أهمية الوقت في الإسلام:
الوقت هو أنفس ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، فهو أنفاس لا تعود وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا الوقت ، فالمسلم يستقبل أيامه استقبال شديد الظمأ لقطرة الماء، واستقبال الضنين للثروة النفيسة، لا يفرط في فليلها فضلاً عن كثيرها و الوقت اثمن من المال؛ فالمال يُدخر ويُقايض وقد يُعوّض إذا أُهـــــدر، ولكن الوقت لا سبيل لادخاره أو مقايضته أو استرجاعه، إضافة إلى ذلك فإن الوقت هــــو المورد الوحيد الذي نُرغم على صرفه سواءً أردنا أم لم نرد . وكثيراً ما طرقت أسماعنا مقولات تتحدث عن أهمية الوقت 0 فالوقت هو الحياة والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، يا ابن آدم إنما أنت سويعات فإذا ذهبت ذهب جزء منك الوقت هو أثمن ما في الوجود 0
فأهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر ), وقال تعالى ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ), كما قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر ) وقال تعالى (والضحى والليل إذا سجى) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله, و هذه الآيات لتدل دلالة واضحة لا يشوبها شائبة من أن للوقت أهمية عظيمة في حياة المسلم. وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك, فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر منها عن عمره فيما أفناه … وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ), وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل ) .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ابن آدم إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك ) وقال الحسن رحمه الله: (ما من يومٍ ينشق فجره إلا نادى: يا بن آدم! أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود فيَّ بعملٍ صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة) وروي عن الحسن البصري رحمه الله أنــــه قال: (يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يومٌ ذهب بعضك). وقالالحسن البصري: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم) ويقول ابن مسعود: (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ) وقال ابن القيم (إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت يقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها) وقال حكيم: (من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه، وظلم نفسه) وقال حسن البنا: (هو الحياة، فما حياة الإنسان إلا الوقت الذي يقضيه من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة(
فالآيات والأحاديث وأقوال السلف الصالح تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى فلنحسن استغلال الوقت فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة . ومن خصائص الوقت سرعة انقضائه فهو يمر مر السحاب ويجري جري الريح، وفي هذا يقول أحد الشعراء:
مـــرت سنين بالوصال وبالهنا فكأنها من قصرها أيام
ثم انثنت أيامُ هجرٍ بعدها فكأنها من طولها أعـــــــوام
ثم انقضت تِلك السنونُ وأهلُها فكأنها وكأنهم أحــــلام
ومن خصائصه ايضاً أن ما مضى منه لا يعود ولا يُعوض فكل لحظة تمر وكل ساعة تنقضي، وكل يوم يمضي ليس في استطاعتنا استغلالها،وبالتالي لا يمكن تعويضها. ومن خصائصه ايضاً أنه أنفس ما يملك الإنسان فهو في الواقع رأس مال الإنسان الحقيقي. لهذا علينا أن نحاول جاهدين أن نستفيد من وقتنا بحيث يكون يومنا أفضل من أمسنا، وغدنا أفضل من يومنا.
يتبع
سبحان الله و بحمده
الوقت هو أنفس ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، فهو أنفاس لا تعود وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا الوقت ، فالمسلم يستقبل أيامه استقبال شديد الظمأ لقطرة الماء، واستقبال الضنين للثروة النفيسة، لا يفرط في فليلها فضلاً عن كثيرها و الوقت اثمن من المال؛ فالمال يُدخر ويُقايض وقد يُعوّض إذا أُهـــــدر، ولكن الوقت لا سبيل لادخاره أو مقايضته أو استرجاعه، إضافة إلى ذلك فإن الوقت هــــو المورد الوحيد الذي نُرغم على صرفه سواءً أردنا أم لم نرد . وكثيراً ما طرقت أسماعنا مقولات تتحدث عن أهمية الوقت 0 فالوقت هو الحياة والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، يا ابن آدم إنما أنت سويعات فإذا ذهبت ذهب جزء منك الوقت هو أثمن ما في الوجود 0
فأهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر ), وقال تعالى ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ), كما قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر ) وقال تعالى (والضحى والليل إذا سجى) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله, و هذه الآيات لتدل دلالة واضحة لا يشوبها شائبة من أن للوقت أهمية عظيمة في حياة المسلم. وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك, فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر منها عن عمره فيما أفناه … وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ), وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل ) .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ابن آدم إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك ) وقال الحسن رحمه الله: (ما من يومٍ ينشق فجره إلا نادى: يا بن آدم! أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود فيَّ بعملٍ صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة) وروي عن الحسن البصري رحمه الله أنــــه قال: (يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يومٌ ذهب بعضك). وقالالحسن البصري: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم) ويقول ابن مسعود: (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ) وقال ابن القيم (إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت يقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها) وقال حكيم: (من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه، وظلم نفسه) وقال حسن البنا: (هو الحياة، فما حياة الإنسان إلا الوقت الذي يقضيه من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة(
فالآيات والأحاديث وأقوال السلف الصالح تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى فلنحسن استغلال الوقت فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة . ومن خصائص الوقت سرعة انقضائه فهو يمر مر السحاب ويجري جري الريح، وفي هذا يقول أحد الشعراء:
مـــرت سنين بالوصال وبالهنا فكأنها من قصرها أيام
ثم انثنت أيامُ هجرٍ بعدها فكأنها من طولها أعـــــــوام
ثم انقضت تِلك السنونُ وأهلُها فكأنها وكأنهم أحــــلام
ومن خصائصه ايضاً أن ما مضى منه لا يعود ولا يُعوض فكل لحظة تمر وكل ساعة تنقضي، وكل يوم يمضي ليس في استطاعتنا استغلالها،وبالتالي لا يمكن تعويضها. ومن خصائصه ايضاً أنه أنفس ما يملك الإنسان فهو في الواقع رأس مال الإنسان الحقيقي. لهذا علينا أن نحاول جاهدين أن نستفيد من وقتنا بحيث يكون يومنا أفضل من أمسنا، وغدنا أفضل من يومنا.
يتبع