تخطى إلى المحتوى

المعلمة والجودة

المعلمة والجودة

موضوع الجودة والتطوير قد يبدوا صعباً وإن كان كذلك فهو محتاج إلى نوع من بذل الجهد والتضحيات . لانستطيع الانتظار حتى تتوافر الإمكانيات التي يحتاجها التطوير ولكن علينا أن نبدأ في حدود المتاح أغلب مجالات التطوير تعتمد على المعلمة في تغيير وتطوير طريقة أداءها وسلوكياتها و هذا لايحتاج نفقات مادية .

من الطبيعي والضروري أن تتعلم المعلمة وتنمي قدراتها لأنها المؤثر الأكثر فاعلية في المتعلمات فهي تتعلم لتعلم نظراً لأنها صانعة المستقبل من خلال المنتج الذي سيخرج من بين يديها فقد تكون مواطنةً بناءًه تكن لمعلماتها معاني الحب والوفاء تتذكرهم بالخير دائماً أو تنتج معولاً للهدم والدمار تذهب معلماتها مع الرياح منذو لحظات الفشل الأولى وتحملهن ما آلة إليه من ضياع .

ومن أجل التطلع لمستقبل أفضل لبناتنا علينا اليوم أن نتحمل مسئوليتنا أمام الله عز وجل ولأننا أصحاب رسالة كرسالة الأنبياء على كل واحده منا واجب عليها أن تؤديه في سبيل تغيير الواقع الذي نرفضه جميعاً ودائماً نتحسر لما آلت إليه الأوضاع ونسمع الكثير يقول " لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فقد أصبح هذا الأمر بين يدينا الآن فما علينا إلا أن نغير أنفسنا ليتغير قومنا وبه تتغير الأوضاع التي نرفضها جميعا وهذا يتطلب منا جهاديين عظيمين جهاد بذل الوقت والجهد وجهاد النفس التي تدعو صاحبها دائماً إلى الراحة والبحث عن المكاسب الدنيوية الزائلة وهذا أعظمهما فأنت اليوم أيتها المعلمة مجاهده في معركة بناء الوطن وتطويره ليتحقق لأبنائك ماكنتي تحلمي به لنفسك فلنا جميعاً شرف المشاركة في التغيير والتطوير تحت مايسمى بجودة التعليم وتطويره وعلينا ألا ننتظر أجراً من الخلق وإنما الأجر عند خالق الخلق .

وإن كان معنى الجودة ليس بالجديد علينا فالكتب السماوية حثت على إتقان العمل كما في
قوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون 105" التوبة
وقوله تعالى " ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون(132) " الأنعام
وقوله تعالى " إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير " هود 11
وقوله تعالى " الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب(29) " الرعد
وقوله تعالى " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا(19) " الإسراء ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "
علينا جميعاً أيها الأخوات أن نبذل الجهد ونجد ونجتهد ونطلب من الله العون والمساعدة أملاً في مستقبل لبلدنا أكثر إشراقا

تعريف الجودة ومفهومها
هي إستراتيجية منظمة تستند على مجموعة من المعايير تهدف إلى التطوير المنظم الشامل والمستمر لكل المنظومة التعليمية معتمدة على توظيف مواهب العاملين في الحقل التربوي واستثمار قدرتهم العقلية والإبداعية على اختلاف مستوياتهم بما ينعكس بالإيجاب على المنتج التلميذه في تفجير طاقتها العقلية والوجدانية والمهارية ومسخرين في سبيل ذلك كل عناصر التعلم الأخرى المنهج المدرسي والاستغلال الأمثل للمبنى المدرسي والبيئة المحيطة من الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلى والجودة هنا ليست مرحلة في العمل المدرسي وتنتهي ولكننا لابد أن ندرك ونهيئ أنفسنا على أن الجودة ستصبح أسلوب حياة المعلمة في مدرستها وطريقتها .

متطلبات الجودة الشاملة
تحديد مستوى استعداد المدرسة لضمان الجودة والاعتماد التربوي
القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل المسئولين .
إشاعة الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي الخاص بالجودة في المؤسسة التربوية
التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد وعلى كافة المستويات .
تنسيق الاتصال بين الإدارات والأقسام على المستويين الأفقي والرأسي .
مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
تأسيس نظام معلومات دقيق فعال لإدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي .
تشجيع المدرسة على تقويم نفسها للمنافسة المحلية والإقليمية والعالمية في ضوء تحديد أدائها طبقا لمعايير محلية وعالمية وذلك من خلال التقييم الذاتي المستمر.

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق


سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.