نص الموضوع:
إنّ قضية الفقر قضية مازالت تقضّ مضجع الشعوب العربية التي مازالت تعيش تحت وطأتها،فكان من الطبيعي أن تكون قضية الفقر ذات أهمية مركزية في نتاج شعرائنا العرب عبر العصور ،فقد تناولها الشعراء برؤى مختلفة حسب العصر والشاعر.
فقد تناول البعض هذه القضية بصورة ساخرة ذاتية مهتمين بمظاهر الفقر وشاعرنا أبو الشمقمق يبين علاقته بالفقر بطريقة لا تخلو من الدعابة فبيته خالٍ من الطعام حتى أن الجرذان والذباب كرهت المكوث فيه والبقاء
عطّلته الجرذان من قلّة الخير وطار الذباب نحو زُبالة
ولكنّ بعض الشعراء نظروا إلى القضية من زاوية ثانية فوجدوها مشكلة تعمّ عدداً كبيراً من الشعب وحافظ ابراهيم يطرح المشكلة ويحضّ المصلحين في الدولة على الشفقة بالشعب الذي يعاني الغلاء الذي يزيد من شدة فقره لدرجة أنّ الناس يتمنون الموت ويقول
أيها المصلحون رفقاً بقومٍ قيّد العجز شيخهم والغلاما
ولكن بعض الأدباء لم يجدوا الحل في السخرية ولا كذلك في الإصلاح بل في تغيير شامل وثورة كبيرةتقضي على من يسرق الشعب وقوته فنظرة الشاعر وصفي القرنفلي الذي وجد في ثورة الفقراء على المستغلين طريقاً لإنهاء مشكلة الفقر ومن أجل حياة كريمة فيقول وصفي القرنفلي
ومضو ا فمن متسولين
على الرصيف لثائرين
يتناقشون ويضغطون
على الشفاه ويسألون:
الجوع؟ – صنع الناهبين الشعب،صنع الأغنياء
أخذوا المعامل والحقول وطوّقونا بالقضاء
وهكذا نرى أن كلّ أديب كانت له نظرته الخاصة في مشكلة وقضية الفقر، فمنهم من اعتبرها من باب السخرية ومنهم من بحث عن الخلاص منها وطريقة الإصلاح ومنهم لم يقتنع بذلك فأصرّ على التغيير والثورة بكل ماتعنيه الكلمة والمنطق والضمير
((علي فياض))
سبحان الله و بحمده
إنّ قضية الفقر قضية مازالت تقضّ مضجع الشعوب العربية التي مازالت تعيش تحت وطأتها،فكان من الطبيعي أن تكون قضية الفقر ذات أهمية مركزية في نتاج شعرائنا العرب عبر العصور ،فقد تناولها الشعراء برؤى مختلفة حسب العصر والشاعر.
فقد تناول البعض هذه القضية بصورة ساخرة ذاتية مهتمين بمظاهر الفقر وشاعرنا أبو الشمقمق يبين علاقته بالفقر بطريقة لا تخلو من الدعابة فبيته خالٍ من الطعام حتى أن الجرذان والذباب كرهت المكوث فيه والبقاء
عطّلته الجرذان من قلّة الخير وطار الذباب نحو زُبالة
ولكنّ بعض الشعراء نظروا إلى القضية من زاوية ثانية فوجدوها مشكلة تعمّ عدداً كبيراً من الشعب وحافظ ابراهيم يطرح المشكلة ويحضّ المصلحين في الدولة على الشفقة بالشعب الذي يعاني الغلاء الذي يزيد من شدة فقره لدرجة أنّ الناس يتمنون الموت ويقول
أيها المصلحون رفقاً بقومٍ قيّد العجز شيخهم والغلاما
ولكن بعض الأدباء لم يجدوا الحل في السخرية ولا كذلك في الإصلاح بل في تغيير شامل وثورة كبيرةتقضي على من يسرق الشعب وقوته فنظرة الشاعر وصفي القرنفلي الذي وجد في ثورة الفقراء على المستغلين طريقاً لإنهاء مشكلة الفقر ومن أجل حياة كريمة فيقول وصفي القرنفلي
ومضو ا فمن متسولين
على الرصيف لثائرين
يتناقشون ويضغطون
على الشفاه ويسألون:
الجوع؟ – صنع الناهبين الشعب،صنع الأغنياء
أخذوا المعامل والحقول وطوّقونا بالقضاء
وهكذا نرى أن كلّ أديب كانت له نظرته الخاصة في مشكلة وقضية الفقر، فمنهم من اعتبرها من باب السخرية ومنهم من بحث عن الخلاص منها وطريقة الإصلاح ومنهم لم يقتنع بذلك فأصرّ على التغيير والثورة بكل ماتعنيه الكلمة والمنطق والضمير
((علي فياض))