يعني ايه الفوز بالوقت الاضافي
كثيرا هي المباريات التي شاهدناها تنقلب رأس على عقب في وقتها الإضافي ،وكثيرا هي الأهداف في هذه الأيام التي تكون قاتلة وحاسمة للنتيجة في الدقائق الإضافية ،أهدافا تبكي وتهز الكثيرين إما فرحا وإما حزنا ،وهنا لست بصدد إحصاء وتوثيق لهذه الأهداف انما للتفكر في بعض معانيها وايحاءاتها،ولكن قد يحضرني آخرها هدف الأهلي المصري من اللاعب الصاعد شهاب الدين احمد في مرمى الاتحاد الليبي في الدقيقة 94 .
فاللعب حتى آخر دقيقة للمباراة يعني الإتقان في العمل كما يذكره الحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ،وهو الانجاز للمهام بنسبة 100 % ، إنها قاعدة الدين والدنيا بأن الأمور بخواتيمها وهي سر النجاح ، وهي البداية وعيوننا على النهاية ،ففيها التخطيط والرؤية والهدف والالتزام والجدية للعمل نحو تحقيق الهدف مهما بدا لنا من استحالة تحقيقه ،هي العزيمة والهمة التي لا تأبه بمعاكسات الدنيا وملهيات الطريق وتشويشات الخصوم ، فأنت لست وحدك في الحياة وان لم تخطط لنفسك كنت ضمن مخططات الآخرين ،الوقت الإضافي تتمة للوقت الطبيعي فهو الوقت أي الذهب والمال بل قل الحياة ،فاستثمارك للوقت مع كل دقيقة بجميع ثوانيها، ودقيقة المباراة هي دقيقة الحياة إذا فاتت لا تعد أبدا ،ولكن يبقى هناك أمل وفرصة للتعويض والرجوع إلى الصواب ،الوقت الإضافي يناديك بضرورة الانتباه وأنّ هناك وقتا تضيّعه أو يحاول خصمك في تضييعه فانتبه ،وأن هناك وقتا إن لم تضغطه يضغطك ،ولحظات فيه تكون مبدعا وفي أعلى نشاطك وتركيزك فعليك استغلاله الاستغلال الأمثل، وهي الفرص التي تقتنصها من خصمك في اللحظة التي ساح فكره كيف سيحتفل وظن انك إلى الهزيمة راكن .
الوقت الإضافي يقول هو العمل والعمل ومن ثم العمل مصداقا لقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ) ،فعليك أن تعمل فأنت تحاسب على العمل ونتيجة عملك بيد الله ،لا تعلمها ولن تعلمها إلا في وقتها ومع صافرة الحكم ،واليوم ربما عملنا واجتهدنا وفزنا ففرحنا ،لكن أياما قد تأتينا ونعمل ونجتهد ولا نفرح بل نحزن ونبكي ،هذه هي الحياة ،لكن ومع هذا علينا أيضا العمل والعمل ،هي النصيحة أن الأمل لم يفت والتوبة حان وقتها والعمر ما زال فيه بقية، إذا فلتعمل فقد يكون هدفك القاتل والأغلى في حياتك في سنوات عمرك الأخيرة أو أيامك البئيسة أو حينما يشتد البلاء وتشتد الظلمة فحينها ينبلج الفجر ويبزغ نور النهار، هي معان كثيرة وخواطر تتسارع وفيها الكثير الكثير من دروس للحياة وخاصة للشباب ،وخاصة ان الهدف الذي ذكرناه في البداية جاء من لاعب شاب صاعد، أيا ليت الشباب ينتبه لها ويا ليتهم لا يقضون أوقاتهم حزنا لخسارة أو فرحا لانتصار ، ليتهم يأخذوا من عزيمة اللاعبين وهمتهم ما يحفزهم ويدفعهم للجد والاجتهاد في حياتهم وليت الإعلاميون والمربون يظهروا من هذه المعاني ،حتى تكون فائدة للشباب وهادية لهم من خلال ما يحبون وعليه منكبون .
بقلم
طارق الجعبري 16/5/2019
سبحان الله و بحمده
كثيرا هي المباريات التي شاهدناها تنقلب رأس على عقب في وقتها الإضافي ،وكثيرا هي الأهداف في هذه الأيام التي تكون قاتلة وحاسمة للنتيجة في الدقائق الإضافية ،أهدافا تبكي وتهز الكثيرين إما فرحا وإما حزنا ،وهنا لست بصدد إحصاء وتوثيق لهذه الأهداف انما للتفكر في بعض معانيها وايحاءاتها،ولكن قد يحضرني آخرها هدف الأهلي المصري من اللاعب الصاعد شهاب الدين احمد في مرمى الاتحاد الليبي في الدقيقة 94 .
فاللعب حتى آخر دقيقة للمباراة يعني الإتقان في العمل كما يذكره الحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ،وهو الانجاز للمهام بنسبة 100 % ، إنها قاعدة الدين والدنيا بأن الأمور بخواتيمها وهي سر النجاح ، وهي البداية وعيوننا على النهاية ،ففيها التخطيط والرؤية والهدف والالتزام والجدية للعمل نحو تحقيق الهدف مهما بدا لنا من استحالة تحقيقه ،هي العزيمة والهمة التي لا تأبه بمعاكسات الدنيا وملهيات الطريق وتشويشات الخصوم ، فأنت لست وحدك في الحياة وان لم تخطط لنفسك كنت ضمن مخططات الآخرين ،الوقت الإضافي تتمة للوقت الطبيعي فهو الوقت أي الذهب والمال بل قل الحياة ،فاستثمارك للوقت مع كل دقيقة بجميع ثوانيها، ودقيقة المباراة هي دقيقة الحياة إذا فاتت لا تعد أبدا ،ولكن يبقى هناك أمل وفرصة للتعويض والرجوع إلى الصواب ،الوقت الإضافي يناديك بضرورة الانتباه وأنّ هناك وقتا تضيّعه أو يحاول خصمك في تضييعه فانتبه ،وأن هناك وقتا إن لم تضغطه يضغطك ،ولحظات فيه تكون مبدعا وفي أعلى نشاطك وتركيزك فعليك استغلاله الاستغلال الأمثل، وهي الفرص التي تقتنصها من خصمك في اللحظة التي ساح فكره كيف سيحتفل وظن انك إلى الهزيمة راكن .
الوقت الإضافي يقول هو العمل والعمل ومن ثم العمل مصداقا لقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ) ،فعليك أن تعمل فأنت تحاسب على العمل ونتيجة عملك بيد الله ،لا تعلمها ولن تعلمها إلا في وقتها ومع صافرة الحكم ،واليوم ربما عملنا واجتهدنا وفزنا ففرحنا ،لكن أياما قد تأتينا ونعمل ونجتهد ولا نفرح بل نحزن ونبكي ،هذه هي الحياة ،لكن ومع هذا علينا أيضا العمل والعمل ،هي النصيحة أن الأمل لم يفت والتوبة حان وقتها والعمر ما زال فيه بقية، إذا فلتعمل فقد يكون هدفك القاتل والأغلى في حياتك في سنوات عمرك الأخيرة أو أيامك البئيسة أو حينما يشتد البلاء وتشتد الظلمة فحينها ينبلج الفجر ويبزغ نور النهار، هي معان كثيرة وخواطر تتسارع وفيها الكثير الكثير من دروس للحياة وخاصة للشباب ،وخاصة ان الهدف الذي ذكرناه في البداية جاء من لاعب شاب صاعد، أيا ليت الشباب ينتبه لها ويا ليتهم لا يقضون أوقاتهم حزنا لخسارة أو فرحا لانتصار ، ليتهم يأخذوا من عزيمة اللاعبين وهمتهم ما يحفزهم ويدفعهم للجد والاجتهاد في حياتهم وليت الإعلاميون والمربون يظهروا من هذه المعاني ،حتى تكون فائدة للشباب وهادية لهم من خلال ما يحبون وعليه منكبون .