«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»إرشادات لإكساب الطفل السلوك القويم«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
– تلجأ بعض الأمهات والمعلمات إلى ضرب الطفل لتقويم سلوكه كلما ارتكب خطأ ، فيلحقن به الأذى مهما كان هذا الخطأ صغيراً ،
وتلجأ أُخريات إلى تخويف الطفل بالشرطي أو بالغول أو بما شابه ذلك من ممارسات وعبارات يتوهمن بأنها كفيلة بتعديل سلوكه ، دون أن يتنبهن للآثار السلبية التي تترتب على مثل هذه الممارسات والأقوال .
فكيف تقوم المربية الواعية بتعديل سلوك طفلها ؟ وما هي الآثار الضارة أو السلبية التي قد تترتب على ممارسة أساليب الترهيب والعقاب ؟ تقوم المربية المستنيرة بملاحظة سلوك طفلها من جميع النواحي المكونة لشخصيته وذلك لإعداده لممارسة حياته الاجتماعية وهو يتمتع بصحة نفسية قوية ،
غير أن ملاحظة الأداء لإحداث التغيير المرغوب في سلوك الطفل ينبغي أن تكون وفق أسس تربوية سليمة من أبرزها :
1. القدوة الصالحة ، حيث تجعل المربية من نفسها قدوة صالحة لطفلها في كل أعمالها وأقوالها ، وتعمل على تكوين عادات حميدة لديه وتعزيزها بكل وسائل التعزيز المعنوية كالألفاظ والقبلات والضم إلى الصدر ، والمادية كالحلوى والألعاب وما شابه ذلك ؛ آخذة بعين الاعتبار أنّ الوقاية خير من العلاج .
2. التربية بالإشارة ، فإذا ارتكب الطفل خطأ أمام الضيوف ، مثلاً ، فإنه يكفى الأم أن تظهر عدم رضاها عن سلوك طفلها بالنظرة أو بتقطيب الجبين.
3. التربية بالتعريض ، كأن تقول لوليدها إذا أخطأ إن طفلاً قام بمثل هذا العمل فتعرض لعقاب لأن عمله غير حميد .
4. التربية بالقصة المحببة للأطفال ؛ فتقرأ له قصصاً هادفة لإثارة وجدانه وإكسابه عادات حميدة ، وربما تعمد إلى ضرب الأمثال له إذا كان في عمر يؤهله لفهم مغزى المثل .
5. التربية بالحوار ، حيث تقوم المربية بمناقشة ولدها الذي قام بعمل غير مرغوب فيه ؛ لتبين له أين الخطأ في فعلته.
6. غض الطرف عن الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبها الطفل وتوجيهه برفق دون عنف لأن للعنف أضراراً نفسية غير محمودة .
7. تجاهل الطفل الصغير حين تشعر المربية بأنه يقوم بهذه الأخطاء لاستفزازها أو إثارة انتباهها .
8. تحاشي التدليل والقسوة الزائدة لأن لهما آثاراً ضارة على نفس الصغير .
9. إذا استخدمت المربية المعززات لتثبيت الطفل على السلوك القويم فإن عليها أن تأخذ الملاحظات الآتية بعين الاعتبار :
أ. ان يقتصر تقديم المكافأة على قيام الطفل بسلوك محمود جديد .
ب. أن لا يكافأ الطفل على واجب عليه أن يقوم به ؛ لأنه في هذه الحالة لن يقوم بواجبه إلا بعد أن يحصل على المكافأة.
ج. أن تكون المكافأة دون وعد مسبق .
د . أن تقدم المكافأة عقب قيام الطفل بالعمل المرغوب فيه مباشرة .
10. حرمان الطفل من شيء يحبه قبل اللجوء إلى الضرب كوسيلة غير مستحبة من وسائل تعديل السلوك .
وينبغي أن نحذر من أن هناك ممارسات ضارة تقوم بها بعض الأمهات منها :أ التجسس على الطفل لتطمئن على صحة سلوكه غير أنها في هذه الحالة تفقد ثقته بها ، فيعمد إلى إخفاء الأشياء التي لا يريد أن تراها .
ب عدم السماح للطفل بالخروج من البيت ، وإذا خرج فإنها ترافقه إلى كل مكان يذهب إليه ، فيفقد ثقته بنفسه وينشأ اتكالياً بلا تجارب نافعة .
ج التسامح مع الطفل الصغير إذا تلفظ بكلمة نابية أو قام بممارسة شاذة ، وهذا من شأنه أن يشعره بأن هذا السلوك مقبول فيواظب عليه .
د اجتناب المبالغة بالوعظ لأنها تصل بالطفل إلى مرحلة الملل وتبلد الحس وعدم الاستجابة للتوجيهات .
ه ضرب الطفل عند كل خطأ يقع به ، وهذا الإجراء يسلبه الأمن ويطبعه بطابع الخوف ويوّلد لديه إحساساً بالذل ، وقد يتبلد إحساسه فلا يبالي بالضرب .
فإذا اضطرت الأم إلى ضرب ابنها فإن عليها أن تأخذ النصائح الآتية بعين الاعتبار : أن يعاقب الطفل بعد وقوع الخطأ مباشرة ، وأن يعاقب أمام إخوانه ليكون عبرة لهم .
أن يعرف الطفل الذي يعاقب سبب عقابه .
اجتناب الضرب على الأماكن الحساسة كالوجه والرأس والبطن .
أن يكون الضرب بعصا لينة تحدث ألماً ولا تحدث ضرراً.
عدم المبالغة بالضرب ، لكي لا تُلحق الأذى بجسم الصغير .
عدم تكرار الضرب في أوقات متقاربة ؛ لكي لا يتبلد حس الصغير فيعتاد عليه .
عدم معاقبة الطفل في لحظة غضب ؛ لأنه قد يترتب على ذلك أذى عضوي أو نفسي.
التوقف عن الضرب إذا أظهر الطفل عزمه على عدم تكرار المخالفة .
إفهام الطفل أن هذا العقاب لمصلحته .
عدم معاقبة الأنثى كالذكر لاختلاف البنية الجسدية لكلٍ منهما .
إذا هدّدت الأم طفلها بإيقاع عقوبة به إذا أخطأ فإن عليها أن تنفذ تهديدها ، لكي لا يستهين بأوامرها .
اجتناب السب والشتم كوسيلة لتعديل السلوك .
عدم تهديد الطفل بالشرطي أو بالطبيب أو بالمعلمة فإن هؤلاء رموز للخير وسيحتاج إلى خدماتهم ، ولا بمخلوقات مخيفة كالغول والجني لأنها قد تورثه الخوف.
أن يتناسب نوع العقاب مع شخصية الطفل وعمره.
عدم معاقبة الطفل أمام الغرباء لكي لا يشعر بالنقص والمهانة .
المراوحة بين أنواع العقاب لكي لا تفقد الوسيلة تأثيرها.
فإذا استطاعت الأم أن تحسن التعامل مع المخالفة التي ارتكبها صغيرها ، فإنها ستنجح في إحداث تغيير مرغوب في سلوكه دون أن تعرض شخصيته لأذى نفسي أو عضوي ، وسينشأ مواطناً صالحاً نافعاً لنفسه ولوطنه.
awahry@hotmail.com
المصدر
مقال منشور للاستاذ محمد طافش شقيرات جريدة الراي الاردنيه
سبحان الله و بحمده
– تلجأ بعض الأمهات والمعلمات إلى ضرب الطفل لتقويم سلوكه كلما ارتكب خطأ ، فيلحقن به الأذى مهما كان هذا الخطأ صغيراً ،
وتلجأ أُخريات إلى تخويف الطفل بالشرطي أو بالغول أو بما شابه ذلك من ممارسات وعبارات يتوهمن بأنها كفيلة بتعديل سلوكه ، دون أن يتنبهن للآثار السلبية التي تترتب على مثل هذه الممارسات والأقوال .
فكيف تقوم المربية الواعية بتعديل سلوك طفلها ؟ وما هي الآثار الضارة أو السلبية التي قد تترتب على ممارسة أساليب الترهيب والعقاب ؟ تقوم المربية المستنيرة بملاحظة سلوك طفلها من جميع النواحي المكونة لشخصيته وذلك لإعداده لممارسة حياته الاجتماعية وهو يتمتع بصحة نفسية قوية ،
غير أن ملاحظة الأداء لإحداث التغيير المرغوب في سلوك الطفل ينبغي أن تكون وفق أسس تربوية سليمة من أبرزها :
1. القدوة الصالحة ، حيث تجعل المربية من نفسها قدوة صالحة لطفلها في كل أعمالها وأقوالها ، وتعمل على تكوين عادات حميدة لديه وتعزيزها بكل وسائل التعزيز المعنوية كالألفاظ والقبلات والضم إلى الصدر ، والمادية كالحلوى والألعاب وما شابه ذلك ؛ آخذة بعين الاعتبار أنّ الوقاية خير من العلاج .
2. التربية بالإشارة ، فإذا ارتكب الطفل خطأ أمام الضيوف ، مثلاً ، فإنه يكفى الأم أن تظهر عدم رضاها عن سلوك طفلها بالنظرة أو بتقطيب الجبين.
3. التربية بالتعريض ، كأن تقول لوليدها إذا أخطأ إن طفلاً قام بمثل هذا العمل فتعرض لعقاب لأن عمله غير حميد .
4. التربية بالقصة المحببة للأطفال ؛ فتقرأ له قصصاً هادفة لإثارة وجدانه وإكسابه عادات حميدة ، وربما تعمد إلى ضرب الأمثال له إذا كان في عمر يؤهله لفهم مغزى المثل .
5. التربية بالحوار ، حيث تقوم المربية بمناقشة ولدها الذي قام بعمل غير مرغوب فيه ؛ لتبين له أين الخطأ في فعلته.
6. غض الطرف عن الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبها الطفل وتوجيهه برفق دون عنف لأن للعنف أضراراً نفسية غير محمودة .
7. تجاهل الطفل الصغير حين تشعر المربية بأنه يقوم بهذه الأخطاء لاستفزازها أو إثارة انتباهها .
8. تحاشي التدليل والقسوة الزائدة لأن لهما آثاراً ضارة على نفس الصغير .
9. إذا استخدمت المربية المعززات لتثبيت الطفل على السلوك القويم فإن عليها أن تأخذ الملاحظات الآتية بعين الاعتبار :
أ. ان يقتصر تقديم المكافأة على قيام الطفل بسلوك محمود جديد .
ب. أن لا يكافأ الطفل على واجب عليه أن يقوم به ؛ لأنه في هذه الحالة لن يقوم بواجبه إلا بعد أن يحصل على المكافأة.
ج. أن تكون المكافأة دون وعد مسبق .
د . أن تقدم المكافأة عقب قيام الطفل بالعمل المرغوب فيه مباشرة .
10. حرمان الطفل من شيء يحبه قبل اللجوء إلى الضرب كوسيلة غير مستحبة من وسائل تعديل السلوك .
وينبغي أن نحذر من أن هناك ممارسات ضارة تقوم بها بعض الأمهات منها :أ التجسس على الطفل لتطمئن على صحة سلوكه غير أنها في هذه الحالة تفقد ثقته بها ، فيعمد إلى إخفاء الأشياء التي لا يريد أن تراها .
ب عدم السماح للطفل بالخروج من البيت ، وإذا خرج فإنها ترافقه إلى كل مكان يذهب إليه ، فيفقد ثقته بنفسه وينشأ اتكالياً بلا تجارب نافعة .
ج التسامح مع الطفل الصغير إذا تلفظ بكلمة نابية أو قام بممارسة شاذة ، وهذا من شأنه أن يشعره بأن هذا السلوك مقبول فيواظب عليه .
د اجتناب المبالغة بالوعظ لأنها تصل بالطفل إلى مرحلة الملل وتبلد الحس وعدم الاستجابة للتوجيهات .
ه ضرب الطفل عند كل خطأ يقع به ، وهذا الإجراء يسلبه الأمن ويطبعه بطابع الخوف ويوّلد لديه إحساساً بالذل ، وقد يتبلد إحساسه فلا يبالي بالضرب .
فإذا اضطرت الأم إلى ضرب ابنها فإن عليها أن تأخذ النصائح الآتية بعين الاعتبار : أن يعاقب الطفل بعد وقوع الخطأ مباشرة ، وأن يعاقب أمام إخوانه ليكون عبرة لهم .
أن يعرف الطفل الذي يعاقب سبب عقابه .
اجتناب الضرب على الأماكن الحساسة كالوجه والرأس والبطن .
أن يكون الضرب بعصا لينة تحدث ألماً ولا تحدث ضرراً.
عدم المبالغة بالضرب ، لكي لا تُلحق الأذى بجسم الصغير .
عدم تكرار الضرب في أوقات متقاربة ؛ لكي لا يتبلد حس الصغير فيعتاد عليه .
عدم معاقبة الطفل في لحظة غضب ؛ لأنه قد يترتب على ذلك أذى عضوي أو نفسي.
التوقف عن الضرب إذا أظهر الطفل عزمه على عدم تكرار المخالفة .
إفهام الطفل أن هذا العقاب لمصلحته .
عدم معاقبة الأنثى كالذكر لاختلاف البنية الجسدية لكلٍ منهما .
إذا هدّدت الأم طفلها بإيقاع عقوبة به إذا أخطأ فإن عليها أن تنفذ تهديدها ، لكي لا يستهين بأوامرها .
اجتناب السب والشتم كوسيلة لتعديل السلوك .
عدم تهديد الطفل بالشرطي أو بالطبيب أو بالمعلمة فإن هؤلاء رموز للخير وسيحتاج إلى خدماتهم ، ولا بمخلوقات مخيفة كالغول والجني لأنها قد تورثه الخوف.
أن يتناسب نوع العقاب مع شخصية الطفل وعمره.
عدم معاقبة الطفل أمام الغرباء لكي لا يشعر بالنقص والمهانة .
المراوحة بين أنواع العقاب لكي لا تفقد الوسيلة تأثيرها.
فإذا استطاعت الأم أن تحسن التعامل مع المخالفة التي ارتكبها صغيرها ، فإنها ستنجح في إحداث تغيير مرغوب في سلوكه دون أن تعرض شخصيته لأذى نفسي أو عضوي ، وسينشأ مواطناً صالحاً نافعاً لنفسه ولوطنه.
awahry@hotmail.com
المصدر
مقال منشور للاستاذ محمد طافش شقيرات جريدة الراي الاردنيه