تخطى إلى المحتوى

مصطلح التسوق العلاجي أو الطبي ؟؟

مصطلح التسوق العلاجي أو الطبي ؟؟
(Medical Shopping)
إعداد وتقديم خبير التربية الخاصة
أ. بلال عودة
كثيرا مانسمع عن هذا المصطلح ولكن ليس سماعا مباشرا لهذا المصطلح (التسوق العلاجي) ؟
ولكن سماع المشهاد لسلوكيات أباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة ممن لديه مشاكل صحية واضحة ويتمثل هذا السلوك في التنقل من طبيب لاخر ومن مستشفى لاخرى للبحث عن أسباب مشكلة إبنه ومحاولة إيجاد حلا لها .
إذن نستطيع أن نعرف هذا المصطلح بأنه : سلوك والدي الطفل المعاق المتمثل في محاوله البحث عن إجابة لعدد من الأسئلة وهي : لماذا طفلي معاق ؟ وكيف أعالجه ؟ وهل سيشفى ؟.. الامر الذي يدفعه للتنقل من طبيب لاخر ومن مستشفى لاخر ومن فحص لاخر وهكذا…مشيرا الى أن هذا السلوك يظهر غالبا في مرحلة الصدمة والنكران عند معرفة أن طفلهم معاق ويختفي تدريجيا الى أن يصل الوالدين لمرحلة التقبل والتكيف ) .
نظرتي الخاصة في تحليل أسباب هذه الظاهرة :
بالنظر في هذه الظاهرة وإنتشارها وخبرتي في هذا المجال أخلص لتحديد الاسباب التاليه :
1- إستجابة طبيعية عند وقوع الانسان في مشكلة ما فهو يبدأ بالبحث وتقصي الحقائق وصولا للحل أو العلاج .. ولكن إن إستمر هذا السلوك زمنا طويلا فهو إهدار للوقت والمال وضياع فرص التعليم والتدريب للطفل المعاق وهنا تظهر المشكلة .
2- سوء إختيار الطبيب والمستشفى الأمر الذي يفقد نتائج التشخيص مصداقيتها وبالتالي رجوع الوالدين للبحث من جديد .
3- عدم تقديم الدعم النفسي والإرشاد الأسري اللازم لأولياء أمور الأطفال ذوي الاعاقة الأمر الذي يتركهم في دوامه الحيرة والتخبط في البحث .
4- ضعف الدعم المجتمعي ومصادر الاستشارات الحكومية والخاصة التي تهتم بشؤون الاعاقة .
5- ضعف المستوى التحصيلي للوالدين وقلة الاطلاع العلمي على موضوع إعاقة إبنهم .
6-عدم تعاون الوالدين وإلقاء مسؤولية الاعاقة على أحدهم وبالتالي نشوب الخلاف ومحاوله الحل عن طريق الطب .
7- عدم تقوى أصحاب الإختصاص ؟ والإختصاص منهم براء سواء كانوا أخصائيين تربية خاصة أو أطباء…….. فمنهم من باع أخلاقه ودينه لأسباب مالية فقط ، فيعمل على إستنزاف أموال الناس ظلما وزورا وللأسف هم كثر …….. ولا أعمم فهناك ذوي القلوب الرحيمه أصحاب علم وكفاءه .

رسالتي الخاصة :
من حق كل مبتلى أن يبحث عن علاج ولكن……… من حق هذا الانسان على ذوي القرار والمسؤولين أن يوفروا لهم كوادر مختصة رسمية ذات إختصاص وعلم وخبرة ، لهم مواقعهم المتعارف عليها ويفضل أن تكون تابعه لجهات حكومية وبالتالي تشخيص دقيق، ونبدأ بالعلاج وإستثمار الوقت والجهد في خدمة أحباءنا ذوي الاحتياجات الخاصة .
هذا والله ولي والتوفيق
خبير التربية الخاصة أ. بلال عودة


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.