فقدان السمع المفاجئ «Sudden Hearing loss»
أن حاسّة السمع هي أهم حاسة لدى الإنسان كما نص عليها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حينما قال : «وهو السميع البصير…..الآيه» وحينما اختار من بين كل الحواس الخمس لدى الإنسان حاستي السمع والبصر ثم قدم أيضاً في كل الآيات التي تتكلم عن هذه الحواس حاسة السمع على حاسه البصر – ليس عبثاً حاشا لله ـ وإنما لأهمية هذه الحاسة وفضلها على بقية الحواس.
نحن نرى ونلاحظ في حياتنا اليومية وبدون حاجة إلى برهان ما يترتب على ضعف هذه الحاسة أو فقدانها خاصة إن وجدت منذ المولد – ألم تر يوماً ما طفلاً أصما وأبكما – ما هو حاله؟ كيف يعيش مع أهله في البيت؟ كيف يحاكي أقرانه ؟ كيف يكلمهم ؟ كيف يلعب معهم ؟ مأساة بدون سمع خاصة إذا كان منذ المولد – لاكلام – لانطق – لا اجتماع ، لا تعليم – بل عزله – واكتئاب وجهل وضلال لأن السمع هو البوابة الوحيدة لكسب العلم والمعرفة والنور والنضوج العقلي والفكري والإبداع , من أجل ذلك عظم الله واختار وقدم هذه الحاسة على كل الحواس الأخرى. فلنشكره شكراً لا نهاية له ونحمده ملء السموات والأرض على هذه النعم ولنحافظ عليها ونرعاها خير رعاية.
بعد أن أوضحنا أهمية حاسة السمع خاصة لدى الطفل الصغير فيما سبق نريد الآن أن نتكلم عما يسمى «فقدان السمع المفاجئ».
● ماهو ؟ كيف يحدث ؟ ما نسبة حدوثه ؟ مما يشتكي المصاب ؟ كيف يشخص ؟ وأخيراً كيف يعالج ؟ ما نسبة الشفاء أو التحسن إذا بدأ العلاج في الوقت المناسب؟
أسئلة نريد أن نجيب عنها بوضوح وبدون إسهاب إن شاء الله :
فقدان السمع المفاجئ يعرف علميا بأنه فقدان للسمع خلال ثلاثة الى أربعة أيام فجأة وبدون سبب معروف, يفقد المريض سمعه فى إحدى أو كلتا الأذنين بما يزيد على ثلث سمعه (أكثر من ثلاثين وحدة سمعية). عادة ما يصيب متوسطى العمر (أربعون – ستون سنة), وللرجال نصيب أكبر من النساء. قليلا ما يكون مصحوبا بطنة أو دوار. نسبة الحدوث تتراوح بين عشرة وخمسة عشر فى كل مائة ألف شخص.
● والسؤال الهام هو : كيف يحدث؟
مع الأسف ليست هناك معلومات كافية عن ذلك لكن النظرية السائدة تشير الى أن هناك عوامل يمكن أن تساعد في حدوث المرض أو يكون أصحابها أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض، ألا وهى الانفعالات النفسية والعصبية التي تسبق الحدث، الارهاق الذهني، ارتفاع الضغط ،الاصابة بمرض السكر , الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية والضوضاء.
طبعاً هناك أسباب كثيرة للإصابة بالصمم المفاجئ : هناك حوادث السيارات التي تصيب قاع الجمجمة فتدمر الأذن الداخلية، التهابات فيروسية أو أورام في قناة الأذن الداخلية التي تصيب عصب السمع وعادةً تكون في أذن واحدة ( نادرة جدا ًجداً) وهناك أسباب كثيرة غير معروفة،
لكن أكثر الأسباب احتمالا للصحة هو خلل فى التغذية الدموية للأذن الداخلية والالتهابات الفيروسية.
● مما يشتكى المريض؟
عادة يشتكي المريض من فقدان مفاجئ للسمع في كلتا الأذنين أو إحداهما مصحوب ب أو بدون طنين أو دوار في كلتا أو إحدى الأذنين وبدون سابق إنذار، وإذا خضت في الأمر بكل دقة ستجد أن ذلك كان مسبوقاً بشجار أو زعل أو خصام في البيت أو في العمل. عندما يفقد المريض سمعه فجأة يفاجأ بما حصل ويصدم نفسياً ويهرع إلى الطبيب ( مع الأسف ليس دائماً ) باحثا عن منقذ. يذهب المريض إلى الطبيب مسرعاً ( أرجو ذلك) فيسمع الطبيب قصه المرض ثم يقوم بالكشف عليه وربما لا يظهر أي سبب, فكل شيء على ما يرام. بعد ذلك تبدأ عملية فحص السمع للأذنين وهنا نرى ونلاحظ أن سمع المريض قد فقد تماما أو جزء منه في كلتا الأذنين أو إحداهما، عندها نكمل المشوار مع المريض فنفحص دمه، نفحص الضغط ، السكر، الدهنيات، والكوليسترول، ونبدأ العلاج حالاً وعلى وجه السرعة لأن الفرصة الذهبية للعلاج تكمن في الأسبوعين الأولين، وكلما تأخر العلاج قلت فرصة الشفاء أو التحسن. إذا نبدأ العلاج بحقن المريض عبر الوريد عادة بدواء الكورتيزون بجرعات منتاقصة ولمدة أسبوعين، يقاس سمع المريض خلال هذه الفترة كل يومين، أو أن يعطى المريض عبر الوريد أدوية موسعة لشرايين الأذن الداخلية أيضاً لمدة أسبوعين وفي حالة التحسن تمدد المدة إلى أسابيع أخرى.
إذا أختير الوقت السريع والدواء المناسب فان نسبة تحسن السمع أو الشفاء تتعدى (خمسين بالمائة) وسوف تقل هذه النسبة كلما تأخر العلاج أو أعطى الدواء غير المناسب. طبعاً في نفس الوقت يجب البحث عن تلك العوامل أو الأمراض المساعدة للاصابة بهذا المرض وعلاجها في نفس الوقت ثم الوقاية منها مستقبلاً وإلاّ أصيب المريض بنكسة أخرى أو إصابة أخرى بعد فترة من الزمن.
إذاً أخي المريض أختي المريضة إذا لاحظتم ـ لا قدر الله ـ مثل ذلك الحدث في أذنك، فبادر فوراً إلى استشاري الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى معروف وليس الذهاب إلى مستوصف (فهؤلاء لا يملكون الخبرة والمعرفة والامكانية للعلاج). فالشفاء يكمن في الأسبوعين الأولين، تذكر ذلك،
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
.
سبحان الله و بحمده
فقدان السمع المفاجئ «Sudden Hearing loss»
أن حاسّة السمع هي أهم حاسة لدى الإنسان كما نص عليها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حينما قال : «وهو السميع البصير…..الآيه» وحينما اختار من بين كل الحواس الخمس لدى الإنسان حاستي السمع والبصر ثم قدم أيضاً في كل الآيات التي تتكلم عن هذه الحواس حاسة السمع على حاسه البصر – ليس عبثاً حاشا لله ـ وإنما لأهمية هذه الحاسة وفضلها على بقية الحواس.
نحن نرى ونلاحظ في حياتنا اليومية وبدون حاجة إلى برهان ما يترتب على ضعف هذه الحاسة أو فقدانها خاصة إن وجدت منذ المولد – ألم تر يوماً ما طفلاً أصما وأبكما – ما هو حاله؟ كيف يعيش مع أهله في البيت؟ كيف يحاكي أقرانه ؟ كيف يكلمهم ؟ كيف يلعب معهم ؟ مأساة بدون سمع خاصة إذا كان منذ المولد – لاكلام – لانطق – لا اجتماع ، لا تعليم – بل عزله – واكتئاب وجهل وضلال لأن السمع هو البوابة الوحيدة لكسب العلم والمعرفة والنور والنضوج العقلي والفكري والإبداع , من أجل ذلك عظم الله واختار وقدم هذه الحاسة على كل الحواس الأخرى. فلنشكره شكراً لا نهاية له ونحمده ملء السموات والأرض على هذه النعم ولنحافظ عليها ونرعاها خير رعاية.
بعد أن أوضحنا أهمية حاسة السمع خاصة لدى الطفل الصغير فيما سبق نريد الآن أن نتكلم عما يسمى «فقدان السمع المفاجئ».
● ماهو ؟ كيف يحدث ؟ ما نسبة حدوثه ؟ مما يشتكي المصاب ؟ كيف يشخص ؟ وأخيراً كيف يعالج ؟ ما نسبة الشفاء أو التحسن إذا بدأ العلاج في الوقت المناسب؟
أسئلة نريد أن نجيب عنها بوضوح وبدون إسهاب إن شاء الله :
فقدان السمع المفاجئ يعرف علميا بأنه فقدان للسمع خلال ثلاثة الى أربعة أيام فجأة وبدون سبب معروف, يفقد المريض سمعه فى إحدى أو كلتا الأذنين بما يزيد على ثلث سمعه (أكثر من ثلاثين وحدة سمعية). عادة ما يصيب متوسطى العمر (أربعون – ستون سنة), وللرجال نصيب أكبر من النساء. قليلا ما يكون مصحوبا بطنة أو دوار. نسبة الحدوث تتراوح بين عشرة وخمسة عشر فى كل مائة ألف شخص.
● والسؤال الهام هو : كيف يحدث؟
مع الأسف ليست هناك معلومات كافية عن ذلك لكن النظرية السائدة تشير الى أن هناك عوامل يمكن أن تساعد في حدوث المرض أو يكون أصحابها أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض، ألا وهى الانفعالات النفسية والعصبية التي تسبق الحدث، الارهاق الذهني، ارتفاع الضغط ،الاصابة بمرض السكر , الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية والضوضاء.
طبعاً هناك أسباب كثيرة للإصابة بالصمم المفاجئ : هناك حوادث السيارات التي تصيب قاع الجمجمة فتدمر الأذن الداخلية، التهابات فيروسية أو أورام في قناة الأذن الداخلية التي تصيب عصب السمع وعادةً تكون في أذن واحدة ( نادرة جدا ًجداً) وهناك أسباب كثيرة غير معروفة،
لكن أكثر الأسباب احتمالا للصحة هو خلل فى التغذية الدموية للأذن الداخلية والالتهابات الفيروسية.
● مما يشتكى المريض؟
عادة يشتكي المريض من فقدان مفاجئ للسمع في كلتا الأذنين أو إحداهما مصحوب ب أو بدون طنين أو دوار في كلتا أو إحدى الأذنين وبدون سابق إنذار، وإذا خضت في الأمر بكل دقة ستجد أن ذلك كان مسبوقاً بشجار أو زعل أو خصام في البيت أو في العمل. عندما يفقد المريض سمعه فجأة يفاجأ بما حصل ويصدم نفسياً ويهرع إلى الطبيب ( مع الأسف ليس دائماً ) باحثا عن منقذ. يذهب المريض إلى الطبيب مسرعاً ( أرجو ذلك) فيسمع الطبيب قصه المرض ثم يقوم بالكشف عليه وربما لا يظهر أي سبب, فكل شيء على ما يرام. بعد ذلك تبدأ عملية فحص السمع للأذنين وهنا نرى ونلاحظ أن سمع المريض قد فقد تماما أو جزء منه في كلتا الأذنين أو إحداهما، عندها نكمل المشوار مع المريض فنفحص دمه، نفحص الضغط ، السكر، الدهنيات، والكوليسترول، ونبدأ العلاج حالاً وعلى وجه السرعة لأن الفرصة الذهبية للعلاج تكمن في الأسبوعين الأولين، وكلما تأخر العلاج قلت فرصة الشفاء أو التحسن. إذا نبدأ العلاج بحقن المريض عبر الوريد عادة بدواء الكورتيزون بجرعات منتاقصة ولمدة أسبوعين، يقاس سمع المريض خلال هذه الفترة كل يومين، أو أن يعطى المريض عبر الوريد أدوية موسعة لشرايين الأذن الداخلية أيضاً لمدة أسبوعين وفي حالة التحسن تمدد المدة إلى أسابيع أخرى.
إذا أختير الوقت السريع والدواء المناسب فان نسبة تحسن السمع أو الشفاء تتعدى (خمسين بالمائة) وسوف تقل هذه النسبة كلما تأخر العلاج أو أعطى الدواء غير المناسب. طبعاً في نفس الوقت يجب البحث عن تلك العوامل أو الأمراض المساعدة للاصابة بهذا المرض وعلاجها في نفس الوقت ثم الوقاية منها مستقبلاً وإلاّ أصيب المريض بنكسة أخرى أو إصابة أخرى بعد فترة من الزمن.
إذاً أخي المريض أختي المريضة إذا لاحظتم ـ لا قدر الله ـ مثل ذلك الحدث في أذنك، فبادر فوراً إلى استشاري الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى معروف وليس الذهاب إلى مستوصف (فهؤلاء لا يملكون الخبرة والمعرفة والامكانية للعلاج). فالشفاء يكمن في الأسبوعين الأولين، تذكر ذلك،
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
أن حاسّة السمع هي أهم حاسة لدى الإنسان كما نص عليها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حينما قال : «وهو السميع البصير…..الآيه» وحينما اختار من بين كل الحواس الخمس لدى الإنسان حاستي السمع والبصر ثم قدم أيضاً في كل الآيات التي تتكلم عن هذه الحواس حاسة السمع على حاسه البصر – ليس عبثاً حاشا لله ـ وإنما لأهمية هذه الحاسة وفضلها على بقية الحواس.
نحن نرى ونلاحظ في حياتنا اليومية وبدون حاجة إلى برهان ما يترتب على ضعف هذه الحاسة أو فقدانها خاصة إن وجدت منذ المولد – ألم تر يوماً ما طفلاً أصما وأبكما – ما هو حاله؟ كيف يعيش مع أهله في البيت؟ كيف يحاكي أقرانه ؟ كيف يكلمهم ؟ كيف يلعب معهم ؟ مأساة بدون سمع خاصة إذا كان منذ المولد – لاكلام – لانطق – لا اجتماع ، لا تعليم – بل عزله – واكتئاب وجهل وضلال لأن السمع هو البوابة الوحيدة لكسب العلم والمعرفة والنور والنضوج العقلي والفكري والإبداع , من أجل ذلك عظم الله واختار وقدم هذه الحاسة على كل الحواس الأخرى. فلنشكره شكراً لا نهاية له ونحمده ملء السموات والأرض على هذه النعم ولنحافظ عليها ونرعاها خير رعاية.
بعد أن أوضحنا أهمية حاسة السمع خاصة لدى الطفل الصغير فيما سبق نريد الآن أن نتكلم عما يسمى «فقدان السمع المفاجئ».
● ماهو ؟ كيف يحدث ؟ ما نسبة حدوثه ؟ مما يشتكي المصاب ؟ كيف يشخص ؟ وأخيراً كيف يعالج ؟ ما نسبة الشفاء أو التحسن إذا بدأ العلاج في الوقت المناسب؟
أسئلة نريد أن نجيب عنها بوضوح وبدون إسهاب إن شاء الله :
فقدان السمع المفاجئ يعرف علميا بأنه فقدان للسمع خلال ثلاثة الى أربعة أيام فجأة وبدون سبب معروف, يفقد المريض سمعه فى إحدى أو كلتا الأذنين بما يزيد على ثلث سمعه (أكثر من ثلاثين وحدة سمعية). عادة ما يصيب متوسطى العمر (أربعون – ستون سنة), وللرجال نصيب أكبر من النساء. قليلا ما يكون مصحوبا بطنة أو دوار. نسبة الحدوث تتراوح بين عشرة وخمسة عشر فى كل مائة ألف شخص.
● والسؤال الهام هو : كيف يحدث؟
مع الأسف ليست هناك معلومات كافية عن ذلك لكن النظرية السائدة تشير الى أن هناك عوامل يمكن أن تساعد في حدوث المرض أو يكون أصحابها أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض، ألا وهى الانفعالات النفسية والعصبية التي تسبق الحدث، الارهاق الذهني، ارتفاع الضغط ،الاصابة بمرض السكر , الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية والضوضاء.
طبعاً هناك أسباب كثيرة للإصابة بالصمم المفاجئ : هناك حوادث السيارات التي تصيب قاع الجمجمة فتدمر الأذن الداخلية، التهابات فيروسية أو أورام في قناة الأذن الداخلية التي تصيب عصب السمع وعادةً تكون في أذن واحدة ( نادرة جدا ًجداً) وهناك أسباب كثيرة غير معروفة،
لكن أكثر الأسباب احتمالا للصحة هو خلل فى التغذية الدموية للأذن الداخلية والالتهابات الفيروسية.
● مما يشتكى المريض؟
عادة يشتكي المريض من فقدان مفاجئ للسمع في كلتا الأذنين أو إحداهما مصحوب ب أو بدون طنين أو دوار في كلتا أو إحدى الأذنين وبدون سابق إنذار، وإذا خضت في الأمر بكل دقة ستجد أن ذلك كان مسبوقاً بشجار أو زعل أو خصام في البيت أو في العمل. عندما يفقد المريض سمعه فجأة يفاجأ بما حصل ويصدم نفسياً ويهرع إلى الطبيب ( مع الأسف ليس دائماً ) باحثا عن منقذ. يذهب المريض إلى الطبيب مسرعاً ( أرجو ذلك) فيسمع الطبيب قصه المرض ثم يقوم بالكشف عليه وربما لا يظهر أي سبب, فكل شيء على ما يرام. بعد ذلك تبدأ عملية فحص السمع للأذنين وهنا نرى ونلاحظ أن سمع المريض قد فقد تماما أو جزء منه في كلتا الأذنين أو إحداهما، عندها نكمل المشوار مع المريض فنفحص دمه، نفحص الضغط ، السكر، الدهنيات، والكوليسترول، ونبدأ العلاج حالاً وعلى وجه السرعة لأن الفرصة الذهبية للعلاج تكمن في الأسبوعين الأولين، وكلما تأخر العلاج قلت فرصة الشفاء أو التحسن. إذا نبدأ العلاج بحقن المريض عبر الوريد عادة بدواء الكورتيزون بجرعات منتاقصة ولمدة أسبوعين، يقاس سمع المريض خلال هذه الفترة كل يومين، أو أن يعطى المريض عبر الوريد أدوية موسعة لشرايين الأذن الداخلية أيضاً لمدة أسبوعين وفي حالة التحسن تمدد المدة إلى أسابيع أخرى.
إذا أختير الوقت السريع والدواء المناسب فان نسبة تحسن السمع أو الشفاء تتعدى (خمسين بالمائة) وسوف تقل هذه النسبة كلما تأخر العلاج أو أعطى الدواء غير المناسب. طبعاً في نفس الوقت يجب البحث عن تلك العوامل أو الأمراض المساعدة للاصابة بهذا المرض وعلاجها في نفس الوقت ثم الوقاية منها مستقبلاً وإلاّ أصيب المريض بنكسة أخرى أو إصابة أخرى بعد فترة من الزمن.
إذاً أخي المريض أختي المريضة إذا لاحظتم ـ لا قدر الله ـ مثل ذلك الحدث في أذنك، فبادر فوراً إلى استشاري الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى معروف وليس الذهاب إلى مستوصف (فهؤلاء لا يملكون الخبرة والمعرفة والامكانية للعلاج). فالشفاء يكمن في الأسبوعين الأولين، تذكر ذلك،
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
.