المشكلات الحقيقية لجودةالتعليم
إذا كانت التغييرات الزمانية والمكانية والبيئية لاتكل عندفعنا الى الحراك لتنمية أفكارنا لننتهج الأفضل ولنتحمل مسؤولية توفير أفضل البيئاتللتعليم التي نعمل من داخلها للأخذ بأيدي طلابنا الى الطريق الموصل للأمان فهم أيضايسعون الى ذلك دون أن يشعرونا لأنهم أكثر مقدرة على تحمل أخطائنا وأكثر كفاءة فيتحمل مسؤولية أنفسهم نحو الأفضل على الأقل وليس الكمال ولأنهم أكثر تبصر بمشكلاتهمولديهم من الحساسية ما يجعلهم يواجهونها ولا يسلطون الضوء عليها فقط..إ
لانهم مبدعون في صمتهم وصبرهم وانتظارهم. إنهم على القدر الذي نعول عليه بناء هذا الوطنونهضته ورقيه كيف لا وهم المصدر الحقيقي والمحرك للطاقة.. إنهم عطاء.. خير.. أمل.. طموح.. ذكاء.. هم ينمون بسرعة كسرعة الصوت يسبقون عمرهم الزمني يسبقون مؤتمراتناولقاءاتنا وحواراتنا إنهم لا ينتظرون التوصيات لأنهم يدركون احتياجاتهم وينتقدونمعوقات الجودة ومشكلاتهم ويبرزونها لنا وإن أبطأنا عليهم وضعوا الحلول لأنفسهموأكملوا الطريق إنهم يعقدون مؤتمراتهم الصغيرة والخاصة بهم.. إنهم يصنعونالقرارات.. ويشعلون الافكار لنا..لكي يقولوا لنا سوف يشرق الوطن بعقولنا وقلوبناومن هذا الإشراق نستمد عناوين جديدة لمؤتمراتنا القادمة..
أنا أستطيع ان اصنع انسانا منتجا وفاعلا محبا وفيا لوطنه مخلصا في عمله صادقا في عطائه قائدا يعتمدعليه.. يواجه التحديات بكل ما تطور لديه من قدرات وخبرات في خيمة أو في بيت مستأجروفي غرفة صغيرة وقد تكون حارة أو داخل سور بلا ساحة ومدرسة بلا سقف وغير ذلك منالصور وذلك حين يحب الطالب أستاذه باحترام ويكن له مشاعر التقدير والوقار لأنه كلمااشبع عاطفيا ونفسيا اشبع نفسه عقليا..
بدليل أن هناك بيئات مدرسية مدمرة ويظهر فيهامبدعون ومتميزون لوجود معلم مخلص وداعم كتب في ذلك الشيخ علي الطنطاوي -يرحمه الله– يصف شدة بكائه على أستاذه بعد وفاته وقال
: (لم يكن حسنا في مادته العلمية ولكنه كانحسنا في حنانه لم يكن يتجاهلنا ولا يشعرنا بالقلق من مادته.. ولم يكن يبالغ فيمساءلتنا)..
وكتب الدكتور عبد الرحمن بدوي: (جاء دوري في اختبار الأدب لنهاية العاموفجأة نسيت النص المطلوب فأوشكت على البكاء من شدة الخوف فسألني الأستاذ هل تنظمالشعر فقلت نعم فقال اسمعني فألقيت عليه قصيدة من تأليفي وكانت هي الدرجة الكاملةالوحيدة التي حصلت عليها من بين المواد) ..
عالج هذا الأستاذ الخوف بالاحتواء وقدرموهبة الطالب ليصبح هذا الطالب دكتورا في الأدب العربي.. ذكر العالم المصري احمدزويل الفائز بجائزة نوبل للسلام بالكيمياء كنت معجبا بجمال عبد الناصر وكنت في الصفالأول الابتدائي وأفشيت هذا السر لأستاذي فساعدني أن أبعث اليه رسالة إعجاب أعبرفيها عن شعوري وبعد مرور أربع سنوات يصل الى مدرستي الطينية في قرية صغيرة وبعيدةفي مصر برقية من جمال عبد الناصر الى احمد زويل تسلمتها من أستاذي وقد كتب فيها ( اهتم بنفسك يا ابني بلدك مستنياك ) فرحت كثيرا وكبرت كثيرا وتحمست أكثر وتذكرت هذهالرسالة وأنا استلم الجائزة …فقد شعر الطالب باهتمام أستاذه ورعايته ولم تغيّبمشاعر طفل في الصف الأول الابتدائي .إذن.فليست المشكلات التي تعيق الجودة مركزيةالتخطيط.أو.مقاومة التجديد.أو.قلة المواردالمادية.أو.الروتين.أو.قلةالتدريب.أو.الإحساس بعبء الجودة..
المشكلات الحقيقية التي تعيق جودة أي عمل هيالتالي
1- إسناد الأعمال الى غير أصحابها
2-وجود صراعات تحت مسمى المنافسة
3-سياسةالتهديد والتخويف
4- ضبابية التوصيف للمهام
5- غياب التخصص
6-غياب آليات تنفيذالأعمال
7-قيادة ضعيفة في الموقف والقرار
8- الخوف من النجاح
9-عدم التطابق بينالقول والفعل
.10-نسف من يطالب بحقه مقابل القيام بواجباته .
أما بالنسبة للطلابفالمشكلات كالتالي:
1- كيف نعلمهم وهم ذوو شخصيات قوية وإيجابية ومتكاملة شخصياتمنسجمة مع نفسها وأفكارها لاتقدم إلا القيم من العمل ولا تقبل إلا المتميز منالأداء (rank)؟
2- ماذا نعلمهم وهم يأتون بأفكار جديدة وغريبة إن أهملناها خسرناموارد بشرية نوعية وإن أصغينا لها فلا نملك حق اتخاذ القرار تجاهها.
3-ماذانعلمهم وسبعون في المائة من مجموع العلماء يعيشون بيننا؟
4-متى نعلمهم وقدامتلأت أوقاتهم بوسائل الاتصال الحديثة والقنوات العالمية؟
وأخيرا متى ماتسامحنامع طلابنا تسامحوا مع أنفسهم ومتى ماأقمنا العدل توفرت حقوقهم وقلت المظالم ومتىماأرسينا سفن الجودة بتوفير بيئة مفعمة بالتقبل ذات قيم ثابتة وسواحل متفهمة أبدعوافي بيئة لاجودة فيها ..(أندريه برج).
والله الموفق
سبحان الله و بحمده
المشكلات الحقيقية لجودةالتعليم
|
||
إذا كانت التغييرات الزمانية والمكانية والبيئية لاتكل عندفعنا الى الحراك لتنمية أفكارنا لننتهج الأفضل ولنتحمل مسؤولية توفير أفضل البيئاتللتعليم التي نعمل من داخلها للأخذ بأيدي طلابنا الى الطريق الموصل للأمان فهم أيضايسعون الى ذلك دون أن يشعرونا لأنهم أكثر مقدرة على تحمل أخطائنا وأكثر كفاءة فيتحمل مسؤولية أنفسهم نحو الأفضل على الأقل وليس الكمال ولأنهم أكثر تبصر بمشكلاتهمولديهم من الحساسية ما يجعلهم يواجهونها ولا يسلطون الضوء عليها فقط..إ
لانهم مبدعون في صمتهم وصبرهم وانتظارهم. إنهم على القدر الذي نعول عليه بناء هذا الوطنونهضته ورقيه كيف لا وهم المصدر الحقيقي والمحرك للطاقة.. إنهم عطاء.. خير.. أمل.. طموح.. ذكاء.. هم ينمون بسرعة كسرعة الصوت يسبقون عمرهم الزمني يسبقون مؤتمراتناولقاءاتنا وحواراتنا إنهم لا ينتظرون التوصيات لأنهم يدركون احتياجاتهم وينتقدونمعوقات الجودة ومشكلاتهم ويبرزونها لنا وإن أبطأنا عليهم وضعوا الحلول لأنفسهموأكملوا الطريق إنهم يعقدون مؤتمراتهم الصغيرة والخاصة بهم.. إنهم يصنعونالقرارات.. ويشعلون الافكار لنا..لكي يقولوا لنا سوف يشرق الوطن بعقولنا وقلوبناومن هذا الإشراق نستمد عناوين جديدة لمؤتمراتنا القادمة..
أنا أستطيع ان اصنع انسانا منتجا وفاعلا محبا وفيا لوطنه مخلصا في عمله صادقا في عطائه قائدا يعتمدعليه.. يواجه التحديات بكل ما تطور لديه من قدرات وخبرات في خيمة أو في بيت مستأجروفي غرفة صغيرة وقد تكون حارة أو داخل سور بلا ساحة ومدرسة بلا سقف وغير ذلك منالصور وذلك حين يحب الطالب أستاذه باحترام ويكن له مشاعر التقدير والوقار لأنه كلمااشبع عاطفيا ونفسيا اشبع نفسه عقليا..
بدليل أن هناك بيئات مدرسية مدمرة ويظهر فيهامبدعون ومتميزون لوجود معلم مخلص وداعم كتب في ذلك الشيخ علي الطنطاوي -يرحمه الله– يصف شدة بكائه على أستاذه بعد وفاته وقال
: (لم يكن حسنا في مادته العلمية ولكنه كانحسنا في حنانه لم يكن يتجاهلنا ولا يشعرنا بالقلق من مادته.. ولم يكن يبالغ فيمساءلتنا).. وكتب الدكتور عبد الرحمن بدوي: (جاء دوري في اختبار الأدب لنهاية العاموفجأة نسيت النص المطلوب فأوشكت على البكاء من شدة الخوف فسألني الأستاذ هل تنظمالشعر فقلت نعم فقال اسمعني فألقيت عليه قصيدة من تأليفي وكانت هي الدرجة الكاملةالوحيدة التي حصلت عليها من بين المواد) ..
عالج هذا الأستاذ الخوف بالاحتواء وقدرموهبة الطالب ليصبح هذا الطالب دكتورا في الأدب العربي.. ذكر العالم المصري احمدزويل الفائز بجائزة نوبل للسلام بالكيمياء كنت معجبا بجمال عبد الناصر وكنت في الصفالأول الابتدائي وأفشيت هذا السر لأستاذي فساعدني أن أبعث اليه رسالة إعجاب أعبرفيها عن شعوري وبعد مرور أربع سنوات يصل الى مدرستي الطينية في قرية صغيرة وبعيدةفي مصر برقية من جمال عبد الناصر الى احمد زويل تسلمتها من أستاذي وقد كتب فيها ( اهتم بنفسك يا ابني بلدك مستنياك ) فرحت كثيرا وكبرت كثيرا وتحمست أكثر وتذكرت هذهالرسالة وأنا استلم الجائزة …فقد شعر الطالب باهتمام أستاذه ورعايته ولم تغيّبمشاعر طفل في الصف الأول الابتدائي .إذن.فليست المشكلات التي تعيق الجودة مركزيةالتخطيط.أو.مقاومة التجديد.أو.قلة المواردالمادية.أو.الروتين.أو.قلةالتدريب.أو.الإحساس بعبء الجودة..
المشكلات الحقيقية التي تعيق جودة أي عمل هيالتالي
1- إسناد الأعمال الى غير أصحابها 2-وجود صراعات تحت مسمى المنافسة 3-سياسةالتهديد والتخويف 4- ضبابية التوصيف للمهام 5- غياب التخصص 6-غياب آليات تنفيذالأعمال 7-قيادة ضعيفة في الموقف والقرار 8- الخوف من النجاح 9-عدم التطابق بينالقول والفعل .10-نسف من يطالب بحقه مقابل القيام بواجباته . أما بالنسبة للطلابفالمشكلات كالتالي:
1- كيف نعلمهم وهم ذوو شخصيات قوية وإيجابية ومتكاملة شخصياتمنسجمة مع نفسها وأفكارها لاتقدم إلا القيم من العمل ولا تقبل إلا المتميز منالأداء (rank)؟ 2- ماذا نعلمهم وهم يأتون بأفكار جديدة وغريبة إن أهملناها خسرناموارد بشرية نوعية وإن أصغينا لها فلا نملك حق اتخاذ القرار تجاهها. 3-ماذانعلمهم وسبعون في المائة من مجموع العلماء يعيشون بيننا؟ 4-متى نعلمهم وقدامتلأت أوقاتهم بوسائل الاتصال الحديثة والقنوات العالمية؟
وأخيرا متى ماتسامحنامع طلابنا تسامحوا مع أنفسهم ومتى ماأقمنا العدل توفرت حقوقهم وقلت المظالم ومتىماأرسينا سفن الجودة بتوفير بيئة مفعمة بالتقبل ذات قيم ثابتة وسواحل متفهمة أبدعوافي بيئة لاجودة فيها ..(أندريه برج).
|
||
والله الموفق
|
||