خصائص النفسية والسلوكية للمتخلفين عقليا :- من الجدير بالذكر أن هناك مجالات
أساسية نفسية وسلوكية يكون من المحتمل أن يخبر فيها الأشخاص المتخلفون عقلياً
بعض نواحي القصور من أهمها ما يلي:-
1- الانتباه
2- الذاكرة
3- النمو اللغوي
4- التنظيم الذاتي
5- النمو الاجتماعي
6- الدافعية
وإذا ما أمعنا النظر في تلك الخصائص النفسية والسلوكي التي يتسم بها أولئك الأشخاص
المتخلفون عقلياً فإننا سنجد حتماً أنه من غير المنطقي أن تبدو كل هذه الخصائص أو أن
توجد لدى الفرد الواحد في ذات الوقت. ومما لاشك فيه أن أهمية الانتباه في التعلم تعد
جوهرية حيث يجب أن يكون الفرد قادراً على أن ينتبه إلى المهمة التي يتطلع بها وذلك
قبل أن يتعلمها. وقد اعتقد جمع من الباحثين على مدار العديد من السنوات كما يرى
تومبراوكسي وتينسلي (1997) أننا يمكن أن نعزو العديد من مشكلات التعلم التي
تواجه الأشخاص المتخلفين عقليا إلى مشكلات الانتباه. وغالباً ما ينتبه أولئك
الأشخاص للأشياء الخاطئة حيث يواجهون مشكلة في توجيه انتباههم بصورة صحيحة.
ومن جانب أخر يشير براي واخرن (1997) إلى أن من أكثر النتائج التي كشفت
عنها الدراسات ثباتاً أن الأشخاص المتخلفين عقلياً يجدون صعوبة في تذكر المعلومات
فإنهم غالباً ما يواجهون مشكلات خاصة في الذاكرة العاملة وتتضمن الذاكرة العاملة
القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في الذهن عند القيام بأداء مهمة معرفية أخرى في ذات
الوقت كأن يقوم الفرد مثلاً بمحاولة تذكر عنوان معين أثناء الاستماع إلى تعليمات تتعلق
بكيفية الوصول إلى ذلك المكان.
وبوجه عام فإن اللغة بالنسبة للأشخاص المتخلفين عقلياً تتبع في نموها نفس المضمار
الذي تتبعه بالنسبة للأشخاص العاديين , إلا أن النمو اللغوي للأشخاص المتخلفين
عقلياً يبدأ كما يرى وارين ويودر (1997) في وقت متأخر قياسياً بما يحدث
لأقرانهم العاديين. وإلى جانب ذلك فإن الأشخاص المتخلفين عقلياً غالباً ما يخبرون
مشكلات في قدرتهم على فهم اللغة , والتحدث بها , أو استخدامها
ومن ناحية أخرى يشير بيبكو ولوهورج إلى أن التنظيم الذاتي يعتبر مصطلحاً واسعاً
وفضفاضاً يشير إلى قدرة الفرد على تنظيم سلوكه , وفي هذا الإطار يواجه الأفراد
المتخلفون عقلياً صعوبات جمة تتعلق بما وراء المعرفة وهي ما ترتبط بدرجة كبيرة
بالقدرة على التنظيم الذاتي. ويشير مصطلح ما وراء المعرفة إلى قدرة الفرد على معرفة
تلك الاستراتيجيات التي يحتاجها في سبيل أداء مهمة معينة. وقدرته على التخطيط
لاستخدام هذه الاستراتيجيات بكيفية معينة , وقدرته على أن يقوم بتقييم مدى الجودة
التي تتسم بها مثل هذه الاستراتيجيات. ومن ثم فإن التنظيم الذاتي يعتبر مكوناً أساسياً
من مكونات ما وراء المعرفة. وسوف نعرض لما وراء المعرفة مرة أخرى في الفصل
الخامس.
وغني عن البيان أن الأفراد المتخلفين عقلياً يواجهون العديد من المشكلات الاجتماعية
حيث غالباً ما يجدون صعوبة في تكوين أصدقاء , وفي الاحتفاظ بما يكونوا قد قاموا
بتكوينه من صداقات وهو الأمر الذي يرجع إلى سببين اثنين على الأقل هما:
1- أن غالبيتهم كما يرى كاسري (1998) يبدو أنهم لا يعرفون كيف يمكنهم إقامة
علاقات اجتماعية ناجحة أو تفاعلات اجتماعية معينة مع الآخرين وهو الأمر الذي
يتضح منذ وقت مبكر في حياتهم وذلك بداية من مرحلة ما قبل المدرسة.
2- أنهم حتى عندما لا يحاولون إقامة تفاعلات معينة مع الآخرين فإنهم قد يبدون
سلوكيات من شأنها أن تجعل أقرانهم يبتعدون عنهم حيث يبدون مثلاً معدلات من قصور
الانتباه والسلوك الفوضوي أكثر ارتفاعاً قياساً بأقرانهم العاديين
وإذا كان الأمر كذلك فإن المشكلات العديدة التي تتعلق بالانتباه , والذاكرة, والنمو
اللغوي, والتنظيم الذاتي , والنمو الاجتماعي تجعل الأشخاص المتخلفين عقلياً أكثر
عرضة لمشكلات أخرى ترتبط بالدافعية على أثر ذلك. وإذا ما خبر أولئك الأفراد تاريخاً
طويلاً من الفشل يصبح من الأكثر احتمالاً بالنسبة لهم أن يصيروا بذلك معرضين بدرجة
كبيرة لتطوير ما يعرف بالعجم المتعلم وهو الشعور بأنهم سوف يفشلون مهما حاولوا.
ومهما كانت محاولاتهم تلك. ونظراً لأن بعض هؤلاء الأشخاص يشعرون بضعف
سيطرتهم على ما يحدث لهم , ويشعرون بأن هناك أشخاصاً آخرين لهم السطوة
والسيطرة عليهم. وأن أحداثاً أخرى تسيطر أيضاً عليهم فإن بعضهم يميل من جراء ذلك
إلى الاستسلام بسهولة وذلك عندما تواجههم بعض المهام التي يمكن أن تمثل تحدياً
لهم , ومن ثم يرى المختصون أن البرنامج التربوي أو التأهيلي الجيد الذي يتم تقديمه
لأولئك الأشخاص يجب أن يضم مكوناً يركز على تلك المشكلات التي تتعلق بالدافعية
حتى يمكنه أن يتعامل من تلك المشكلات . ويمكنهم من جانب أخر من التغلب عليها.
منقول للفائدة
سبحان الله و بحمده
أساسية نفسية وسلوكية يكون من المحتمل أن يخبر فيها الأشخاص المتخلفون عقلياً
بعض نواحي القصور من أهمها ما يلي:-
1- الانتباه
2- الذاكرة
3- النمو اللغوي
4- التنظيم الذاتي
5- النمو الاجتماعي
6- الدافعية
وإذا ما أمعنا النظر في تلك الخصائص النفسية والسلوكي التي يتسم بها أولئك الأشخاص
المتخلفون عقلياً فإننا سنجد حتماً أنه من غير المنطقي أن تبدو كل هذه الخصائص أو أن
توجد لدى الفرد الواحد في ذات الوقت. ومما لاشك فيه أن أهمية الانتباه في التعلم تعد
جوهرية حيث يجب أن يكون الفرد قادراً على أن ينتبه إلى المهمة التي يتطلع بها وذلك
قبل أن يتعلمها. وقد اعتقد جمع من الباحثين على مدار العديد من السنوات كما يرى
تومبراوكسي وتينسلي (1997) أننا يمكن أن نعزو العديد من مشكلات التعلم التي
تواجه الأشخاص المتخلفين عقليا إلى مشكلات الانتباه. وغالباً ما ينتبه أولئك
الأشخاص للأشياء الخاطئة حيث يواجهون مشكلة في توجيه انتباههم بصورة صحيحة.
ومن جانب أخر يشير براي واخرن (1997) إلى أن من أكثر النتائج التي كشفت
عنها الدراسات ثباتاً أن الأشخاص المتخلفين عقلياً يجدون صعوبة في تذكر المعلومات
فإنهم غالباً ما يواجهون مشكلات خاصة في الذاكرة العاملة وتتضمن الذاكرة العاملة
القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في الذهن عند القيام بأداء مهمة معرفية أخرى في ذات
الوقت كأن يقوم الفرد مثلاً بمحاولة تذكر عنوان معين أثناء الاستماع إلى تعليمات تتعلق
بكيفية الوصول إلى ذلك المكان.
وبوجه عام فإن اللغة بالنسبة للأشخاص المتخلفين عقلياً تتبع في نموها نفس المضمار
الذي تتبعه بالنسبة للأشخاص العاديين , إلا أن النمو اللغوي للأشخاص المتخلفين
عقلياً يبدأ كما يرى وارين ويودر (1997) في وقت متأخر قياسياً بما يحدث
لأقرانهم العاديين. وإلى جانب ذلك فإن الأشخاص المتخلفين عقلياً غالباً ما يخبرون
مشكلات في قدرتهم على فهم اللغة , والتحدث بها , أو استخدامها
ومن ناحية أخرى يشير بيبكو ولوهورج إلى أن التنظيم الذاتي يعتبر مصطلحاً واسعاً
وفضفاضاً يشير إلى قدرة الفرد على تنظيم سلوكه , وفي هذا الإطار يواجه الأفراد
المتخلفون عقلياً صعوبات جمة تتعلق بما وراء المعرفة وهي ما ترتبط بدرجة كبيرة
بالقدرة على التنظيم الذاتي. ويشير مصطلح ما وراء المعرفة إلى قدرة الفرد على معرفة
تلك الاستراتيجيات التي يحتاجها في سبيل أداء مهمة معينة. وقدرته على التخطيط
لاستخدام هذه الاستراتيجيات بكيفية معينة , وقدرته على أن يقوم بتقييم مدى الجودة
التي تتسم بها مثل هذه الاستراتيجيات. ومن ثم فإن التنظيم الذاتي يعتبر مكوناً أساسياً
من مكونات ما وراء المعرفة. وسوف نعرض لما وراء المعرفة مرة أخرى في الفصل
الخامس.
وغني عن البيان أن الأفراد المتخلفين عقلياً يواجهون العديد من المشكلات الاجتماعية
حيث غالباً ما يجدون صعوبة في تكوين أصدقاء , وفي الاحتفاظ بما يكونوا قد قاموا
بتكوينه من صداقات وهو الأمر الذي يرجع إلى سببين اثنين على الأقل هما:
1- أن غالبيتهم كما يرى كاسري (1998) يبدو أنهم لا يعرفون كيف يمكنهم إقامة
علاقات اجتماعية ناجحة أو تفاعلات اجتماعية معينة مع الآخرين وهو الأمر الذي
يتضح منذ وقت مبكر في حياتهم وذلك بداية من مرحلة ما قبل المدرسة.
2- أنهم حتى عندما لا يحاولون إقامة تفاعلات معينة مع الآخرين فإنهم قد يبدون
سلوكيات من شأنها أن تجعل أقرانهم يبتعدون عنهم حيث يبدون مثلاً معدلات من قصور
الانتباه والسلوك الفوضوي أكثر ارتفاعاً قياساً بأقرانهم العاديين
وإذا كان الأمر كذلك فإن المشكلات العديدة التي تتعلق بالانتباه , والذاكرة, والنمو
اللغوي, والتنظيم الذاتي , والنمو الاجتماعي تجعل الأشخاص المتخلفين عقلياً أكثر
عرضة لمشكلات أخرى ترتبط بالدافعية على أثر ذلك. وإذا ما خبر أولئك الأفراد تاريخاً
طويلاً من الفشل يصبح من الأكثر احتمالاً بالنسبة لهم أن يصيروا بذلك معرضين بدرجة
كبيرة لتطوير ما يعرف بالعجم المتعلم وهو الشعور بأنهم سوف يفشلون مهما حاولوا.
ومهما كانت محاولاتهم تلك. ونظراً لأن بعض هؤلاء الأشخاص يشعرون بضعف
سيطرتهم على ما يحدث لهم , ويشعرون بأن هناك أشخاصاً آخرين لهم السطوة
والسيطرة عليهم. وأن أحداثاً أخرى تسيطر أيضاً عليهم فإن بعضهم يميل من جراء ذلك
إلى الاستسلام بسهولة وذلك عندما تواجههم بعض المهام التي يمكن أن تمثل تحدياً
لهم , ومن ثم يرى المختصون أن البرنامج التربوي أو التأهيلي الجيد الذي يتم تقديمه
لأولئك الأشخاص يجب أن يضم مكوناً يركز على تلك المشكلات التي تتعلق بالدافعية
حتى يمكنه أن يتعامل من تلك المشكلات . ويمكنهم من جانب أخر من التغلب عليها.
منقول للفائدة