من المتعارف لدينا أن مؤسس علم الوراثة هو العالم النمساوي جريجور مندل ( 1822-1884) وذلك استناداً إلى أبحاثه الناجحة على نبات البازلاء ولكن في واقع الأمر المؤسس الحقيقي لعلم الوراثة هو الرسول صلى الله عليه وسلم ( قبل 1400 سنة ! ) وذلك استناداً إلى حديثين شريفين
فالحديث الأول هو الحديث المعروف للرسول (صلى الله عليه وسلم) من صحيح البخاري ، جاء في باب اللّعان من كتاب الطّلاق في صحيح البخاري، الحديث الشّريف،إذ عرض بنفي الولد ً ، قال :حدّثنا ابن قزعة قال حدّثنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيّب ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أنّ رجلا أتى النّبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: يا رسول اللّه، ولد لي غلام أسود، فقال:هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها ؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أورق؟ ( فيه بياض وسواد فقط) ، قال: نعم، قال: فأنّى ذلك؟ قال: لعلّه نزعهُ عرق، قال: فلعلّ ابنك هذا نزعه ( وفي رواية أخرى , قال: وهذا عسى أن يكون نزعهُ عرق).
هذا الحديث يطرح فيه الرّسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بكلّ موضوعيّة نظريّة الطّفرات التي قد تشوب الموروث الجينومي – أي مجموع المورّثات الّتي تقنّن (تحدد) صفات الإنسان – وما يترتّّب عن ذلك من خلل في التّشابه البيولوجي الأفقي (تشابه أفراد نفس الجيل كالإخوة)، والعمودي (تشابه أفراد نفس النّسل ،كالأجداد ثمّ الآباء ثمّ الأبناء)،
أمّا الحديث الثّاني، فهو عن الصّفات المتنحية المختفية في الموروث الجينومي للإنسان، و إمكانيّة ظهور صفات وأمراض متنحّية منذ القدم، وموروثة عن الأجداد، بعد أجيال لا يعلم بها إلاّ اللّه، والحديث هو: ً تخيّروا لنطفكم ، فإنّ العرق دسّاس ً الّذي يقال إنّه مركّب من حديثين شريفين ، أحدهما عن عائشة رضي اللّه عنها (مرفوعا) وهو : ً تخيّروا لنطفكم ،وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم (أخرجه ابن ماجة و الحاكم) ، و الثّاني هو:انظر في أيّ نصاب تضع ولدك فإنّ العرق دسّاس ً ( أخرجه ابن عديّ والقضاعي وابن الجوزي في العلل المتناهية) .
وأختتم كلامي وقد بينت أن المصطفى المختار عليه أزكى السّلام، قد سبق ً مندل ً MENDEL ـ أول من وضع القوانين لعلم الوراثة ـ بأكثر من ألف سنة في الحديث عن تشابه و اختلاف المخلوقات، ثم عن توارث الصّفات .
ولا تنسونا من فيض دعائكم الصادق …………………
سبحان الله و بحمده
من المتعارف لدينا أن مؤسس علم الوراثة هو العالم النمساوي جريجور مندل ( 1822-1884) وذلك استناداً إلى أبحاثه الناجحة على نبات البازلاء ولكن في واقع الأمر المؤسس الحقيقي لعلم الوراثة هو الرسول صلى الله عليه وسلم ( قبل 1400 سنة ! ) وذلك استناداً إلى حديثين شريفين
فالحديث الأول هو الحديث المعروف للرسول (صلى الله عليه وسلم) من صحيح البخاري ، جاء في باب اللّعان من كتاب الطّلاق في صحيح البخاري، الحديث الشّريف،إذ عرض بنفي الولد ً ، قال :حدّثنا ابن قزعة قال حدّثنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيّب ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أنّ رجلا أتى النّبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: يا رسول اللّه، ولد لي غلام أسود، فقال:هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها ؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أورق؟ ( فيه بياض وسواد فقط) ، قال: نعم، قال: فأنّى ذلك؟ قال: لعلّه نزعهُ عرق، قال: فلعلّ ابنك هذا نزعه ( وفي رواية أخرى , قال: وهذا عسى أن يكون نزعهُ عرق).
هذا الحديث يطرح فيه الرّسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بكلّ موضوعيّة نظريّة الطّفرات التي قد تشوب الموروث الجينومي – أي مجموع المورّثات الّتي تقنّن (تحدد) صفات الإنسان – وما يترتّّب عن ذلك من خلل في التّشابه البيولوجي الأفقي (تشابه أفراد نفس الجيل كالإخوة)، والعمودي (تشابه أفراد نفس النّسل ،كالأجداد ثمّ الآباء ثمّ الأبناء)،
أمّا الحديث الثّاني، فهو عن الصّفات المتنحية المختفية في الموروث الجينومي للإنسان، و إمكانيّة ظهور صفات وأمراض متنحّية منذ القدم، وموروثة عن الأجداد، بعد أجيال لا يعلم بها إلاّ اللّه، والحديث هو: ً تخيّروا لنطفكم ، فإنّ العرق دسّاس ً الّذي يقال إنّه مركّب من حديثين شريفين ، أحدهما عن عائشة رضي اللّه عنها (مرفوعا) وهو : ً تخيّروا لنطفكم ،وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم (أخرجه ابن ماجة و الحاكم) ، و الثّاني هو:انظر في أيّ نصاب تضع ولدك فإنّ العرق دسّاس ً ( أخرجه ابن عديّ والقضاعي وابن الجوزي في العلل المتناهية) .
وأختتم كلامي وقد بينت أن المصطفى المختار عليه أزكى السّلام، قد سبق ً مندل ً MENDEL ـ أول من وضع القوانين لعلم الوراثة ـ بأكثر من ألف سنة في الحديث عن تشابه و اختلاف المخلوقات، ثم عن توارث الصّفات .
ولا تنسونا من فيض دعائكم الصادق …………………
فالحديث الأول هو الحديث المعروف للرسول (صلى الله عليه وسلم) من صحيح البخاري ، جاء في باب اللّعان من كتاب الطّلاق في صحيح البخاري، الحديث الشّريف،إذ عرض بنفي الولد ً ، قال :حدّثنا ابن قزعة قال حدّثنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيّب ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أنّ رجلا أتى النّبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: يا رسول اللّه، ولد لي غلام أسود، فقال:هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها ؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أورق؟ ( فيه بياض وسواد فقط) ، قال: نعم، قال: فأنّى ذلك؟ قال: لعلّه نزعهُ عرق، قال: فلعلّ ابنك هذا نزعه ( وفي رواية أخرى , قال: وهذا عسى أن يكون نزعهُ عرق).
هذا الحديث يطرح فيه الرّسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بكلّ موضوعيّة نظريّة الطّفرات التي قد تشوب الموروث الجينومي – أي مجموع المورّثات الّتي تقنّن (تحدد) صفات الإنسان – وما يترتّّب عن ذلك من خلل في التّشابه البيولوجي الأفقي (تشابه أفراد نفس الجيل كالإخوة)، والعمودي (تشابه أفراد نفس النّسل ،كالأجداد ثمّ الآباء ثمّ الأبناء)،
أمّا الحديث الثّاني، فهو عن الصّفات المتنحية المختفية في الموروث الجينومي للإنسان، و إمكانيّة ظهور صفات وأمراض متنحّية منذ القدم، وموروثة عن الأجداد، بعد أجيال لا يعلم بها إلاّ اللّه، والحديث هو: ً تخيّروا لنطفكم ، فإنّ العرق دسّاس ً الّذي يقال إنّه مركّب من حديثين شريفين ، أحدهما عن عائشة رضي اللّه عنها (مرفوعا) وهو : ً تخيّروا لنطفكم ،وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم (أخرجه ابن ماجة و الحاكم) ، و الثّاني هو:انظر في أيّ نصاب تضع ولدك فإنّ العرق دسّاس ً ( أخرجه ابن عديّ والقضاعي وابن الجوزي في العلل المتناهية) .
وأختتم كلامي وقد بينت أن المصطفى المختار عليه أزكى السّلام، قد سبق ً مندل ً MENDEL ـ أول من وضع القوانين لعلم الوراثة ـ بأكثر من ألف سنة في الحديث عن تشابه و اختلاف المخلوقات، ثم عن توارث الصّفات .
ولا تنسونا من فيض دعائكم الصادق …………………