فائدة عظيمة المنفعة من كتاب (بدائع الفوائد لـ" ابم قيم الجوزية)
قال سيبويه : الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب تقول : صمت رمضان وشعبان وإن شئت شعبان ورمضان بخلاف الفاء ، وثم إلا أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم ، وهم ببيانه أعني وإن كانا جميعاً يهمانهم ويغنيانهم هذا لفظه ، قال السهيلي : وهو كلام مجمل يحتاج إلى بسط وتبيين فيقال : متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعني قال : والجواب أن هذا الأصل يجب الاعتناء به لعظم منفعته في كتاب الله وحديث رسوله ، إذ لا بد من الوقوف على الحكمة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر نحو السميع والبصير والظلمات والنور والليل والنهار والجن والإنس في الأكثر ، وفي بعضها الإنس والجن وتقديم السماء على الأرض في الذكر ، وتقديم الأرض عليها في بعض الآي ونحو سميع عليم ولم يجيء عليم سميع ، وكذلك عزيز حكيم وغفور رحيم . وفي موضع واحد الرحيم الغفور إلى غير ذلك مما لا يكاد ينحصر، وليس شيء من ذلك يخلو عن فائدة وحكمة ، لأنه كلام الحكيم الخبير وسنقدم بين يدي الخوض في هذا الغرض أصلاً يقف بك على الطريق الأوضح
سبحان الله و بحمده
فائدة عظيمة المنفعة من كتاب (بدائع الفوائد لـ" ابم قيم الجوزية)
قال سيبويه : الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب تقول : صمت رمضان وشعبان وإن شئت شعبان ورمضان بخلاف الفاء ، وثم إلا أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم ، وهم ببيانه أعني وإن كانا جميعاً يهمانهم ويغنيانهم هذا لفظه ، قال السهيلي : وهو كلام مجمل يحتاج إلى بسط وتبيين فيقال : متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعني قال : والجواب أن هذا الأصل يجب الاعتناء به لعظم منفعته في كتاب الله وحديث رسوله ، إذ لا بد من الوقوف على الحكمة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر نحو السميع والبصير والظلمات والنور والليل والنهار والجن والإنس في الأكثر ، وفي بعضها الإنس والجن وتقديم السماء على الأرض في الذكر ، وتقديم الأرض عليها في بعض الآي ونحو سميع عليم ولم يجيء عليم سميع ، وكذلك عزيز حكيم وغفور رحيم . وفي موضع واحد الرحيم الغفور إلى غير ذلك مما لا يكاد ينحصر، وليس شيء من ذلك يخلو عن فائدة وحكمة ، لأنه كلام الحكيم الخبير وسنقدم بين يدي الخوض في هذا الغرض أصلاً يقف بك على الطريق الأوضح
قال سيبويه : الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب تقول : صمت رمضان وشعبان وإن شئت شعبان ورمضان بخلاف الفاء ، وثم إلا أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم ، وهم ببيانه أعني وإن كانا جميعاً يهمانهم ويغنيانهم هذا لفظه ، قال السهيلي : وهو كلام مجمل يحتاج إلى بسط وتبيين فيقال : متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعني قال : والجواب أن هذا الأصل يجب الاعتناء به لعظم منفعته في كتاب الله وحديث رسوله ، إذ لا بد من الوقوف على الحكمة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر نحو السميع والبصير والظلمات والنور والليل والنهار والجن والإنس في الأكثر ، وفي بعضها الإنس والجن وتقديم السماء على الأرض في الذكر ، وتقديم الأرض عليها في بعض الآي ونحو سميع عليم ولم يجيء عليم سميع ، وكذلك عزيز حكيم وغفور رحيم . وفي موضع واحد الرحيم الغفور إلى غير ذلك مما لا يكاد ينحصر، وليس شيء من ذلك يخلو عن فائدة وحكمة ، لأنه كلام الحكيم الخبير وسنقدم بين يدي الخوض في هذا الغرض أصلاً يقف بك على الطريق الأوضح