرعة العقاب؟ ولكن نسأله عن سبب الخطأ ونحاول نصحه وإرشاده ونوضح له حجم المشكلة ونتائجها وكان هناك نماذج من الطلبة المشاكسين وتتم معالجتهم بالطرق السليمة وذلك عبر مبدأ الأب والأخ ويجب ان نشغل وقت الطالب بما يفيده ويحقق له كيانه وذاته وبالتالي تغير الطالب إلى الطريق القويم.
المدرسة وأولياء الأمور يجب على أولياء الأمور أن يفعّلوا علاقتهم مع المدرسة بحيث تكون علاقة متينة لأنهم سلموا المدرسة فلذات أكبادهم وبالتالي لزم عليهم متابعة أبنائهم سواء كان بالاتصال أو بالزيارة أو إرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني وحاليا سهلت الأمور من خلال البوابات التعليمية والتى يتم عن طريقها التواصل معهم من خلال الرسائل القصيرة فإذا وضع كل طالب في باله مصلحة وأهمية وطنه فأكيد أنه سيلغي جميع الأشياء السلبية ويتجه إلى التحصيل الدراسي من أجل أن ينفع بلاده وإذا كل طالب فكر وتأمل في المنجزات التي تحققت على مر العصور من اشخاص اصبحوا علماء واساتذة فيستحيل أن يكون هناك طالب فاشل بل سيكون الجميع ممتازين في كل شيء، في التحصيل الدراسي والأخلاق.
الضرب ليس حلاً
إن الطالب إذا كانت عنده مشكلة معينة تعتمد حلها عن طريق دراسة الحالة من قبل الأخصائي وذلك من خلال جمع المعلومات ومقابلة الطالب ثم يتم تشخيص الحالة وبعدها تتم معالجتها بالتعاون مع الأسرة وإدارة المدرسة، وتختلف مشاكل الطلاب فإذا كانت خاصة بالدراسة نتعاون مع لجنة التحصيل الدراسي بالمدرسة وأولياء الأمور
أما إذا كانت مشاكل صحية يتم تحويل الطالب إلى المستشفى ومتابعة حالته
أما إذا كانت اجتماعية أو أسرية فنطلب من ولي أمر الطالب الحضور إلى إدارة المدرسة ونتحاور معه ونبحث حتى نجد طريقة متفقة لحل مشكلة ابنه، لكل مشكلة حل، فإذا كان الطالب مشاغبا في الفصل أو المدرسة فبالتأكيد هناك أسباب جعلته يكون هكذا، وعندما يتوصل الأخصائي إلى الأسباب الكامنة من بينها ربما يكون هناك تفكك أسري أو ربما دلع زائد في المنزل أو غيرها من الظروف وبالتالي يتم تهدئة الطالب ويكون طالبا منتظما ويتم تشجيعه ومشاركته في الأنشطة ولا شك أنه سيتغير إلى الأحسن، من خلال تعديل سلوكه وإكسابه القدرة على التوافق الاجتماعي السوي وتهيئة ظروفه الملائمة التي تساعده على التوافق الاجتماعي وتقبله الدراسي، أما الضرب ليست الوسيلة التي تعالج مشاكل الطلاب ولكن النصح والإرشاد والموعظة تعطي ثمارا جيدة.
سمات المعلم
لا شك بأن المعلم يواجه الكثير من الصعوبات والضغوطات حيث يجد المعلم في قاعة الفصل فروقا فردية بين الطلاب سواء كان على المستوى التحصيلي أو الأخلاقي وهنا يجب على المعلم أن يتعامل مع طلابه بالوسطية فلا يكون شديدا ولا يكون متساهلا كثيراً ، حيث إنه إذا كان شديدا فالطالب لن يحب المعلم ويكره المادة التي يدرسها، فينبغي على المعلم أن يستخدم دبلوماسية معينة مع الطلاب وبأسلوب جميل وراق، معتبراً المعلم الذي يستخدم الضرب فاشلاً بكل المقاييس؛ لأن المعلم الذي تتوافر فيه السمات الشخصية اللازمة والواجب توافرها في المعلم الناجح لن تجد العصا أو غيرها من وسائل العقاب إلى يده سبيلاً ، إن من أهم الآثار المترتبة على الضرب هو اهتزاز شخصية الطالب وفقدانه الثقة في نفسه، وتعطل ظهور مهاراته وفكره الإبداعي، إلى جانب عدوانيته وبروز سلوك الضدية لديه، كذلك يتولد لدى التلميذ كره للمدرسة وكل ما يتعلق بالعملية التربوية من العوامل الأخرى، إضافة إلى تأصل السلوك غير المرغوب فيه من باب التحدي في بداية الأمر ثم يصبح سمة شخصية كما وأن تكليف الطالب المشاغب بأعمال تخص الفصل يشعره بقيمته ويرفع من شخصيته، ونتمنى من الطلبة الاهتمام بدراستهم وأن يعزفوا عن المشاغبة والمشاكسة وأن يبادلوا معلميهم الاحترام والتقدير. التدرج في العقاب
الضرب وسيلة تنفير ويزرع الضغينة، وله آثار نفسية وجسمية واجتماعية هناك بدائل كثيرة للضرب أهمها: الصبر والتدرج في العقاب، والعطاء والتشجيع والثناء للمجيدين والمنضبطين، والطالب العنيف لا تتولد لديه في تلك اللحظة أساليب العنف وإنما نتيجة تراكمات سواء كانت من الأسرة أو من الأساليب العشوائية التي يسودها الأطر العلمية لمعالجة مشاكل الطلبة من قبل المجتمع المدرسي والمتمثل في المعلم والمدير والأخصائي،
لا توجد لدينا أية مشكلة في التعامل مع الطالب سواء أكان مشاغبا أو مستقيما ما دام التعاون مستمر من ولي الأمر ولكن إذا كان ولي الأمر بعيدا كل البعد عن ابنه أصلا لا شك أن الطالب ستكون سلوكياته غير طيبة ونحن في الحقيقة نعول بالكثير على الأسرة وعلى تعاونها مع البيئة المدرسية. الضرب يولد الكراهية
الطالب
المدرسة البيت الثاني للطالب وإذا واجهته أية مشكلة أثناء الدراسة يجب ان يبلغ مباشرة مدير المدرسة وهو بدوره يقوم بحلها أو تحويلها إلى الأخصائي الاجتماعي، أن الانفتاح في إدارة المدرسة مع الطلاب يعطي إيجابية
أنا لست ضد الضرب ولست مع الضرب مطلقا إنما بشرط أن يكون الضرب هدفه تعليميا وليس تأديبيا لأن الضرب يولد الكراهية ويبرز الشر لدى الطالب.
أن أخلاق وسلوكيات الطلاب لا تنتج من البيئة المدرسية وإنما من البيئة الأسرية التي يعيشها و تبادل الاحترام
كما ان المادة ترتبط بالمعلم، بمعنى إذا كان الطالب مرتاحا مع المعلم بالتأكيد سيفهم المادة ،
الأنشطة الطلابية تحل من المشاكل والفوضى التي يعملها الطالب في المدرسة وتشغله ويجب على مدير المدرسة أن يعطي حرية الاختيار للطلاب في اختيار النشاط الذي يرغب فيه
إذا أخطأ الطالب أن تتم معاقبته بالدرجات ففى هذه الفترة الدرجات لها اكبر الاثر فى مستقبل الطلبه وتعتبر بمثابه رادع لهم عن بعض التصر
ان تراجع هيبة المعلم أمام طلابه ناتجة عن احساس بعض الطلبه بانهم يتلقون معاملة سيئة من معلميهم، والتي في كثير من الأحيان تفرض على الطالب ضغوطا وتوجد فيه أحقادا تجاه معلمه"، داعين المعلم إلى التعامل بأسلوب علمي مع طلبته، إن هناك مشاكل يقوم بها الطالب تستاهل العقاب ولكن بشرط ألا يكون العقاب أكبر من الخطأ لأن في هذه الناحية يكون الطالب ثورة بركان، أن الضرب موجود في المدارس ولكن ليس بكثرة والمعلم عندما يحمل العصا فإنه يفعل ذلك للتخويف فقط
القوانين وأولياء الأمور
حينما يتزمت الآباء في كثير من شؤون حياة أولادهم يبحث هؤلاء الأولاد عادة عن وسائل لإظهار تفردهم وتميزهم عن غيرهم، والطلاب الذين يشعرون بالغضب أو المرارة ينتقمون ممن حولهم عن طريق عدم الامتثال أن هيبة المعلم واحترامه أهم عنصر لنجاح العملية التعليمية، إذا أصبح الطالب بلا متابعة رادعة في البيت والمدرسة ستكون كارثة كبيرة.أخيراً… لن يكون التجوال بين حنايا أضلاع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور سهلاً، حول هذه القضية التي تمس فلذات الأكباد، أبناء المستقبل الذي يعول عليهم الوطن كثيراً،
وإذا ما رجعنا إلى الوراء قليلاً كان للمعلم هيبته في السابق، ولكنها الآن أصبحت "في مهب الريح"،
فأين يكمن السبب؟
وسؤالي لماذا أيها المعلم لا ترجع هيبتك أمام طلابك مثلما كنت في السابق تهاب معلمك؟،
وعليك أيها المعلم أن تتذكر أن نجاحك في مهمتك التعليمية والتعلمية لا يتم على وجه أكمل بمجرد امتلاكك المعلومات والمعرفة الخاصة بموضوع الدرس بل عليك أن تفهم ديناميكيات الطلبة وأن تتقن مهارات إدارة الصف كتوفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم لعملية التعلم واستخدام أساليب وطرائق التعلم والتعليم التي تقوم على المشاركة والتعاون والحوار للوصول إلى الأهداف المشتركة من عمليتي التعليم والتعلم ، بالإضافة إلى ذلك نتمنى من أولياء الأمورالتعاون مع إدارة المدرسة لمتابعة أبنائهم سواء كان في سلوكياتهم أو في العملية التعليمية، حتى لا يتطاول الطالب على المعلم برفع أية أداة حادة أو كلمة تسيء له.
القانون أعطى الحق للمعلم في التأديب فلا يجب أن يتجاوزه بإيذاء التلميذ أو المساس بسلامة بدنه وعلى الطالب معاملة المعلم معاملة الأب بأن قانون الجزاء يحتوي على الأفعال التي يؤثمها المشرع ويخضع مرتكبيها للعقوبة ، فلكل شخص الحق في سلامة البدن، وبالتالي فأي اعتداء عليه يخضع للتجريم، ولا شك أن المعلم هو بمثابة الأب فيجب أن يحترم، ذلك أنه يؤثر في المجتمع بوجه عام من حيث الاضطلاع بتربية وتعليم التلاميذ الذين يشكلون المستقبل المرجو لهذا الوطن،
ومن هذا المنطلق يجب تنظيم تشريع لكل ما يمس المعلم من أفعال و ان يراعى توجهه نحو الارتقاء بالمستوى التربوي للتلميذ إذ أباح ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد في حدود ما يبيحه العرف العام، كما جرم القانون الاعتداء على الموظف ( سواء كان معلماً أو غير ذلك) بالضرب أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها وعاقب مرتكب هذه الجريمة بالسجن ثلاثة أشهر إلى سنة وبغرامة من عشرة ريالات إلى مائتين، أما إذا وقعت إهانة عليه بالكلام أو بالحركات علانية أو بالنشر أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها يعاقب مرتكب هذه الجريمة بالسجن من عشرة أيام إلى ستة أشهر. وإذا كان الاعتداء بالطعن بالسكين أو بإطلاق النار فينظر إلى مدى توافر أركان جريمة محاولة القتل من خلال التحقيق فإن ثبتت أدلة الإثبات القاطعة على وقوعها ونسبتها إلى فاعلها فإنه يعاقب بالسجن لمدة خمس عشرة سنة وقد تخفض العقوبة، كما قد تزيد لتصل إلى عقوبات مغلظة أخرى إذا توافرت ظروف مشددة منصوص عليها قانوناً.
الوزارة وضعت أنظمة وضوابط لتنظيم العلاقة بين الطالب والمعلم والحد من السلوكيات غير المرغوب بها – لجنة الانتظام والانضباط الطلابي يناط إليها النظر في أمور الطلبة وحل مشاكلهم سواء داخل المدرسة أو خارجها وعن تفسير وزارة التربية والتعليم
حول هذه الظاهرة لابد من الإشارة إلى وزارة التربية والتعليم وانطلاقا من مهامها المتمثلة في إعداد أجيال هذا الوطن بما يحقق طموحات وتطلعات القيادة الحكيمة ،فانها تسعى دائما إلى غرس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس الطلبة بالتعاون مع الأسرة منذ دخولهم المدرسة ، وحتى انتهائه من آخر مراحل دراسته في المدرسة ، وذلك في خط متواز مع ما يتلقاه الطالب مع علوم ومعارف في المدرسة. لا يمكن القول بأي حال من الأحوال بأن ما تمت الاشارة اليه أصبح يشكل ظاهرة في مدارسنا ، بل على العكس من ذلك فجميع المعلمين في مدارسنا يتمتعون بتقدير عال من قبل طلابهم ، والاحترام المتبادل فيما بين الطرفين هي السمة الغالبة على هذه العلاقة . صحيح أن هناك بعض السلوكيات غير المرغوبة التي تأتي نتيجة لموقف لحظي، لكن ذلك من غير الجائز تعميمه على الجميع
سبحان الله و بحمده
أن النظام التربوي يحرص على هيبة المعلم واحترامه باعتباره صاحب سلطة في الغرفة الصفية وفي المدرسة"، مشيرا الى إن الضرب لا يصلح أن يكون وسيلة للعقاب في المدارس ، بل يجب اللجوء إلى وسائل التوجيه والحوار والمناقشة، إن الضرب في المدارس واقع لا يرقى إلى مستوى الظاهرة في مؤسساتنا التعليمية، بل هو حالات تحدث هنا وهناك فإذا كانت هناك علاقة وطيدة بين المدرسة والطلاب والمجتمع الخارجي لا تكون هناك أية مشكلة إطلاقاً فإذا شعر الطالب بأن المعلم أب وأخ عندما يتم معاملته باحترام وتقدير، حتى ولو كان أخطأ ، وبالتالي عندما يرى إحساس الأبوة والأخوة موجود يستحيل أنه يمد يده أو يتلفظ بلسانه بكلمة نابية أو يستخدم آلة حادة ،
وإذا كان لا يوجد تواصل بين المدرسة والمجتمع الخارجي أكيد ستكون هناك مشاكل كثيرة لأن المدرسة غير منزوية عن المجتمع الخارجي لأنه في الأصل الموجودون فيها هم من المجتمع نفسه سواء كانوا معلمين أو إداريين أو طلابا،
يجب الا نتعامل مع الطالب بمنطق لماذا أخطأت وبسرعة العقاب؟ ولكن نسأله عن سبب الخطأ ونحاول نصحه وإرشاده ونوضح له حجم المشكلة ونتائجها وكان هناك نماذج من الطلبة المشاكسين وتتم معالجتهم بالطرق السليمة وذلك عبر مبدأ الأب والأخ ويجب ان نشغل وقت الطالب بما يفيده ويحقق له كيانه وذاته وبالتالي تغير الطالب إلى الطريق القويم.
المدرسة وأولياء الأمور يجب على أولياء الأمور أن يفعّلوا علاقتهم مع المدرسة بحيث تكون علاقة متينة لأنهم سلموا المدرسة فلذات أكبادهم وبالتالي لزم عليهم متابعة أبنائهم سواء كان بالاتصال أو بالزيارة أو إرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني وحاليا سهلت الأمور من خلال البوابات التعليمية والتى يتم عن طريقها التواصل معهم من خلال الرسائل القصيرة فإذا وضع كل طالب في باله مصلحة وأهمية وطنه فأكيد أنه سيلغي جميع الأشياء السلبية ويتجه إلى التحصيل الدراسي من أجل أن ينفع بلاده وإذا كل طالب فكر وتأمل في المنجزات التي تحققت على مر العصور من اشخاص اصبحوا علماء واساتذة فيستحيل أن يكون هناك طالب فاشل بل سيكون الجميع ممتازين في كل شيء، في التحصيل الدراسي والأخلاق.
الضرب ليس حلاً
إن الطالب إذا كانت عنده مشكلة معينة تعتمد حلها عن طريق دراسة الحالة من قبل الأخصائي وذلك من خلال جمع المعلومات ومقابلة الطالب ثم يتم تشخيص الحالة وبعدها تتم معالجتها بالتعاون مع الأسرة وإدارة المدرسة، وتختلف مشاكل الطلاب فإذا كانت خاصة بالدراسة نتعاون مع لجنة التحصيل الدراسي بالمدرسة وأولياء الأمور
أما إذا كانت مشاكل صحية يتم تحويل الطالب إلى المستشفى ومتابعة حالته
أما إذا كانت اجتماعية أو أسرية فنطلب من ولي أمر الطالب الحضور إلى إدارة المدرسة ونتحاور معه ونبحث حتى نجد طريقة متفقة لحل مشكلة ابنه، لكل مشكلة حل، فإذا كان الطالب مشاغبا في الفصل أو المدرسة فبالتأكيد هناك أسباب جعلته يكون هكذا، وعندما يتوصل الأخصائي إلى الأسباب الكامنة من بينها ربما يكون هناك تفكك أسري أو ربما دلع زائد في المنزل أو غيرها من الظروف وبالتالي يتم تهدئة الطالب ويكون طالبا منتظما ويتم تشجيعه ومشاركته في الأنشطة ولا شك أنه سيتغير إلى الأحسن، من خلال تعديل سلوكه وإكسابه القدرة على التوافق الاجتماعي السوي وتهيئة ظروفه الملائمة التي تساعده على التوافق الاجتماعي وتقبله الدراسي، أما الضرب ليست الوسيلة التي تعالج مشاكل الطلاب ولكن النصح والإرشاد والموعظة تعطي ثمارا جيدة.
سمات المعلم
لا شك بأن المعلم يواجه الكثير من الصعوبات والضغوطات حيث يجد المعلم في قاعة الفصل فروقا فردية بين الطلاب سواء كان على المستوى التحصيلي أو الأخلاقي وهنا يجب على المعلم أن يتعامل مع طلابه بالوسطية فلا يكون شديدا ولا يكون متساهلا كثيراً ، حيث إنه إذا كان شديدا فالطالب لن يحب المعلم ويكره المادة التي يدرسها، فينبغي على المعلم أن يستخدم دبلوماسية معينة مع الطلاب وبأسلوب جميل وراق، معتبراً المعلم الذي يستخدم الضرب فاشلاً بكل المقاييس؛ لأن المعلم الذي تتوافر فيه السمات الشخصية اللازمة والواجب توافرها في المعلم الناجح لن تجد العصا أو غيرها من وسائل العقاب إلى يده سبيلاً ، إن من أهم الآثار المترتبة على الضرب هو اهتزاز شخصية الطالب وفقدانه الثقة في نفسه، وتعطل ظهور مهاراته وفكره الإبداعي، إلى جانب عدوانيته وبروز سلوك الضدية لديه، كذلك يتولد لدى التلميذ كره للمدرسة وكل ما يتعلق بالعملية التربوية من العوامل الأخرى، إضافة إلى تأصل السلوك غير المرغوب فيه من باب التحدي في بداية الأمر ثم يصبح سمة شخصية كما وأن تكليف الطالب المشاغب بأعمال تخص الفصل يشعره بقيمته ويرفع من شخصيته، ونتمنى من الطلبة الاهتمام بدراستهم وأن يعزفوا عن المشاغبة والمشاكسة وأن يبادلوا معلميهم الاحترام والتقدير. التدرج في العقاب
الضرب وسيلة تنفير ويزرع الضغينة، وله آثار نفسية وجسمية واجتماعية هناك بدائل كثيرة للضرب أهمها: الصبر والتدرج في العقاب، والعطاء والتشجيع والثناء للمجيدين والمنضبطين، والطالب العنيف لا تتولد لديه في تلك اللحظة أساليب العنف وإنما نتيجة تراكمات سواء كانت من الأسرة أو من الأساليب العشوائية التي يسودها الأطر العلمية لمعالجة مشاكل الطلبة من قبل المجتمع المدرسي والمتمثل في المعلم والمدير والأخصائي،
لا توجد لدينا أية مشكلة في التعامل مع الطالب سواء أكان مشاغبا أو مستقيما ما دام التعاون مستمر من ولي الأمر ولكن إذا كان ولي الأمر بعيدا كل البعد عن ابنه أصلا لا شك أن الطالب ستكون سلوكياته غير طيبة ونحن في الحقيقة نعول بالكثير على الأسرة وعلى تعاونها مع البيئة المدرسية. الضرب يولد الكراهية
الطالب
المدرسة البيت الثاني للطالب وإذا واجهته أية مشكلة أثناء الدراسة يجب ان يبلغ مباشرة مدير المدرسة وهو بدوره يقوم بحلها أو تحويلها إلى الأخصائي الاجتماعي، أن الانفتاح في إدارة المدرسة مع الطلاب يعطي إيجابية
أنا لست ضد الضرب ولست مع الضرب مطلقا إنما بشرط أن يكون الضرب هدفه تعليميا وليس تأديبيا لأن الضرب يولد الكراهية ويبرز الشر لدى الطالب.
أن أخلاق وسلوكيات الطلاب لا تنتج من البيئة المدرسية وإنما من البيئة الأسرية التي يعيشها و تبادل الاحترام
كما ان المادة ترتبط بالمعلم، بمعنى إذا كان الطالب مرتاحا مع المعلم بالتأكيد سيفهم المادة ،
الأنشطة الطلابية تحل من المشاكل والفوضى التي يعملها الطالب في المدرسة وتشغله ويجب على مدير المدرسة أن يعطي حرية الاختيار للطلاب في اختيار النشاط الذي يرغب فيه
إذا أخطأ الطالب أن تتم معاقبته بالدرجات ففى هذه الفترة الدرجات لها اكبر الاثر فى مستقبل الطلبه وتعتبر بمثابه رادع لهم عن بعض التصر
ان تراجع هيبة المعلم أمام طلابه ناتجة عن احساس بعض الطلبه بانهم يتلقون معاملة سيئة من معلميهم، والتي في كثير من الأحيان تفرض على الطالب ضغوطا وتوجد فيه أحقادا تجاه معلمه"، داعين المعلم إلى التعامل بأسلوب علمي مع طلبته، إن هناك مشاكل يقوم بها الطالب تستاهل العقاب ولكن بشرط ألا يكون العقاب أكبر من الخطأ لأن في هذه الناحية يكون الطالب ثورة بركان، أن الضرب موجود في المدارس ولكن ليس بكثرة والمعلم عندما يحمل العصا فإنه يفعل ذلك للتخويف فقط
القوانين وأولياء الأمور
حينما يتزمت الآباء في كثير من شؤون حياة أولادهم يبحث هؤلاء الأولاد عادة عن وسائل لإظهار تفردهم وتميزهم عن غيرهم، والطلاب الذين يشعرون بالغضب أو المرارة ينتقمون ممن حولهم عن طريق عدم الامتثال أن هيبة المعلم واحترامه أهم عنصر لنجاح العملية التعليمية، إذا أصبح الطالب بلا متابعة رادعة في البيت والمدرسة ستكون كارثة كبيرة.أخيراً… لن يكون التجوال بين حنايا أضلاع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور سهلاً، حول هذه القضية التي تمس فلذات الأكباد، أبناء المستقبل الذي يعول عليهم الوطن كثيراً،
وإذا ما رجعنا إلى الوراء قليلاً كان للمعلم هيبته في السابق، ولكنها الآن أصبحت "في مهب الريح"،
فأين يكمن السبب؟
وعليك أيها المعلم أن تتذكر أن نجاحك في مهمتك التعليمية والتعلمية لا يتم على وجه أكمل بمجرد امتلاكك المعلومات والمعرفة الخاصة بموضوع الدرس بل عليك أن تفهم ديناميكيات الطلبة وأن تتقن مهارات إدارة الصف كتوفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم لعملية التعلم واستخدام أساليب وطرائق التعلم والتعليم التي تقوم على المشاركة والتعاون والحوار للوصول إلى الأهداف المشتركة من عمليتي التعليم والتعلم ، بالإضافة إلى ذلك نتمنى من أولياء الأمورالتعاون مع إدارة المدرسة لمتابعة أبنائهم سواء كان في سلوكياتهم أو في العملية التعليمية، حتى لا يتطاول الطالب على المعلم برفع أية أداة حادة أو كلمة تسيء له.
القانون أعطى الحق للمعلم في التأديب فلا يجب أن يتجاوزه بإيذاء التلميذ أو المساس بسلامة بدنه وعلى الطالب معاملة المعلم معاملة الأب بأن قانون الجزاء يحتوي على الأفعال التي يؤثمها المشرع ويخضع مرتكبيها للعقوبة ، فلكل شخص الحق في سلامة البدن، وبالتالي فأي اعتداء عليه يخضع للتجريم، ولا شك أن المعلم هو بمثابة الأب فيجب أن يحترم، ذلك أنه يؤثر في المجتمع بوجه عام من حيث الاضطلاع بتربية وتعليم التلاميذ الذين يشكلون المستقبل المرجو لهذا الوطن،
ومن هذا المنطلق يجب تنظيم تشريع لكل ما يمس المعلم من أفعال و ان يراعى توجهه نحو الارتقاء بالمستوى التربوي للتلميذ إذ أباح ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد في حدود ما يبيحه العرف العام، كما جرم القانون الاعتداء على الموظف ( سواء كان معلماً أو غير ذلك) بالضرب أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها وعاقب مرتكب هذه الجريمة بالسجن ثلاثة أشهر إلى سنة وبغرامة من عشرة ريالات إلى مائتين، أما إذا وقعت إهانة عليه بالكلام أو بالحركات علانية أو بالنشر أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها يعاقب مرتكب هذه الجريمة بالسجن من عشرة أيام إلى ستة أشهر. وإذا كان الاعتداء بالطعن بالسكين أو بإطلاق النار فينظر إلى مدى توافر أركان جريمة محاولة القتل من خلال التحقيق فإن ثبتت أدلة الإثبات القاطعة على وقوعها ونسبتها إلى فاعلها فإنه يعاقب بالسجن لمدة خمس عشرة سنة وقد تخفض العقوبة، كما قد تزيد لتصل إلى عقوبات مغلظة أخرى إذا توافرت ظروف مشددة منصوص عليها قانوناً.
الوزارة وضعت أنظمة وضوابط لتنظيم العلاقة بين الطالب والمعلم والحد من السلوكيات غير المرغوب بها – لجنة الانتظام والانضباط الطلابي يناط إليها النظر في أمور الطلبة وحل مشاكلهم سواء داخل المدرسة أو خارجها وعن تفسير وزارة التربية والتعليم
حول هذه الظاهرة لابد من الإشارة إلى وزارة التربية والتعليم وانطلاقا من مهامها المتمثلة في إعداد أجيال هذا الوطن بما يحقق طموحات وتطلعات القيادة الحكيمة ،فانها تسعى دائما إلى غرس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس الطلبة بالتعاون مع الأسرة منذ دخولهم المدرسة ، وحتى انتهائه من آخر مراحل دراسته في المدرسة ، وذلك في خط متواز مع ما يتلقاه الطالب مع علوم ومعارف في المدرسة. لا يمكن القول بأي حال من الأحوال بأن ما تمت الاشارة اليه أصبح يشكل ظاهرة في مدارسنا ، بل على العكس من ذلك فجميع المعلمين في مدارسنا يتمتعون بتقدير عال من قبل طلابهم ، والاحترام المتبادل فيما بين الطرفين هي السمة الغالبة على هذه العلاقة . صحيح أن هناك بعض السلوكيات غير المرغوبة التي تأتي نتيجة لموقف لحظي، لكن ذلك من غير الجائز تعميمه على الجميع