تخطى إلى المحتوى

رفقــــــــــــــــــــــاً…. بهم … رفقـــــــــــا

حتى لا تذبل زهور ندية …. وتجرح قلوب شفافة
بمعاملة قاسية
لا تليق بمن حمل /حملت
مشعل النور حتى تستنير العقول

هذه رسائل من محبة.. لو عملنا بها جميعاً معلمين ومعلمات
لما اشتكت تلك الزهور …وتألمت تلك القلوب

الرسالة الأولى:تَتَجَلَّى خريطةُ العالَم النَّضير في عيون المعلم عندما يبتسم، فتبدو الصحاري واحاتٍ منَ العُشب الأخضر الطَّريّ، وتَتَحَوَّل أغصانُ الزَّيتون إلى أقلام رصاصٍ واعدة، ويصبح وجهُ القمر ملعبًا فسيحًا، ويَضْحَى هُتاف البلابل أجنحةً منسوجةً منَ الفَرَح والأمل، وصفاء الأفق يغدو مجالاً تُرَفْرف فيه طموحات الطُّلاب، وأفكارهم الزَّاهية.
الرسالة الثانية:لكلِّ زهرةٍ عبيرٌ يُمَيّزها، ولكلِّ طائرٍ هتافٌ يدلُّ عليه، كذلك في نفس كل طالبٍ موهبةٌ عظيمةٌ، يميط المعلمون الأكْفاء اللثامَ عنها، ويتعهَّدونها بالرِّعاية حتى تنموَ وتَتَرَعْرع، فتحلِّق في دنيا الابتكارات؛ لتُقَدِّمَ النَّفع والسعادة للبَشَريَّة.

الرسالة الثالثة:تَتَجَمَّد عُرُوق الإبداع، وتجفُّ ينابيع التَّفكير، وتَتَقَلَّص ابتسامات المدى الرَّحب في عُيُون الطُّلاب عندما تَثُورُ أعصاب المُعَلِّم، أو يلوِّحُ بلغة التّهديد والوعيد؛ لأنَّ النفوس كالأزاهير الغضَّة يُنعشها الندى، وتمزِّقها العَواصف.

الرسالة الرابعة:لا يحتاج الإبداع إلى بيئةٍ صفيَّةٍ متميِّزة، بقدر ما يحتاج إلى بيئةٍ نفسيَّة مُريحة، وفكرٍ واعدٍ تُحرِّكه بُوصلة المعلِّم المعرفية نحو شاطئ الأمان.

الرِّسالة الخامِسة:هَمَساتُ حنانٍ دافِئة، وقطراتُ غيثٍ مبارَكة، تَتَدَفَّقُ مِن قلب المُعَلِّم المُخْلِص، الذي يَتَكَلَّلُ بالمحبَّة، ويفيض عطاءً، ثمَّ يبعثُ نبضَه نشيدًا في فضاءاتِ نُفُوس الطلاَّب الشفيقة، ويرسم دفْأَه ابتسامات حالماتٍ على ثُغُورهم البَريئة، ويسكبها كؤوسًا منَ الأمان في آفاق دنياهم الوادعة.

الرسالة السادسة: ليستِ المناهج في نَظَر المعلمين بناة الأجيال سوى دُرُوعٍ واقية؛ لنسيج الأمة المتين، ومناجمَ ذهبٍ متدفِّقة، توفِّر لهم الحياة الرَّغيدة، ولأبنائهم المستقبلَ الآمنَ الواعدَ، وبساتين عامِرة بشَتَّى صُنُوف الثَّمَر والزَّهر، تَجْلُبُ لهمُ الصَّفاء والنَّقاء، وتحملُ نُفُوسهم على تأمُّل عظمة صُنْع الخالق – جلَّ جلالُه.
الرسالة السابعة:العلاقات الإنسانيَّة هي مساحة النُّور، التي يُبصرُ كلٌّ منَ المعلمين والمتعلمين خمائل إنسانيّتهم، وروعة فطرتهم، والقِيَم الجميلة في حياتهم مِن خلالها.

الرسالة الثامنة:الحوارُ فنُّ التَّخاطُب السَّامي عند المعلمينَ الأَكْفاء، وحسهم الواعد، وأبجديَّة أفكارهم الواعية، التي تمتصُّ المعاني من نفوس الطلاب كما تمتصُّ الزهور ذرَّات الهواء، ثمَّ تَبعثها من جديد أريجًا وعبقًا يُفتق الإبداعات، ويثير الملكات الغافية لتفترَّ الآمال المنشودة والأماني الواعدة.

الرسالة التاسعة:التَّربية الإيمانيَّة تعدِّلُ سلوكَ الطُّلاَّب، وتقوِّم اعوجاجهم، وتُصلِح طبيعة النَّفس الإنسانيَّة في داخلهم، وإذا ما تحقَّق ذلك يسعَدُ المعلمُ المخلص، ويشعرُ أنه قريبٌ من طُلابه، قريبٌ منَ الخالق، وقريبٌ منَ الجنَّة.
لنبذر بذور خير….. نسقيها بماء الحنان والحب ……برقة قلب ونصح محب
لا بقسوة وعنف ….. وسنحصدها يوماً ما ..

سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.