تخطى إلى المحتوى

الرطوبة وخطر انهيار المدارس-الادارة المدرسية

[INDENT]

وفق التقارير التي ادلى بها المختصون حول الوضع الذي وصلت اليه بعض المدرسة الابتدائية في بعض القرى والتى لا يمكن حتى للانعام والدواب ان تعيش فيها فكيف لنا ان نرسل اطفالنا الى مكان مهدد بالخطر الى هذا الحد؟! هل ان الاوان لان نترك الامور السياسية الخلافات الدولية قليلا و نلتفت الى مصلحة اطفالنا , فأطفالنا لا علاقة لهم باللعبة السياسية , فيجب التحرك بشكل فعلي وجدي لحل هذه الاشكالية التي باتت تؤرقنا".

هل تدركون ما تعانى منه هذه المدارس انها تعاني من نسبة رطوبة عالية الامر الذي قد يشكل خطرا على صحة وسلامة الاطفال , ومع ان الرطوبه انواعها متعددة الا ان خطرها واحد فانها تهدد بانهيار المبانى المدرسية دون ترتيب للحدث او سابق انذار يدفع اطفالنا نتيجة اهمالنا وانشغالنا بامور مازالت تستحوذ على الجزء الاكبر من تفكيرنا وعقولنا


الرطوبة النسبية هي :
نسبة الرطوبة الفعلية إلى الرطوبة القصوى (وزن بخار الماء) التى يمكن أن تحتجزها عينة من الهواء بدون ترسيب، تحت ظروف معينة من درجة الحرارة والضغط.
تمثل الرطوبة النسبية للهواء المحيط بالاثر سببا مباشرا فى تلفه سواء كانت هذه الرطوبة النسبية منخفضة او كانت مرتفعة وتتحدد خطورة هذا العامل فى ضوء ظروف المبنى ودرجة هذه الرطوبة وخواص البيئة المحيطة ومن ناحية اخرى فان الزيادة فى الرطوبة النسبية الى تفاعلات كيميائية اهمها تحويل الغازات الحمضية الى احماضها المقابلة والتى لها خطرها على المواد الأثرية المكونة منها المبنى الأثرى عموما

و تساعد ايضا على نمو الكائنات المجهرية التى لا تهاجم فقط المواد العضوية بل ايضا الأحجار .
وتكمن الصعوبة الكبرى فى تحديد مصادر الرطوبة التى تؤدى الى تلف الحجر وغير ذلك فان الحجر الذى بدأ فى التلف لن يتوقف بل سيتابع انهياره دون توقف ما لم تتخذ الاجراءات اللازمة

تأثير الرطوبة النسبية المرتفعة :-
تؤدى الى اذابة الاملاح القابلة للذوبان فى الماء والتى توجد عادة فى الاحجار المستخدمة فى البناء( الحجر الجيرى ، الرملى ) وحملها الى الاسطح المكشوفة حيث تتبلور فى الطبقات الخارجية لهذه الأسطح عند جفاف محاليلها بالبخر وبفعل الضغوط الموضعية الهائلة التى تصاحب النمو البللورى للأملاح تتفتت السطوح الخارجية للأحجار .

تأثير الرطوبة النسبية المنخفضة والشبه ثابته :-
يؤدى نزوع الأملاح القابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان من الداخل الى الخارج بحركة الماء داخل المسام الى السطح بتأثير عملية البخر الى ترسيب الاكاسيد والشوائب الموجودة بالحجر على السطح ومع الغبار الجوى يتكون ما يسمى بالقشرة الصلدة ومع مرور فترات الزمن تتكون طبقة سميكة تشوه وتلوث الشكل الجمالى للأثر ويصبح الحجر أسفلها فى غاية الضعف والتفكك والتحلل .

التأثير الضار بالرطوبة النسبية وظاهرة التكثف :-
نتيجة لتكثف بخار الماء فى الصباح الباكر على السطح وداخل المسام وانتشار الماء الناتج داخل مسام الأحجار المستخدمة فى البناء ثم اذابته للأملاح القابلة للذوبان سواء فى الحجر نفسه او فى المكونات ويحدث تحريك لمحاليل هذه الأملاح نحو الأسطح الخارجية لتبدأ عملية البخر و بالتالى تبدأ عمليات تظهر وتبلور هذه الاملاح مع استمرار فى نمو تلك البلورات .

[/INDENT]


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.